الرئيسيةبحث

عفر (سلطنة)



السلطنات عفريه هي عباره عن ممالك ظهرت على الساحل الجنوبي من البحر الاحمر في القرن الافريقي تمشل اجزاء من ارتريا واثيوبيا وجيبوتي ومن أشهر هذه الممالك


" امارة أوسا الاسلامية "

ومدينة أوسا هي حاضرة قبائل عدال أو عفار أو الدناكل وهذه الاسماء تطلق على شعب واحد وهو شعب عدال العربي المسلم و أوسا هي مقر سلاطينها منذ قرون عديدة ، وكان سلاطين عدال ينقلون مقرهم اليها كلما ضيق عليهم أباطرة الحبشة في الجنوب في ايفات أو هرر لأن أوسا تقع في وسط بلاد عدال عند واحات واسعة وبجانبها بحيرة كبيرة وتعتبر منطقة أوسا أخصب موضع في بلاد عدال ، ولقبائل عفار المتعددة سلاطين يحكمون قبائلهم منها سلطنة تاجورة وسلطنة بيلول في الساحل ويوجد في سلطنة عدال علماء كثيرون تلقوا تعليمهم في مدينة زبيد باليمن وفي الحجاز بالحرمين وبعضهم تعلموا في الجامعات كما توجد فيها مدارس كثيرة وجوامع ومساجد ومحاكم شرعية وقضاة يحكمون طبق الشريعة الاسلامية ، وسكان عدال جميعهم مسلمون " .

و ايضا في نفس الكتاب (( ايثيوبيا والعروبة والاسلام عبر التاريخ)) في الجزء الاول منه ، جاء ذكر عدال :

" قبيلة عدال (عفر – دناكل)"

"وهذه القبيلة من القبائل العربية القديمة التي نزحت من جنوب الجزيرة العربية إلى افريقيا الشرقية ويسميها الاحباش مرة باسم ((الدناكل)) و مرة باسم ((العفار)) والعفر اسم قبيلة مشهورة في اليمن . كان موطنها في جنوب الجزيرة العربية مما يلي حضرموت وعدن وعلى أثر قيام حروب بينها وبين أحد ملوك اليمن وتشديده الخناق عليها بالحرب والدمار اضطرت للهجرة إلى الحبشة منذ عهد قديم واستوطنت فيها ، ويحتمل أن يكون هؤلاء العفاريون من مملكة (أوسان) التي كانت مزدهرة في جنوب اليمن استمر حكمها من عام 1000 ق.م حتى 540 ق.م وبعد هجرتها إلى الحبشة سمت عاصمتها الجديدة الكائنة في بلاد العفار أوسا طبقا لعاصمتها القديمة في جنوب الجزيرة .

وجاء في كتاب ((تاريخ اليمن القديم)) ، أن سبب هجرة قبائل عفار الذين يكونون مملكة أوسان أن الملك السبأي (كرب ال وتر) شن عليهم حملات واسعة على أرض المعافر قريبا من البحر الاحمر والى جميع الاودية الشرقية بين البحر والصحراء و أجلى الأوسانيين من بلادهم وهاجروا عنها وعبروا البحر الاحمر .

وعاصمة عدال حاليا هي مدينة ( أوسا) و اسم أوسا كان يطلق قديما في اليمن على قبيلة تعرف بأوسان وكانت عاصمة عدال قديما مدينة (أودليس) وكانت هي الميناء الذي يعبر اليه السبئيون والحميريون إلى الحبشة وقد ورد اسم قبيلة العفار في أخبار ابن سعيد وتمتد ديارهم من خط حديد جيبوتي- (درداوة) في الجنوب إلى شبه جزيرة بوري في الشمال و من البحر الاحمر حتى الحافة الشرقية لهضبة الحبشة وقد كان هؤلاء البدو أكثر الناس مشاركة في حركة الجهاد العظمى التي قام بها الامام أحمد بن إبراهيم القرين (الأشول) في القرن السادس عشر ، وكان هؤلاء العفاريون تدفعهم ظروف بيئتهم ومصاعبها إلى الخروج في هجرات موسمية منطلقين نحو الغرب ، التماسا لاستبدال أوطانهم الجرداء بأوطان أخرى فيها استقرار وطمأنينة في قلب هضبة الحبشة ، وقد اعتنقوا الاسلام وكانت لهم مملكة اسلامية وسلاطين في أنحاء متفرقة من بلاد العفار, و قد مرت عليهم أطوار كثيرة من الصراع والحرب بينهم وبين الحبشة المسيحية مرة يدفعون الحبشة إلى هضبتها ومرة يجتاح الاحباش بلاد العدال ويحرقونها ويقتتلون ويفسدون ، وكان العفاريون محل نقطة أرتكاز للمسلمين في الناحية الشرقية بعد سقوط سلطنة إيفات, وقال المؤرخون عنهم ووصفوهم بصفات عالية فقالوا :

الدنكليون معتدلو القامة غليظو العضلات ذوو بشرة سوداء ضاربة إلى الاحمرار, وأنوف دقيقة ، وشفاه رقيقة ، وشعر مجعد كثيف ، ومن سجاياهم : الزهد, وشظف العيش والصبر على المكاره ، ويمتازون بالقوة البدنية والشجاعة النادرة ، ويميلون بفطرتهم إلى القتال ، وهم صيادون ماهرون ، ويحترفون رعاية المواشي من الابل والغنم ، فينتجعون المراعي ، متنقلين من مكان إلى آخر ، في طلب الكلأ .