عمرو جلال العدوي (و. ) رئيس جامعة بيروت العربية منذ أغسطس 2006.وهو حاصل على دكتوراه في التصميم العمرانى من جامعة ليفربول الانجليزية عام 1986 .وهو العميد السابق لكلية الهندسة جامعة الإسكندرية و أستاذ العمارة و نجل شيخ القانونيين بمصر و عميد كلية الحقوق بالاسكندرية د . جلال الدين العدوي.
وتم تعيين رئيس جامعة بيروت العربية الاستاذ الدكتور عمرو جلال العدوي بناء على قرار وزير العدل في جمهورية مصر العربية الصادر في 15/12/2007، عضوا في المحكمة العليا للقيم في وزارة العدل المصرية لمدة سنتين. وتم اختياره كأحد الشخصيات العامة المشهود لهم بالكفاءة وحسن السمعة، وهذه المحكمة تضم تسعة أعضاء برئاسة أحد نواب رئيس محكمة النقض وعضوية اربعة من مستشاري محمكة النقض او محاكم الاستئناف، وأربعة من الشخصيات العامة، وتختص بالنظر في الطعون في الاحكام الصادرة عن محمكة القيم. علماً أن الدكتور عمرو جلال العدوي سبق أن منحته حكومة جمهورية مصر العربية جائزة الدولة التشجيعية على مشروع التنسيق الحضاري الذي أنجزه لإحدى مناطق مدينة الاسكندرية.
إستـــراتجياته الجامعـــية
رسالة الجامعة التي ترغب بتأديتها محورها التطور الاكاديمي. ويشير العدوي إلى أنها ترتكز على ثلاثة أصعدة: تطوير التعليم، وتطوير الابحاث العلمية، وتقديم الخدمات للمجتمع. في ما يختص بتطوير التعليم، فقد اعتمدت الجامعة في الفترة الأخيرة ورسخت نظام الأرصدة (credits) في جميع الكليات، إضافة إلى إعادة النظر في مختلف الاختصاصات التي تقدمها بما يتناسب مع المعايير العلمية، وصولاً إلى اعتماد النظم والمبادئ الحديثة في التعليم بما يتلاءم ونظم جودة التعليم. ولفت إلى ان الهدف من هذا التطوير «هو في الدرجة الاولى السعي إلى الحصول على اعتماد دولي لشهادات الجامعة لما يمكن أن تقدمه هذه الخطوة من دعم كبير لمتخرجينا، اضافة إلى أننا قمنا بعملية تقويم ذاتي لمجمل أداء الجامعة، ودرسنا مختلف الجوانب المتعلقة بعملها، واعتمدنا كنتيجة للتقويم خطة استراتيجية للجامعة تمتد لسنة 2012 وتتضمن كل الخطط التي يجب ابتاعها والأهداف المرجوة منها». ولخص العدوى هذه الاهداف بدرس مختلف نقاط قوة الجامعة وضعفها للبناء على نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف، وقال «هدفنا الأبرز هو الوصول إلى التميّز الكامل في تقديم الخدمة التعليمية وتنمية كفاية العاملين في الجامعة، كما أننا وضعنا خططاً لتطوير منشآت الجامعة ونوعية الخدمات التي توفرها، كما نسعى إلى تنمية العلاقات التي تجمعنا بمختلف المؤسسات التربوية والتعليمية اللبنانية بغية العمل معاً لتطوير القطاع التعليمي بجميع مكوناته». وأشار إلى أن الجامعة العربية هي الأولى في لبنان التي تدخل مادة حقوق الانسان إلى مناهجها والمقررات إلزامية لجميع الطلاب وتشمل أربع مواد أساسية هي: اللغة العربية واللغة الانكليزية وعلوم الكومبيوتر وحقوق الإنسان. يضاف إلى هذه المواد 24 مقرراً اختيارياً تهدف إلى توسيع دائرة المعرفة عند الطلاب وتؤمن تداخلاً بين الطلاب في مختلف الاختصاصات «ما يؤمن تفاعلا أعمق بين الطلاب ويضعهم في احتكاك مباشر في إطار ثقافي ومعرفي أوسع عبر تعريفهم على مواد شاملة كالقانون والموسيقى والإسعافات الاولية». وفي ما يتعلق ببرنامج الدراسات العليا، قامت الجامعة بمراجعته بغية استحداث بعض التخصصات الجديدة في محاولة لربط البحوث مع حاجات السوق، يشرح العدوي، مضيفاً أن الجامعة تقوم بالتعاون مع مختلف الجامعات اللبنانية بتبادل رسائل البحث العلمي والإشراف عليها، إضافة إلى إرسال عدد من المتخرجين لمتابعة تحصيلهم العلمي خارج لبنان. أما على صعيد تطوير البحث العلمي، فأوضح أن الجامعة تتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية ومراكز بحوث الاتحاد الأوروبي، وجامعة الاسكندرية «بغية الإفادة من خبرة أساتذتها». كما أننا نحاول البدء بمشاريع بحثية جديدة للجامعة وتقديم منح لطلاب الدراسات العليا من خلال مشاريع تعاون مع جهات خارج الجامعة. وفي سعيها إلى تطوير علاقتها مع المجتمع وتمتينها، أنشأت الجامعة مركز دراسات واستشارات مستقلاً لتقديم خبرات استشارية للمجتمع اللبناني، وتدريب عاملين في مجالات متعددة، بغية رفع كفاية الجهازين الإدراي والأكاديمي. وأشار العدوى إلى أن الخلفية التي انطلق منها هذا المركز «هي الاقتناع بأن الجامعة ليست فقط مكاناً للتعلم والتخرج، بل من واجبها افادة مجتمعها من خلال الخبرات المتوافرة لديها. وذكر في هذا السياق الخدمات التي قدمتها الجامعة في تحليل المياه والرقابة على الأدوية والتي لا يمكن وضعها في إطار أكاديمي بحت. وفي الإطار الاوسع، تقوم الجامعة بتجهيز تجمع جديد لها في منطقة الدبية، يضم كليات الهندسة والهندسة المعمارية والعلوم، إضافة إلى البدء ببناء فرع لها في طرابلس، والسعي إلى إنشاء فرع جديد في منطقة البقاع. ولم تغفل الجامعة مقرّها الرئيس في بيروت، حيث قامت بتطويره وتأمين خدمات إضافية للطلاب كنشاطات رياضية وثقافية، وتوقيع عقد مع إحدى الشركات الكبرى لمكننة الجامعة بالكامل «ما يؤمن خدمة التعلم من بعد للطلاب الراغبين بذلك».
موقع الجامعة هو bau.edu.lb