الرئيسيةبحث

عبد المجيد بن يوسف الشاذلي


عبد المجيد الشاذلي.. تعريف منهجي في مواجهة المحاولة الجاهلية لإهدار الرموز الإسلامية المؤثرة بأعمالها والملهمة بسيرتها في الواقع والناس... ينشأ واجب الدفاع عنها بالتعريف بها وكشف محاولة إهدارها وفي البداية يجب تقرير أن هناك فرق بين التعريف المنهجي والسيرة الشخصية فالتعريف المنهجي هو الحديث في إطار المنهج الثابت للدعوة وحقائقه المستفادة من خلال الحديث عن الحياة الشخصية لعلماء هذا المنهج التي قد تمثل حجة وبيان لا يقل بل قد يفوق العلم المستفاد من كتاباتهم والشيخ عبد المجيد الشاذلي ممن تنطبق عليه هذه القاعدة بصورة قوية من خلال دلالة الشخصية علي المنهج حيث يمثل الشيخ عبد المجيد اتجاها منهجيا أساسيا في واقع الفكر الإسلامي المعاصر باعتباره المؤصل الفقهي والشرعي لفكر سيد قطب حتى تكونت بجميع كتابات هذا الاتجاه وحدة موضوعية واحدة توزعت علي كل العقول التي تحاول الوصول للحق كل بما يناسبه ليكون هذا التأصيل هو المواجهة الفكرية الواقعية علي الزعم القائل بأن كتابات سيد قطب مجرد كتابات أدبية حيث لم يفهم القائلون بذلك أن سيد قطب كان يخاطب الناس بما يناسبهم ويؤثر فيهم لتكون مهمة التأصيل الضرورية موكولة لكتابات التأصيل التي تعتبر كتابات الشيخ عبد المجيد نموذجا كاملا لها فتكتمل كل الشروط الشرعية للاتجاه الفكري الصحيح للدعوة والبعد الأساسي للتعريف المنهجي بالشيخ عبد المجيد الشاذلي هو تجربة 65حيث كانت تلك التجربة هي البداية التاريخية للتصحيح الفكري والمنهجي للدعوة كما كانت سندا نفسيا لمن أتي بعدها حيث علم شباب الدعوة الجدد بعد اكتشاف تنظيم 65أن هناك من استطاع الوقوف أمام عبد الناصر... هناك من حاول تغيير الواقع.. وقياسا علي خطر الناصرية كان يكفي الوقوف أمامها ومحاولة تغييرها ليكون أصحاب التجربة قد وفوا ما عليهم ولا يدرك قيمة المحاولة إلا من عاش ظروفها وأهوالها كما كانت مجرد المحاولة كافية لمن أتي بعدها ليعلموا أن لهم سابقين في الطريق لقد كان لتلك التجربة معطيات هائلة في واقع الدعوة حيث قدمت لواقع الدعوة نموذجا أخلاقيا عاليا لأصحاب الدعوة كما قدمت نموذجا وجدانيا راقيا لمعني الحب في الله حيث كانت طبيعة العلاقة ظاهرة لكل من يقترب من أصحاب هذه التجربة من خلال المواقف والأحداث ومنها هذا الموقف الذي كان في سجن استقبال طرة عام 81 عندما تكلم واحد من المعتقلين في كلمة له عن الأستاذ سيد قطب بصورة غير سليمة وإذا بالشيخ عبد المجيد يقف له ويتكلم بأعلى صوته حتى ظن الناس أنه سيحطم الزنزانة ويخرج إلى من يتكلم وأصاب جميع من في العنبر ذهول ما الذي حدث ؟ لم ير أحد الأستاذ عبد المجيد في هذه الحالة وهو المعروف بالهدوء والابتسامة المطمئنة ولكن كان هناك من يعلم لماذا فعل الشيخ عبد المجيد ذلك.. لقد اقترب من تكلم عن الشيخ الحبيب سيد قطب من منطقة القلب ومن هنا كان البركان الذي لم يعرف كيف تفجر إلا من يعرف الطبيعة الوجدانية لعلاقة الشيخ عبد المجيد الشاذلي بالأستاذ سيد قطب من هذه الوحدة الوجدانية بين أصحاب تجربة 65بدأت مرحلة جديدة كان منطلقها الموقف الذي بقي عليه أربعة وعشرون رجل كانوا آخر من خرج من سجون عبد الناصر حتى أن الصحفي الذي أعلن خروجهم قال عنهم "أربعة وعشرون حقيقة" يقصد حقيقة خروجهم من السجن وخلو السجون الناصرية منهم ونحن نقول ما يقول ولكننا نقصد أربعة وعشرون حقيقة لثباتهم الذي جعلهم آخر من خرج غير أن كتابات أصحاب هذه التجربة كانت أهم هذه المعطيات حيث انطلقت من منطلق هذا الثبات فكانت الكتابة مشربة بحقيقة هذا الثبات لتجمع إليها من تجانس بطبعة مع طبيعتها التي أشربت بها

فتواصلت بركة ثبات هؤلاء الرجال الأربعة والعشرين حتى وهم في سجنهم حيث أجري معهم أحد المذيعين حديثا تليفزيونيا فأرسلوا من خلاله رسائل أفادت الشباب الذي كان يعاني من فراغ الواقع من الموجهين والمفكرين الصادقين

حتى أنه يمكن القول أن مرحلة سجنهم وخروجهم كانت موقفا واحدا ودرسا تاريخيا تعلمه من رآهم ومن لم يرهم ومن هذا الموقف كان فضل الكتابة بالقياس إلى المرحلة.. كلما خالف الناس ..وكلما اشتد الأمر.. و كان الكلام ضروريا في وقته ليكون لثبات الكاتب بركة ثبات من يقرأ له وخصوصا إذا كان الثبات أمام كل الفتن .. تعذيب الطواغيت .. واختلاف الإخوة وضيق السجن وكل واحدة منها كافية للانزواء والانطواء .. ولكن ذلك لم يكن بل كان غير ذلك.. فبدأ الشيخ عبد المجيد أول كتاباته بمشاعر التحدي للجاهلية التي قتلت الأستاذ سيد من أجل كتاباته فأصبحت كلمة الحق المكتوبة هي موضوع التحدي وكان لابد من قبول التحدي فخرجت كتابات الشيخ عبد المجيد لتقول للشباب الصغير : الموقف ثابت.. والمحاولة باقية ... وها هي الرسائل التي توضح لهم منهج ثبات الموقف وبقاء المحاولة وهي قيمة لا يقدرها إلا من كانت هذه الكتابات له مادة امتزج فيها الاطمئنان واليقين بالعلم ولكن الكتابة لم تكن مجرد مشاعر التحدي فقط بل كانت مرحلة لها جذورها الضاربة منذ الطفولة حيث كان الجد والوالد من علماء الأزهر مما جعله يحيا بيئة علمية أحب فيها كتب الفقه والسيرة وازداد حبا لكتب الأصول الأمر الذي كان له في كتاباته أثرا واضحا لكل من يقرأها وكان أهمها كتاب الموافقات والاعتصام للإمام الشاطبي وكتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين للإمام ابن القيم فكانت كتب الأصول هي أول روافده المنهجية .... وقد عالجت الأصولية الفقهية في كتابات الشيخ عبد المجيد خطأ شائعا يقول بأن الكتابات التي تناقش قضايا الحكم بغير ما أنزل الله وتبديل الشرائع مجرد رد فعل نفسي للمعاناة والتعذيب وأنها لا تستند إلي أدلة فقهية وشرعية ثم كانت كتابات سيد قطب لتكون رافدا أساسيا في حياته الفكرية وخصوصا كتاب "هذا الدين" .. المستقبل لهذا الدين والإسلام ومشكلات الحضارة... وخصائص التصور الإسلامي... ومعالم في الطريق... ثم يحيا الظلال من أول كلماته " الحياة في ظلال القرآن نعمة.... ولكن كتابات العقيدة والفكر لم تكن هي كل المؤثرات حيث سبقها من البداية الدوريات والمجلات التي كان يواظب علي قراءتها في فترة الشباب الأولي وكان منها الدورية الإنجليزية " خلاصة مهضومة للقاريء " والتي كان علي أحد أغلفتها صورة تذكارية للأخ الماسوني " جمال عبد الناصر " مع أعضاء المحفل الماسوني ورسالة من جندي إسرائيلي كان أسيرا في حرب فلسطين يقول فيها إن الضابط المسئول عنه وكان هذا الضابط هو البكباشي عبد الناصر قال له أن ما فيش معركة بيننا وبينكم وأن الملك هو الذي ورطنا في الحرب معكم فكانت هذه أولي المؤشرات الدالة عند عبد المجيد الشاذلي وهو في مقتبل شبابه علي شخصية عبد الناصر العميل التاريخي لأعداء الإسلام وبهذه الحاسة السياسية توقع الشيخ ضربة 65 حيث كان لهذه الضربة في تصوره ثلاث مبررات ـ التملص من حرب اليهود تحت زعم أن لا يمكنه الدخول في حرب مع اليهود والعرب يتآمرون عليه في الداخل زاعما أن السعودية كانت وراء تنظيم 65 ـ إرضاء الشيوعيين الذين قال زعيمهم خروتشوف أنه لن يأتي مصر وفي سجونها شيوعي واحد فأخرج عبد الناصر الشيوعيين من السجون وزاد علي ذلك إدخال المسلمين ـ توجيه ضربة أمنية إستباقية للحركة الإسلامية وهكذا اجتمعت الروافد العقيدية والفكرية والسياسية في عقله

لتبدأ بعد ذلك كتابات الشيخ عبد المجيد بتلك الروافد في مرحلة ما بعد الخروج من السجن.. ومواجهة الحالة الفكرية الممزقة وقت الخروج

فتواصلت الكتابة في الظروف الجديدة لتحقق قاعدة ارتباط الفكر بالواقع ويصبح كل كتاب معلما في الطريق ودليلا علي المرحلة التي كتب فيها الكتاب فكانت مقدمة كتاب " حد الإسلام " والتي كانت مرجعيتها السلفية كتاب اقتضاء الصراط المستقيم والعبودية والرسالة التدمرية خرجت المقدمة التي قرأها شباب الدعوة مطبوعة كمذكرات علي أوراق الإستنسل لتكون غوثا لهم أمام هجمة الفكر الإرجائي التي بدأ تناميها في تلك المرحلة كما كانت غوثا لهم أمام هجمة الفكر الخارجي الذي ظهر كرد فعل لظهور الفكر الإرجائي وما نعنيه بكلمة " غوث " هو فراغ الواقع من أي كلمة حق في هذه المرحلة الكالحة حتى خرجت هذه الأوراق من ظلمات السجن إلى الناس

وكان قد سبقها إلى الخروج كتاب " معالم في الطريق " للأستاذ سيد قطب فكانت أوراق " المعالم " و " الحد " كقطرات اللبن للرضيع حتى أصبح شباب الدعوة الجدد يرددون عبارات هذه الكتابات بثقة ويقين يتعجب لها كل من يسمعهم وهم يرددونها ..ويهمسون .. من أين لهم هذا الكلام وهذا الفكر .. ما هذا الاتجاه الذي يسعي بكل قوة للصدام مع كل النظم والسلطات الحاكمة ؟ .. من هؤلاء الشباب ؟ .. ما لهم لا يخافون ؟.. ولم يكن الناس يعلمون أنهم يقرءون "معالم في الطريق" و"حد الإسلام" ولذلك فهم لا يخافون لقد أذهبت حلاوة الكلمة الصادقة أي شعور بالخوف .. فلم يعد لهذا الشعور أي وجود وبعد الأوراق الأولي من حد الإسلام الذي كتبت كاستجابة لظروف الواقع والمرحلة توالت جميع كتابات الشيخ مرتبطة بالمرحلة ارتباطا حقق بصورة صحيحة قاعدة العلاقة الجدلية الصحيحة بين الفكر والحركة ودليل ذلك أن يستغرق كتاب حد الإسلام في كتابته سبع سنوات تفاعل فيها مع كل الأحداث وواجه كل مشكلات الفكر التي ظهرت في هذه السنوات وعندما تكشف العلاقة الجدلية بين الفكر والحركة دور العامل الزمني في تطور الفكر ندرك كيف انتقل كتاب حد الإسلام بواقع الفكر إلي مرحلة تجاوزت بالحركة الإسلامية مرحلة زمنية كبيرة

هذه حقيقة يجب أن نعلمها

ليبدأ بعدها كتاب البلاغ المبين الذي يناقش فيه رد الفعل الناشئ عن طرح كتاب حد الإسلام في واقع الفكر الإسلامي لتثبت مرة أخري قاعدة ارتباط الفكر بالواقع بعد محاولة التفاهم الأوسع نطاقا والأرحب مجالا في البلاغ المبين والتوسع في قاعدة الولاء والبراء وليطرح فيه الشيخ قضاياه الجديدة ومنها قضية عوارض الأهلية ثم يشعر الشيخ بخطر محيط بالدعوة تغيب فيها المفاهيم الصحيحة وتتبدد فيها مشاعر الولاء والبراء....... ليكون كتاب "وصية لقمان" وهذا العنوان يجعل من يقرأه يشعر بأن الشيخ ارتكز في كتابته علي حكمة القرآن في عرض قضايا التوحيد في صيغة وصية الأب لإبنه وكأنه يريد أن يقول للناس بعد كل التفاهم والرحابة التي في البلاغ المبين.. هذه هي قضية حد الإسلام بكل المودة والرحمة والشفقة ولكن هذا الشعور التلقائي لا ينفي سبب التسمية الأساسي وهو أن الكتاب جاء تفسيرا لقول الله في سورة لقمان (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) (لقمان:13) كما جاء في كتابات ابن تيمية وابن القيم وأبو بطين ثم يزداد الخطر في واقع الدعوة إلى الدرجة التي أصبح الشعور بالبلاء هو الشعور الغالب علي ضمير كل الإخوة أصبح شعورا حياتيا لا يفارق صاحبه لحظة ليكون كتاب "الطريق إلى الجنة " مذكرا بثمن الأجر علي الثبات ومفسرا لطبيعة الطريق إلى الجنة ليرغب الناس إليها ويكونوا علي بصيرة من أمرهم أمام البلاء وكذلك الخلط الذي أصاب الفكر في تلك المرحلة ولكن ارتباط كتابات الشيخ عبد المجيد كنموذج للعلاقة الصحيحة بين الفكر والحركة اكتمل بصورته المذهلة في قضاياه الأخيرة حيث ذهب أبعد من الواقع ذهب إلى المستقبل ليعد مرحلة فكرية تكون في استقبال من سيصل إلى غاية الأمة لكي تكون هناك نهضة لابد لها من شروط أهمها: • أولاً: تصحيح المفاهيم - تصحيح المفاهيم في التوحيد وعقيدة أهل السنة وذلك:

* بإثبات توحيد الإلوهية مع توحيد الاعتقاد خلافا للمفاهيم المغلوطة للمتكلمين.

2- تصحيح المفاهيم بالنسبة للشرعية:

3- بيان طبيعة النظام السياسي الإسلامي التي تحقق التعددية من خلال قواعد شعبية إسلامية راسخة البنيان تغطي مساحتها مجمل الأمة. 4- بيان طبيعة النظام الاقتصادي الذي يحقق الحلال والازدهار ويخرج بلاد الإسلام من سيطرة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومؤسسات التمويل الأخرى. 5- النظام الاجتماعي: سلوك فردي مستقيم وأسرة صالحة متماسكة. • ثانيًا: الإحيـاء وإحياء الأمة هو تصحيح المفاهيم مع قوة الشعور الديني وحسن الصلة بالله سبحانه وتعالي وتوقير رسوله الكريم ودينه القويم مع وعي بالواقع وترسيخ للقيم وخصوصا علو الهمة ومضاء وصدق العزيمة وإرادة النهضة والتجرد والتضحية حتى تخرج الأمة من النفق المظلم وتخرج من التبعية والاستضعاف إلى الريادة والتمكين،

سادساً: هو حماية المكتسبات والحفاظ على الأمة من الاختراقات.

ولابد للحركات الإسلامية من أن تحافظ علي نفسها وتبذل جهدا مستمرا للخروج من التهميش والهيمنة والمطاردة, وتكوين رؤية متكاملة وطرحها علي الأمة وبث الوعي بهذه الرؤية بكل الطرق ومنها الدعوة الفردية فضلا عما يتاح لها من منابر ذلك حتى تتكون قواعد شعبية ضخمة ورأي عام رافض للعلمانية والتبعية وولاء الكافرين ورافض للفساد والضياع، ولتحقيق كل ذلك لابد من ترك التعصب الممقوت والبحث عن عوامل الوحدة وليس عن مقومات التفريق والتكامل من خلال التعدد، مع المرونة والقدرة علي المناورة والواقعية، فما لا يدرك كله لا يترك كله والميسور لا يسقط بالمعسور ولكن مع الاحتفاظ بالهدف بصدق يعلمه الله الذي لا يخفي عليه خافية، ومع تفعيل وتنويع وتوسيع طرائق المواجهة " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" وستخرج الأمة من النفق المظلم وسيفرح المؤمنون بنصر الله.

وفي كل الكتابات بكل مراحلها كان الموضوع هو قضية التوحيد .. الواجب الأول علي المكلفين و كانت مهمة استفاضة البلاغ وإقامة الحجة وتصحيح المفاهيم ورفع الالتباس هي المهام الأساسية التي ناقشتها الكتابات لتضعها علي عاتق الجميع


وذلك بأداة سلفية تعطي نتائجها الصحيحة وكان أهمها كتب العقيدة والأصول التي كتبت في زمن السنة المحضة وكتابات ابن تيمية والشاطبي تشعر بذلك وأنت تقرأ مسألة علاقة العمل بحد الإسلام من خلال المقارنة بين فكر الخوارج والمرجئة وأهل السنة وتشعر بها وأنت تقرأ أقواله التي تفيض بالمفاهيم المنهجية الثابتة

"إن طريق الجنة يتطلب فيما نحسب ـ في ظل أوضاعنا الراهنة أن تكون دعوتنا إلى الإسلام دعوة إلى:

توحيد ننجو به من الشرك . هوية تجمع الأمة . صبغة تصطبغ بها . شريعة تحكم حياتها . عقيدة أهل السنة والجماعة ننجو بها من البدع والضلالات . الإسلام مسئولية فردية ومسئولية جماعية تضامنية ." .....

وإننا لنهيب بإخواننا رجالات الحركة الإسلامية وأبنائها أن يكونوا على منهج واحد متمثلاً في :

شمولية الدعوة المنبثقة عن شمولية التوجيه الرباني. الخروج عن محدودية المقاصد إلى رسالة الإحياء .

ولكي تحقق ذلك لابد لها من أن: تقدم ولاءها العام للمسلمين على ولائها الخاص لطائفتها إذا تعارضا. يكون ارتباطها كإطار عمل وليس إطار انتماء. تحافظ على وحدة الهوية والعقيدة مع غيرها من جماعات أهل السنة والجماعة

نسأل الله لنا وله الثبات والمغفرة وحسن الخاتمة



رفاعي سرور