عهد الأمان

عهد الأمان وثيقة مكتوبة تهدف إلى تحقيق العدل بين الرعية. أعلنه يوم 9 سبتمبر 1857 محمد باي ويؤكد هذا الميثاق على حقوق الأجانب في الإيالة التونسيةالتي ستسمح لهم بالتدخل في الحياة السياسية. مزج محتوى العهد بين الاتجاه الإسلامي والاتجاه الأوربي العصري السائد في ذلك الوقت كما أن بعض مواده مقتبسة من التنظيمات العثمانية الصادرة في سنة (1255هـ= 1839م).

وتكون هذا العهد من مقدمة وإحدى عشرة مادة، وتشير المقدمة إلى وجوب الاهتداء بأحكام الشريعة الإسلامية باعتبار أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة التونسية، وأن الباي والسكان مسلمون، وأن الدولة العثمانية تؤكد الأمان لرعاياها وتراه من الحقوق المرعية.

ويضمن نص العهد الأمان لجميع سكان تونس مهما كانت دياناتهم وأجناسهم وجنسياتهم، وينص على مساواة الجميع في مسائل الضرائب والرسوم الجمركية. ويقر كذلك الحرية في مزاولة التجارة وجميع مجالات العمل وشراء العقارات والأراضي الزراعية بشرط التزام الجميع القوانين العامة فيما يتصل بالعمل وتملك العقارات.

وصلة خارجية

نص العهد