عبدالكريم ميرغنى محمد من مواليد مدينة ام درمان بالسودان عام 1925 وهو اخ السياسى عبدالله ميرغنى والسياسى ورجل الالقتصاد ووزيرمالية السودان ومحافظ بنك السودان عبد الرحيم ميرغنى واخ الاستاذ عبدالعزيز ميرغنى الخبيرالاقتصادى بالشركةالعامة لاستثمار اموال البترول التابعة ( اوابيكو ) منظمة الدول العربية المصدرة للبترول والذى تعلم بجامعة جورج تاون بواشنطن بالولايات المتحدة الاميريكية وامين ميرغنى رجل الاقتصاد ووكيل وزارة التجارة والملحق التجارى للسودان بواشنطن مبارك ميرغنى محمد رجل الاعمال بالسودان وعبدالرحمن ميرغنى وابوالقاسم ميرغنى طالب القانون والذى اغتيل في حوادث مارس المشهورة بالسودان عام 1953درس المدرسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية بالمدارس السودانية والتحق بعدها بكلية غردون التذكارية التى اصبحت جامعة الخرطوم فيمابعد وبعد تخرجه عمل في سلك التعليم بالسودان ثم التحق بوزارة الخارجية السودانية وابتعث إلى المملكةالمتحدة لدراسة علم الاقتصاد بجامعة برستول بالمملكة المتحدة وبعد اكمال دراسته ونيل السودان لاستقلاله اصبح السكرتيرالثانى للسفارة السودانية بالمملكةالمتحدة وهو من مؤسسى السفارة السودانية اشتهر بالنبوغ والموسوعية في المعلومات ورجاحة العقل وصواب الفكر وتنقل بعدها سفيرا للسودان في اليونان دول شرق اسيا الهند واليابان وعاد بعدها سفيرا للسودان لدى جمهورية مصر العربية وتم اختياره وزيرا للتجارة السودانية في عهد ثورة أكتوبر التى اطاحت بالحكم العسكري وكان على رأسهم الفريق ابراهيم عبود وبعد قيام ثورة مايو الاشتراكية بالسودان التى قادها الرئيس جعفر النميرى تم اختياره وزيرا للتخطيط وهو صاحب الخطط الخمسية والعشرية لتنمية السودان ثم اقيل من منصبه بعد محاولة الحزب الشيوعي السودانى الاستيلاء على السلطة في السودان بالمحاولة الانقلابية التى قادها هاشم العطا وفاروق حمدالله وبابكر النور بزعامة الشفيع احمد الشيخ وعبدالخالق محجوب الرجل الالمعى الذكى واتهم وقتها عبدالكريم ميرغنى بان عثر على ورقة في جيب عبدالخالق محجوب وقتها كتب فيها عبدالكريم ميرغنى وزيرا للخارجية وزج به في السجن لفترة طويلة وبعد خروجه من المعتقل واعتزاله للعمل السياسى انكب هذا الرجل على دراسة علم الاعشاب والتداوى به وتفسير القران الكريم والتصوف وابدع في ذلك واصبح مجلسه في منزله بحى ودأرو بام درمان عامرا بالعلماء والمثقفين والاطباء والعلماء والسياسين واصبح عبارة عن موسوعة تتناول مختلف القضايا تناقشها بشئ من البعد الفكرى العبقرى اذهل الجميع بعلمه ومعرفته وصلاحه كان متحدثا لبقا باللغة العربية والانجليزية ويعرف اصول الدبلوماسية والكياسة والفطنة . توفى في عام 1995 بمستشفى النيل الازرق بام درمان بالسودان.