تولى الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن الحكم بعد وفاة والده في عام 1179هـ (1765م)، واستأنف بناء الدولة السعودية الأولى ونشر الدعوة الإصلاحية . وفي عهده امتد نفوذ الدولة إلى الرياض وجميع بلدان الخرج ووادي الدواسر في الجنوب ، وفي الشمال امتد إلى القصيم ودومة الجندل بالجوف ووادي السرحان وتيماء وخيبر . وفي الشرق تمكن الإمام عبدالعزيز من السيطرة على الأحساء وقطر والبريمي . وامتد نفوذ الدولة السعودية إلى البحرين وعمان عن طريق ولاء قبائل المنطقة ودفعها الزكاة للدولة السعودية . وفي الغرب امتد نفوذ الدولة السعودية إلى شرقي الحجاز والطائف والخرمة وتربة وما حولها . وفي الجنوب الغربي وصل نفوذ الدولة إلى بيشة والليث وجازان .
وفي العشر الأواخر من شهر رجب سنة 1218هـ (1803م) اغتال رجل من أهالي العمارة في العراق الإمام عبدالعزيز وهو يصلي في مسجد الطريف بالدرعية ، انتقاماً لما قامت به قوات الدولة السعودية من إزالة الأمكنة وإيقاف الممارسات غير المقبولة في الشريعة الإسلامية في كربلاء والنجف .
يعد عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود عهداً نشطاً في الدولة السعودية الأولى ، فقد شهد الكثير من الحملات والجهود العسكرية والسلمية لمد نفوذ الدولة ونشر الأمن والاستقرار في أنحائها ، كما اتسم عهده بالعديد من النشاطات العلمية والثقافية والحضارية فازدهرت العلوم وانتعشت النواحي الاقتصادية .
أدت انتصارات الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود ، وانضواء العديد من المناطق والقبائل تحت لواء الدولة السعودية الأولى إلى تحرك بعض القوى المجاورة لمواجهة الدولة السعودية ، ومحاولة الحد من اتساع نفوذها . وكان من أبرز هذه الحملات المناوئة قيام الدولة العثمانية بدفع زعيم قبائل المنتفق (ثويني بن عبدالله) وتزويده بالأسلحة والقوات النظامية ، لمواجهة الإمام عبدالعزيز ، وتوجيه حملة بقيادة القائد العثماني علي الكيخيا ضد الدولة السعودية.
كما تعرضت الدولة السعودية في عهد الإمام عبدالعزيز للعديد من الحملات المناوئة ، مثل حملات بني خالد من الأحساء ، والأشراف من الحجاز ، وحملة حاكم نجران ، وحملة حاكم مسقط ضد البحرين ، التي قام الإمام عبدالعزيز بالدفاع عنها .
سبقه محمد بن سعود بن مقرن آل سعود |
إمام أو أمير الدولة السعودية الأولى 1179 هـ - 1218 هـ |
تبعه سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود |