ولد الشيخ عبد المحسن الصالح ـ كما كان يعرف بهذا الاسم ـ في عنيزة في حدود عام 1920، من أم عراقية، وتوفي في ديسمبر 1989، مخلفا ـ من ست أمهات ـ سبعة أبناء هم: (صالح وفيصل وسليمان ومحمد وعادل وفهد ونايف) وأربع بنات هن: (هدى وليلى وهيام وروعة)، وكان أخوه العميد رشيد الصالح الرشيد قد تولى شرطة أبها بمنطقة عسير عام 1957، وهما أخوال اللواء المتقاعد (رجل الأعمال المعروف) إبراهيم المالك وإخوانه. أما أسرتها (الرشيد) فتنتمي إلى عبد الله بن رشيد، الذي تولى ـ لفترتين ـ إمارة منطقة عنيزة بالقصيم إبان الدولة السعودية الأولى، وهو من قبيلة سبيع، أي انه ليس من أسرة آل رشيد الشمرّية المعروفة في حائل.
الشيخ عبد المحسن الصالح (الرشيد)، الذي اشتهر بتولّيه بلدية الرياض عام 1950، خلفا لرئيسها احمد خليفة النبهاني، وسلفا لرئيسها محمد حسن أخضر، وذلك إبان عهد الملك عبد العزيز رحمهم الله جميعا، ثم التحق بوزارة المواصلات مكلفا ولفترة طويلة، بملف إعادة تشغيل الخط الحديدي الحجازي (الذي كان يربط اسطنبول في تركيا بالمدينة المنورة عبر سوريا والأردن، أكمله الأتراك في حدود عام 1908)، ثم خرّبه أتباع الثورة العربية بقيادة لورنس عام 1916، وقد استقر الشيخ عبد المحسن في سوريا فترة طويلة، وتزوج منها، ورزق بأولاده الصغار (فهد ونايف). وكان خلال عمله في وزارة المواصلات وبعده، قد توثّقت صلته بالأديب السعودي الراحل محمد عمر توفيق، الذي ظل وزيرا للمواصلات منذ عام 1962، ثم أضيفت إليه أعباء حقيبة وزير الحج والأوقاف مدة ثماني سنوات إلى جانب عمله في وزارة المواصلات، حتى تقاعد وفقا لرغبته عام 1986، وقد توفي في الرياض سنة 1994.