العطالة او القصور الذاتي Inertia مصطلح فيزيائي يعني مقاومة الجسم الساكن للحركة ومقاومة الجسم المتحرك بتزويده بعجلة ثابتة أو تغيير اتجاهه, ولقد عبر نيوتن عن هذا المصطلح في قانونه الأول المعروف بقانون القصور الذاتي او العطالة.
العطالة هي ميل أي جملة فيزيائية لمقاومة التأثيرلت الخارجية المفروضة عليها . و حسب القانون الأول لنيوتن تصبح العطالة ميل الجسم لمقاومة أي تغيير في حركته المنتظمة نتيجة فرض قوة خارجية . و بما أن هذا الميل للمحافظة على الحركة المنتظمة يترجم عمليا حسب قانون نيوتن الثاني بنقصان التسارع مع زيادة الكتلة من أجل نفس القوة المطبقة فقد جرى اعتبار الكتلة مقياسا لعطالة الجسم أو الجملة الفيزيائية .
و تكون الكتلة باختصار ثابت التناسب بين القوة المطبقة على الجملة و التسارع الناتج عن هذه القوة .
هذه العطالة نفسها هي التي تقاوم التسارع المفروض على أي جسم عندما تتسارع حركة الجملة المرتبط بها ، فعندما نكون في سيارة و تتسارع فجأة نشعر بقوة جذب خلفية تعاكس جهة تسارع السيارة ، و بما ان هذه القوة غير ناتجة عن التفاعل مع جسم آخر بل ناتجة عن عطالة الجسم لذا ندعوها ب ( قوة العطالة ) و تشابهها قوة العطالة النابذة في الحركة الدائرية ( اي انها ببساطة رد الفعل في قانون نيوتن الثالث ) .
قام نيوتن باستخدام مبدأ التكافؤ لغاليليو ليشكل منه المبدأ الأول من قوانبن الحركة ضمن اطار الفيزياء النيوتنية ، و فق هذه النظرة فالجسم لا يحتاج لأي قوة للحفاظ على حركته المنتظمة ، مخالفا بذلك الرؤية القديمة لأرسطو و اتي ترى أن أي حركة تحتاج لقوة في حين يكون الجسم المستقل عن كل قوة بحالة راحة و سكون .
حسب الرؤية النيوتنية : ينعدم الفارق بين الأجسام المتحركة حركة منتظمة و الأجسام الساكنة و هذا أدى بالتالي لنشوء فكرة الإطار المرجعي أو االجملة المرجعية العطالية ، و هي جمل مرجعية ساكنة أو متحركة منتظمة غير متسارعة. يلاحظ جميع المراقبين في الجمل المرجعية العطالية نفس القوانين الفيزيائية ، فالمراقب الساكن على الأرض يرى الكرة الضغيرة تسقط سقوطا حرا بشكل عمودي ، كما المراقب في جملة عطالية متحركة بانتظام ( مثل قطار ذو سرعة ثابتة ) سوف يرى الكرة تسقط بشكل شاقولي أيضا ( هناك تماثل في الرؤية اذا ) . عندما يكون المراقبيان في جملتين مرجعيتين مختلفتين يمكن التحويل من احداثيات احدى الجمل إلى الأخرى عن طريق التحويل الغاليلي و هو عبارة عن سحب خطي بسرعة ثابتة ).
في الجمل اللاعطالية التي تتحرك بشكل غير منتظم حركة متسارعة ، تخضع الأجسام و المراقبين ضمن هذه الجمل إلى قوى افتراضية مثل قوى كوريوليس ، مثل هذه القوى لا يمكن نشوؤها ضمن الجمل العطالية .