الرئيسيةبحث

عزة حصرية

عزة حصرية
عزة حصرية

عزة حصرية (1914-1975)سياسي سوري ، درس في الأكاديمية العربية العليا للترجمة، و في عام 1932، بدأ بكتابة عمود الأسبوعي في صحيفة الشعب اليومية. في العام التالي، شارك في تأسيس اتحاد نقابات العمال في دمشق و ساعد على إقامة فروع له في حلب و حمص و حماة. و في عام 1936، تحالف حصرية مع عبد الرحمن الشهبندر، زعيم المعارضة السورية للكتلة الوطنية للرئيس هاشم الأتاسي.عارض حصرية و الشهبندر المعاهدة السورية الفرنسية التي وقعها الرئيس الأتاسي في باريس عام 1936، و التي نصّت على استقلال سوريا عن فرنسا خلال فترة خمسة و عشرين سنة. حيث اعتقد حصرية أن الكتلة الوطنية قدمت الكثير من التنازلات لفرنسا، بما في ذلك حقها في إقامة قواعد عسكريه في سوريا لاستخدامها في حالة نشوب حرب في أوروبا. و قد وُضِعَ حصرية تحت المراقبة لمدة 24 ساعة بعد إغلاق صحيفة الشعب من قبل جميل مردم بيك الذي أصبح رئيساً للوزراء في سورية بعد فترة وجيزة من اشتراكه في الوفد الذي أقرّ معاهدة عام 1936. رد حصرية على ذلك بإصدار منشور سري بعنوان الاستفهام، انتقد فيه الكتلة الوطنية و كافة قياداتها لإتباعها سياسةً ديكتاتورية في سوريا.

في عام 1942، وعقب وفاه الشهبندر، انضم حصرية إلى صحيفة الاستقلال العربي التي كانت أيضاًَ مناهضة للكتلة الوطنية، وعمل رئيساً للتحرير فيها. و بعد ذلك بعامين، أسس حصرية صحيفته المسائية الخاصة في دمشق تحت اسم العَلَم في أيار عام 1944، و كان رئيس تحريرها. وعندما حققت الكتلة الوطنية الاستقلال السوري التام في عام 1946، خفف حصرية من انتقاده لها وتحالف مع خليفتها، الحزب الوطني. و قد لاقى حصرية دعماً لمسيرته من قبل رئيس الوزراء سعد الله الجابري بين عام 1944 و حتى عام 1947، و الذي كان راعياً لصحيفة العَلَم حتى وفاته عام 1947. و قد كتب حصرية في الأربعينيات للصحيفة اليومية الدمشقية "القبس"، و عندما تمت الوحدة بين سوريا ومصر و تشكّلت الجمهورية العربية المتحدة في شباط عام 1958، انتقد حصرية الحكم العسكري للرئيس جمال عبد الناصر و رحب بالانقلاب الذي أطاح بالوحدة في أيلول عام 1961. و بين عام 1961 و عام 1963، تحالف حصرية مع حكومة الرئيس ناظم القدسي التي خلفت الوحدة و الذي أيد الشهبندر في شبابه كما فعل حصرية. في آذار عام 1963، أصبح الحكم في يد اللجنة العسكرية لحزب البعث التي تعهّدت بإعادة الجمهورية العربية المتحدة. أغلقت الجهات المسئولة صحيفة حصرية، و أنهت حقوقه المدنية، و اضطرته إلى التقاعد. بعد ذلك، بقي حصرية في سوريا و عمل كناشر حتى عام 1970 و ذلك دون التطرق إلى كتابة أية مقالات في الصحافة، كما عمل مع لجنة للتنقيب في ترميم عدد من المواقع الأثرية في دمشق. وشارك حصرية في تأسيس لجنة لحماية الأحياء القديمة في دمشق و أنشأ هيئةً لرعاية شؤون حقوق الإنسان في السجون السورية. توفي عزة حصرية في دمشق في الرابع من تشرين الثاني عام 1975.