قرية عنبة هي من القرى القديمة قدم الحضارات التي تعاقبت على مناطق الأردن عبر العصور والتاريخ ، وهي من المناطق الجبلية الشامخة تناطح السحاب بكبريائها وعزتها العربية الإسلامية ، وانتمائها لهويتها الأردنية الهاشمية ، قرية يفوح فيها عبق المريمية والزعتر والدحنون والزعرور والجعدة والبلوط والبطم والسنديان والخروب ، تملأها اشجار الزيتون والتين والعنب ، تقع إلى الجنوب الغربي لمدينة اربد ، وكانت سابقا في فترة الحكم العثماني تتبع لواء الكورة ، وقبلها كانت تسمى في العصور المملوكية بناحية بني سعد ، منطقة وعرة ومستعصية ، ذات مضائق ووديان صعبة الأرتقاء الا بشق الأنفس ، سكنها قبائل وعشائر عربية كثيرة ، بحيث من تقادم تاريخ توطنها في قرية عنبة لا نستطيع حصر عددها واسمائها ، الا انها في بحر القرون الثلاثة الأخيرة سكنها قبائل عربية كقبيلة بني خلف والعمرية والحوارنه و الشريفين وبني عواد والشدوح والسعد والمطششين ، والجوارنه ، والدلالعه ، والمحاسنه ، والفوالجه (الخطيب) ، والنمارنه ، وهنك قبائل عربية مسيحية كقبيلة حداد ، والمعايعة ، وتشير تواريخ القرية المحلية إلى انه كان تعايش إنساني راقي ومتحضر بين الجوارنه والعشائر الأخرى مع المسيحيين الذي سكنوا القرية ، فكانوا يتشاركوا بالأفراح والأتراح ، ويتعاونوا فيما بينهم على صد الإعتداءات الخارجية . وقد خرجت عشائر وقبائل عديدة من القرية إلى مناطق اخرى مجاورة ، إلى المزار والصريح والحصن واربد وكفريوبا ، بل وخرجت منها قرى بأكمها ، كقرية ديريوسف ، التي كانت في القرن الثامن عشر والتاسع عشر مزرعة لقرية عنبة ، ويبدو ان زراعها كانوا في الأغلب هم عشيرة العمرية ، لأنهم فيما بعد رحلوا جميعا اليها ، وذلك في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ، بحيث لم يبق في عنبة بيتا واحدا للعمرية او المسادين ، بينما بقيت مقابر اجدادهم في عنبة ، وقرية بيت يافا ، والتي كانت هي الأخرى جزءا من قرية عنبة وعشائرها ، وهي قرية حديثة خرجت من رحم قرية عنبة ، وتوطن فيها المناصره وبني خلف والشقيرات و بني عواد وبني خلف والدلالعة والشدوح ، ثم قرية كفركيفيا ، هي الأخرى خرجت من عنبة لكن فترة خروجها اقدم من قرية بيت يافا وديريوسف ، وسكنها العمرية من سلالة الشيخ حسن في القرن الثامن عشر الميلادي ،،،، يسكن القرية حاليا الجوارنه وهي أكبر العشائر في عنبةومن أقدمها ، وهي قبيلة عربية تنتمي إلى القبيلة العربية المشهورة بـ "عرب بني سليم" التي كانت تتوطن في المناطق الشرقية من الجزيرة العربية ، والتي هاجرت إلى بلاد الشام وشمال افريقيا في فترة الحكم الفاطمي ايام العباسيين ، استقر بهم الحال في شمال افريقيا وتحديدا في تونس على ما ذكره ابن خلدون والتيجاني في رحلته، ثم عادوا بهجرة معاكسة إلى بلاد الشام ، وتوطنوا في جورة غزة -ولعل تسميتهم بالجوارنه نسبة لهذه المنطقة- في اواخر العهد العباسي ، ثم توزعوا علىفلسطين والأردن وسوريا والعراق-رغم أن البعض يرد أصولهم للعراق-، وعشيرة الجوارنه من العشائر العربية التي يغلب عليها تمسكها الرصين بعادات العرب وتقاليدهم ، فهم اهل نخوة وحمية وكرم ضيافة ، يكرمون الضيف ويجيرون المضلوم ويساعدوا المحتاج ضمن قدراتهم وامكاناتهم ، حتى بنوا مضافة لهم في قرية عنبة في مطلع القرن الثامن عشر الميلادي ، كانت تؤشر بوضوح على مدى احترامهم للناس وتقديرهم للجوار مع العشائر الأخرى ،،،، وقد عقدوا تحالفات مع عشيرة بني خلف والعمرية والشريدة وبني عواد والحوارنه والشدوح والمطشيين والجراح والشرمان ،،،،،،،،،،، كانت عنبة عصبة ناحية الكورة جنبا إلى جنب مع قرية تبنة ، زارها السلطان إبراهيم باشا اثناء حملته على بلاد الشام ،،،،، وحدث فيها مناوشات بين الضباط الإنجليز وسكان عنبة وتبنة الأمر الذي أسفر عن مقتل العديد من الضباط الإنجليز ، وسميت بحادثة ""خلة الزرع"""،،، حدث فيها مذبحة للمجاهدين الثوار في منطقة جبثون الذين هربوا من فلسطين عام 1935 ،لقد كان لأبناء العشائر في هذه المنطقة الدور الكبير في مساندة الثوار فاشتركوا معهم بالجهادومدوهم بالمال والسلاح والرجال حتى استشهد عدد من فرسان العشائر من العمرية وبني خلف والجورارنة والشريدة من أمثال محمد الصالح عبد الرحمن العمري وسعد ولدأحمد الخلف بني خلف، ودفنوا في مقابرها ، في مقبرة الشيخ حامد في قرية عنبة ، ومن جماليات قرية عنبة بالإضافة إلى جمالها الطبيعي ، جبالها وديانها عرقانها وغاباتها الكثيفة وزيتونها وتينها وعنبها ، هناك جمالية خاصة باسماء المناطق فيها ، ونشير هنا إلى أهم مناطق قرية عنبة :
((روس الوعرة)):- وهي منطقة تقع وسط قرية عنبة القديمة، وكان يكثر فيها الصخور والممرات الصخرية الصعبة. ((بيادر الصدر)):- وهو المكان الذي كان يحتوي على العديد من البيادر ، يستخدمها الفلاحين كمكان لجمع محاصيلهم الزراعية قبل القيام بعملية درسها ومن ثم فصل القش عن الحبوب، وتقع في مقدمة القرية من الجهة الشرقية ، أي في وجهها، ومن هنا جاءت التسمية.
((الصوان)):- وهي احدى المناطق الجبلية الواقعة شمال القرية، ويكثر فيها حجارة الصوان، وهي حجارة بركانية تجمعت من آلاف السنين.
((النصب ))((النُقرة)) (( أبو علوان)) ((بزازا)) ((سرى جايا)) ((الحــنية)) (( وادي فضـل)) ((أبو الشروش)) ((السـحيل)) ((خور زامل)) ((خور أبو حماد)) ((خـــور شعله)) ((خـــور حسن السلامة)) (( صــرارة)) (( جمة أبو الذر)) (( جمـة زريق)) ( ( عين موسى)) (( جبثون)) ((الخارجة)) ((ذيل البيدر)) (( حـبلة العُكة)) ((صفاة قداح)) (( اللويبد)) ((الرويس)) ((زقاق شبلي)) ((أم القطايف)) (( أم الزنابيط)) ((باب الفرديــــس)) ((باب المـــراح)) ((الباب)) ((باب العوينة)) ((باب الثُغـــرة)) ((خــــلة الخضر)) ((خـــلة الحجل)) ((خـــلة انجاصه)) ((خـــلة الوقف)) ((خلة أبو الحُمص)) ((خــــلة عديس)) ((الخلـــة)) ((الحـــبل)) ((ظهــر فرح)) ((النقيـــع)) ((الدواخــن)) ((وادي المســـقوف)) ((الجوبية)) ((ســــمعان)) ((جُب الكلاب)) ((جب التبن)) ((الهــــوة)) ((شتحــة)) ((كرم الأمير)) ((الخـــارجه)) (( شـــجرات سالمة)) ((الوســعة)) (( المـــربعة)) ((الجلـــسة)) ((التكــريمة)) ((المــقطع)) ((شـــميصى)) ((العقبة)) ((بعـــــوقة)) ((عراق أبو الطبل)) ((عــراق المضبعة)) (( عراق النحلة)) ((الســــرب)) ((الديــــس)) ((الرقبة)) ((وادي بنية)) (( كســارة عباس)) ((العجمي)) ((الجلـــمة)) ((الخنـــــاق )) (( ظهر الجندي)) ((الركــــــبة)) (( وادي غدران ذيب)) ((سيح أبو الذبان)) ((القطعــــة)) ((المــــردمة)) ((القــــال)) ((الصنوبر)) ((درب العين)) ((الجـــدوع)) (( دلبـــان)) ((ظهر الحرجوج)) ((جليمة العين)) ((جـــرن النزاز)) ((القصبــــات)) .((مغارة الشرما)) ((مغارة الرشدان)) ((مغارة شبوب)) ((مغارة شتحة)) ((مغارة الرقبة)) ((بير جب الشيد)) ((الجلمة)) (( الدبول))
اشتهرت قرية عنبه ولا زالت بزراعة أشجار الزيتون ، وللزيتون في قرية عنبه حكاايات وقصص وتراث أصيل قلما يوجد في القرى الأخرى، فتراث القرية وتاريخها مرتبط ارتباطا وثيقا بعلاقة الإنسان بالشجر والحجر والتراب ، ولذلك هم أحرص ما يكونون على الإهتمام بزراعة الأراضي بالأشجار المثمرة وخاصة الزيتون ، أغلب الزيتون الذي ينتشر في جبال القرية وسفوحها وأوديتها انما تعود زراعته إلى العصور الرومانية والمملوكية الإسلامية، وكانوا يختاروا المناطق المنخفضة لزراعة الزيتون كالأودية وسفوح الجبال ، ولذلك كان السكان المحليون يطلقون على المناطق التي زرعت بالزيتون بـــ " الخلة" ، وسابقا كان يستخدم لعصر الزيتون مطاحن ومجارش تسمى بـــ "البد" ، والبد هو عبارة عن قطعتين من الحجارة ، واحدة تسمى القصعة او الصحن، والأخرى الجاروشة او المدحلة ، وكان هناك ثلاثة "بدود" ، بد الجوارنه ، وبد الحوارنه ، وبد بني عواد ،وجميعها كانت تكفي السكان لعصر زيتونهم ،وللأسف ، لم يعد لتلك ""البدود " وجود ، بسبب ظهور المعاصر الآلية الحديثة التي حلت محل المعاصر القديمة، ويذكر أنه تم نقل بد الخلوف( نسبة إلى عشيرة بني خلف) إلى بيت يافا، وهو موجود الآن في الحي الشرقي منهاويعد بد الخلوف هو الأكبر من بدود عنبة القديمة.
حينما تسير في شوارع عنبة القديمة وحاراتها وبيادرها تلاحظ انتشارار كبيرا للجيع والآبار التي حفرت من اجل تخزين المياه ، لا سيما مياه الشرب ، للإنسان والحيوان ، فما ان يحل موسم الشتاء حتى يتداعى سكان القرية من اجل تجهيز الآبار وتنظيفها وتنظيف مساحة الارض التابعة للبير ، وحفر قنوات خاصة لتوريد الماء إلى البئر ، وكان الناس يشتركون في الآبار الكبيرة ، فلكل عشيرة او مجموعة من الأفراد حجم خاص من المياه كان يقدر بالقيراط ، فالبعض يحصل على قيراط والبعض على عشر قراريط وفقا للثمن الذي يدفعه المشتري ، وهناك تسميات عديدة لتلك الآبار ، كبئر جب الكلاب ، وبئر الشيد ، وبئر الخضر == التراث الاجتماعي في قرية عنبة(العادات والتقاليد: ==' الزواج: لاشك في ان سكان قرية عنبة كانوا ينقسمون إلى مجموعتين اجتماعيتين تختلف عقائديا ودينيا فهناك المسلمون وهناك النصارى (المسيحيون) ، اما المسلمون فكانوا يتبعوا ما ألفوا عليه آباءهم من تراث ديني وعادات عربية اصيلة وقديمة ، == الطهور(ختان الاولاد): ==
ملاحظة هامة : ليس من الأخلاق العربية ولا الاسلامية ولا العلمية ان انتحل شخصية غيري ، وان اكتب كذبا وزورا عن موضوعات ليس لها علاقة بالموضوع ، راجين الالتزام الاخلاقي والأدبي في التعبير عن الأشياء. محرر الصفحة ، وكلي رجاء من لديه معلومات عن عنبه ان يكتبها ويضيفها للصفحة ، مع جزيل الشكر