هوالملك علي بن الشريف حسين أكثر أبناء الشريف حسين هدوا وأقلهم ذكرا,لاسيما وقد اختار البقاء في الحجاز,كمساعدة لأبيهوولي عهده,دون أن يولى مشاكل الشمال,الكثير من الاهتمام والعناية .وقد وصفه لورنس بالكياسة ،كما صوره ايريك كينينغتون,بأنه رجل قلق,نحيل الوجه,عبوس,له عينان حزينتان وشارب أسود مدد)).وذكر بريطاني اجتمع به مرة أن القدر ضل طريقه في علي اذ لم يخلق للملك بل للقداسة واعتقد بعضهم أنه كان معرضا للاصابة بالسل ووصفوه بالمرض وبرودة الطباع وهكذ تمضي صورته شحبة في ذكريات المستعمرين ، والذين لايذكرونه الا قليلا بدون وضوح. وعندما أبحر الحسين إلى العقبة في تشرين الأول من عام 1942, أصبح هذا الرجل الرقيق ملكا علا الحجاز والحامي الهاشمي للأماكن المقدسة .وكان عرشه ووضعه مما لايحسد عليهما .فمملكته مجزأةوسمعة عائلته قد تأثرت إلى حد بعيد والأسوأ من هذا كله أن ابن سعود قد وسع فتوحاته في الحجاز بنجاح ولم يحل عام1925 حتى كان نصف البلاد قد غدا في قبضته القوية وأخذ الملكي علي بعد أن تسلم الملك من أبيه يدافع عن الأجزاء الباقية من مملكته بكآبة ولكن ببسالة فقواته ما زالت تحتفظ بالمدينة وينبع والوجه وجدة وحافظت القبائل المقيمة حول هذه المدن لوقوعها في مدى نيران المدفعية الشريفية على ولائها للملك.وتركز أمل الملك علي في أن المتطوعين سيتوافدون اليه من الدول الشقيقة في الشمال وفي أن تدريب جنوده