الرئيسيةبحث

عمارة ما قبل التاريخ

نشأت العمارة مع بدء البشرية عندما اقتضت الحاجة ليحمي نفسه من الأخطار التي كانت المحيطة بها فبنى له المسكن أو استخدم الموجود أمامه لسكنه و استعماله كمأوى, فبدأ الصيادون الأوائل إلى سكن الكهوف الطبيعية و المغالاات الصخرية التي كان يعيش فيها الحيوانات مع سد فتحاتها بقطع كبيرة من الأحجار طالبين الدفء و الأمان. أما المزارعين فقد احتموا بالأشجار التي أوصلته إلي فكره تجميعها بعد قطعها و تحويلها إلى أكواخ و مساكن قابلة للإحتماء بها, و رعاة الأغنام لجأوا إلى إقامة الخيام من جلود الأغنام بعد شدها إلى قوائم خشبية و إتخاذها مأوى لهم.

و بعد ذلك تطورت هذه الأشكال من العمارة إلى أشكال أكثر ملائمة للبيئة و تطويعها لخدمة الإنسان, و لعبت في هذا التطور الدور الأكبر, العقائد الدينية و العبادات في كل الحضارات القديمة نتيجة إرتباط الإنسان القديم بعبادة الأوثان و الألهة و تطلب ذلك منهم إنشاء المعابد و الأبنية لعبادتهم و تجميل واجهاتها بأشكال فنية كما نرى هذا في العصر الحجري الحديث. ونرى في هذه العاطفة الدينية و الغموض الكوني المحيط بالإنسان الدافع الرئيسي لبداية الإنسان للفن التشكيلي و تشييد المباني الحجرية للعبادة, و يمكن القول بان التكوينات الحجرية للعبادة تعتبر الأشكال الأولى للعمارة المنظمة التي تأخذ طابعا أو على الأقل ترتبط بفكرة معينة. و تأخذ عدة أشكال فمنها المكون فقط من قوائم حجرية ضخمة ذات أوضاع مختلفة فتكون قوائم بنفسها أو تحمل أعتابا من الحجر و لايزال بعضها قائما حتى يومنا هذا و البعض تهدم بالطبع بفعل الزمن و لهذه التكوينات أسماء معينة أطلقت عليها مثل:

المانهير Menhirs

الدولمن Dolmens

الجروملش Gromlechs