الرئيسيةبحث

عبد الفتاح أبو غدة

عبد الفتاح أبو غدة
الميلاد 9 مايو 1917
مدينة حلب بسوريا
الوفاة 16 فبراير 1997
الرياض بالسعودية
الأبناء 3 أبناء و 8 بنات
الجنسية سوري
موقع الويب http://www.aboghodda.com

العلامة المحدث الفقيه الأصولي الأديب المسند الشيخ عبد الفتاح أبو غدة الحلبي الحنفي .

فهرس

اسمه

هو أبو الفتوح وأبو زاهد عبد الفتاح بن محمد بن بشير بن حسن أبوغدة الخالدي المخزومي الحلبي ، ينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل سيدنا خالد بن الوليد سيف الله المسلول .

مولده و أسرته

ولد - رحمه الله - في مدينة حلب الشبهاء موطن العلماء الأماجد شمالي سورية في السابع عشر من رجب من سنة 1331هـ ، 1917م في بيت ستر ودين فقد كان والده محمد - رحمه الله -رجلاً مشهوراً بين معارفه بالتقوى وكان يعمل في تجارة المنسوجات وقد تعلم إمامنا الشيخ هذه المهنة العائلية .

نشأته العلمية

1-دخل رحمه الله المدرسة العربية الإسلامية الخاصة ودرس فيه من الصف الأول حتى الرابع ، تعلم فيها رحمه الله تعالى مامحا عنه الأمية . 2-دخل رحمه الله تعالى مدرسة الشيخ محمد علي الخطيب بحلب ودرس فيها القرآن الكريم وتعلم حسن الخط . 3-دخل المدرسة الخُسروية ( التي تعرف الآن بالثانوية الشرعية ) وذلك عندما بلغ التاسعة عشرة من عمره واستمر فيه من عام 1356هـ =1936م حتى عام 1362 هـ = 1942 م وكان رحمه الله تعالى متفوقاً على أقرانه . 4- ثم دخل رحمه الله تعالى كلية الشريعة بالجامع الأزهر الشريف وتخرج منها في عام 1368 هـ = 1948م حائزاً على الشهادة العالمية من كلية الشريعة . 5- درس في (تخصص أصول التدريس )) في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر أيضاً وتخرج منه في عام 1370هـ = 1950م وبعد ذلك عاد إلى موطنه حلب .

أشهر شيوخه

كان رحمه الله يتمثل بقول التابعي الجليل سفيان بن عيينة السالف الذكر ، وعندما سأل رحه الله تعالى عن شيوخه ((إن ذكر أسماء مشايخنا هو مدعاة البركة ومستجر الرحمة )) أما مشايخه رحمه الله ( تسلسلياً ): 1- أول مشايخه فضيلة الشيخ عيسى البيانوني وكان يسكن في نفس الحي الذي كان يسكن فيه شيخنا رحمه الله . 2- فضيلة الشيخ إبراهيم السلقيني رحمه الله ويقول عنه شيخنا (( كان شيخاً من الأولياء ................ كان يدرسنا النحو في (القَطْر) وكان يغلبه البكاء فكان حاله ينفعنا أكثر من انتفاعنا بالمواعظ )) اهـ . 3-فضيلة الشيخ محمد راغب الطباخ رحمه الله تعالى مؤرخ حلب ومحدثها كان يعتني بالحديث الشريف ويهتم بنشر السنة المطهرة . 4-الشيخ النحوي الأديب محمد الناشد. 5- الشيخ محمد سعيد الإدلبي . 6-الشيخ محمد نجيب سراج الدين والد شيخِ مشايخنا الشيخ عبد الله سراج الدين الذي توفي في العام المنصرم -رحمهم الله جميعاً . 7-الشيخ مصطفى صبري شيخ الإسلام في الدولة العثمانية وله تأليف عديدة منها (( موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين )) صارع فيه الملاحدة والعلمانين فصرعهم وطرحهم كما يقول تلميذه شيخنا عبدالفتاح رحمه الله . 8-الإمام المحدث الأكبر من شهد له بالإمامة البعيد والقريب والصديق وغير الصديق كما يقول شيخنا الشيخ محمد زاهد الكوثري ، كان ينتفع به جميع علماء عصره من شتى أقطار البلاد الإسلامية . .وشيوخه رحمه الله تعالى كثيرون ولكن رحمه الله تعالى ذكر هؤلاء في المجلس الذي عقد لتكريمه في مدينة جدة عام 1415 فرحم الله الجميع. وقال رحمه الله تعالى في كتابه (كلمات في كشف أباطيلَ وافتراءات )ص38 (( فقد تلقيت العلم عن نحو مائة عالم والحمد لله في بلدي حلب وفي غيرها من بلاد الشام ومكة والمدينة المنورة ومصر والهند وباكستان والمغرب وغيرها ، فلي من الشيوخ قرابة مائة شيخ تلقيت عنهم و أخذت منهم وكل واحد منهم له مشربه ومذهبه وما التزمت قول أحد منهم لانه شيخي وأستاذي ، بل ألتزم ماأراه صواباً و أعتقده حقاً أو راجحاً )) اهـ .

رحلاته العلمية

رحل رحمه الله تعالى إلى العديد من الدول ومنها مصر والتقى فيها بعلمائها الكبار أزهريين وغير أزهريين منهم : الشيخ يوسف الدجوي و الشيخ مصطفى صبري والشيخ محمد زاهد الكوثري والشيخ محمد الخضر التونسي شيخ الأزهر والشيخ أحمد محمد شاكر الحسني أحد مؤسسي حركة أنصار السنة المحمدية والتقى كذلك بالإمام الشهيد الداعية حسن البنا رحمه الله تعالى مؤسس حركو الإخوان المسلمين و يعد الشيخ من أوائل العلماء السوريين الذين انضموا وناصروا الحركة هو و الإمام الشيخ محمد الحامد وكذلك الشيخ الدكتور مصطفى السباعي الذي يعد مؤسس التنظيم في سوريا و أول مرشد للحركة في سوريا وقد انتخب بعد وفاته شيخنا الشيخ عبد الفتاح كمرشد لللإخوان المسلمين في سوريا وقد تم الشيخ في منصبه هذا إلى أن تركه رحمه الله لإنشغاله بالعلم الشريف وكان رحمه الله يحضر دروس الثلاثاء الدعوية للإمام المرشد حسن البنا وكان رحمه الله تعالى يطلق على الإمام حسن البنا لقب الراشد المرشد ، والتقى كذلك بالعديد من الشايخ في مصر. ورحل رحمه الله تعالى إلى الحرمين الشريفين حاجاً لبيت الله الحرام وزائراً لقبر سيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم في عام 1376 هـ والتقى في هذه الزيارة بكبار العلماء ومنهم في المدينة : الشيخ بدر عالم وكذلك الشيخ إبراهيم الخُتني رحمهما الله تعالى . والتقى رحمه الله تعالى في مكة المكرمة بالشيخ محمد يحي أمان و السيد علوي المالكي والد سيدنا الشيخ الدكتور محمد علوي المالكي حفظه الله تعالى والتقى كذلك بالشيخ حسن مشاط المالكي المكي و الشيخ أبي الفيض محمد ياسين الفاداني الملقب بمحدث العصر . ورحل إلى العراق والتقى هناك بالإمام الشيخ أمجد الزهاي و أخذ منه الإجازة والتقى بمشايخَ آخرين . ورحل رحمه الله تعالى إلى الهند و باكستان من العراق عن طريق البحر ، والتقى بأجلة علماء وشيوخ تلك الديار منهم العلامة المحدث محمد زكريا الكاندهلوي و الشيخ عتيق الرحمن كبير علماء دهلي والداعية محمد يوسف الكاندهلوي أمير حركة التبليغ وصاحب كتاب حياة الصحابة والتقى بالداعية السيد الشريف أبو الحسن الندوي رحمهم الله جميعاً . والتقى في باكستان بالشيخ محمد شفيع مفتي باكستان وغيره . ورحل إلى المغرب بدعوة من ملك المغرب لإلقاء محاضرات في الدروس الحسنية . ورحل رحمه الله إلى اليمن ودرس في جامعتها ودخل صنعاء وتعز وزبيد و أخذ عن علمائها منهم المقرىء السيد يحيى الكبسي والشيخ ثابت مهران و التقى كذلك بعلماء تريم من السادة الحبايب . ورحل كذلك إلى أفغانستان ساعياً للإصلاح بين الفئات المتقاتلة هناك . رحل رحمه الله إلى أغلب بلاد العالم الإسلامي وكذلك سافر إلى أوربا في دعوة من جامعة أكسفورد في بريطانيا لإلقاء بعض الدروس وقد رافقه في الشيخ الداعية يوسف القرضاوي . وسافر كذلك في زيارات متعددة للأحساء والتقى فيها بالكثير من العلماء منهم الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مبارك الأحسائي المالكي وكذلك الشيخ عبدالرحمن البوبكر الملا الحنفى و التق كذلك بشيخنا الشيخ الزاهد الورع أحمد آل دوغان الشافعي الأحسائي الذي يعد من مجددي الهمم لطلب العلم في هذه البلاد و حدثت لشيخنا الشيخ عبد الفتاح قصص و مواقف في هذه البلاد أعادت لنا ذكر السلف ويوجد عشرات الطلبة لشيخنا في هذه البلاد ولقد أكرمني الله تعالى برؤية وجهه المبارك المنير في هذه البلاد ولن أنسى في ذلك اليوم الذي توفي فيه الشيخ كيف عم الحزن بلادنا وعم كبارنا و صغارنا حتى أن والدتي التي لم تكن تعرف الشيخ إلامن أشرطته و كتبه بكت في ذلك اليوم و كأن قريباً من أقاربها قد توفي .

شخصيته و أبرز صفاته

كان رحمه الله تعالى جميل الصورة ، حسن الهيئة ، تعلوه نظرة أهل الحديث ، ونور العلم ، كث اللحية ، طويل القتمة ، مهيب الطلعة ، متميزاً بأناقته وحسن لباسه و طيب رائحته . كان متثلاً للأخلاق النبوية حريصاً على السنن ، ملتزماً بآداب الإسلام في جميع أموره . كان متواضعاً يكره المتعالمين والمتكبرين ، و قد أخذ عمن دونه في العلم و السن ، ولم يذكر نفسه بصيغة الجمع كما يفعل بعضهم ، ولا يرى نفسه في جنب علماء الإسلام وأئمة السلف حتى أن أحدهم جلس يتكلم أمامه ويمدحه ويشبهه بالإمام أبي حنيفة فغضب الشيخ و أحمر وجهه و قال : من أنا حتى أقابل بأبي حنيفة ثم قال وأنا لا أساوي ذرة ترابٍ أمام أبي حنيفة ، رحمك الله يا من ذكرتنا بالسلف . كان حلو الحديث ، عذب المنطق ، رشيق العبارة ، قريباً من قلوب جلسائه ، يأسرهم بطيب حديثه ، كان سريع البديهة ، وكانت القلوب تتعلق به حتى من مخالفيه . كان حليماً كثير العفو والصفح ، أديباً حيياً لايؤذي أحداً بكلامه ، لايخرج الكلمة حتي يزنها ، لا يغضب إلا لله و لا يحمل حقداَ على أحد و لا يقوم بالأمر حتى يزنه بميزان الشرع الدقيق . كان ظريفاً خفيف الروح يمازح جلسائه بالقدر المناسب . كان ذواقاً إلى حد بعيدٍ في ملبسه ومشربه وكتبه ترتيباً وكتابة و تأليفا . كان صبوراً على الإبتلاء وقد اعتقل في عام1386هـ هو ومعه بعض أهل العلم والصلاح في سجن تدمر قريب حمص و قد دافع عن الإسلام والمسلمين في بلاده حتى انتخب عام 1382هـ نائباً عن مدينة حلب بأكثرية كبيرة . كان دائم التلاوة لكتاب الله تعالى ، مكثراً من الأذكار في سائر الأحوال والأوقات ، مداوماً على قيام الليل ، وصلاة الضحى . كان - رحمه الله - سريع الدمعة كثير العبرة يفيض دمعه عند قراءة القرآن وذكر ، وأخبار السلف ، ولقد رأيت ذبك بعيني وذلك عند زيارته المباركة لبلادنا . يقول الداعية الشيخ سعيد حوى : ((ولم أر بين علماء المسلمين ممن رأيت وقابلت من ينطبق عليه قوله تعالى (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا) إلا شيخنا محمد الحامد وشيخنا الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمهما الله )).

أشهر كتبه

للشيخ رحمه الله تعالى الكثير من المؤلفات (أكثر من سبعين مؤلفاً ) و أغلبها في علم الحديث ، ولكنني أريد أن أضع أمامكم بعض الكتب التي تنفع المبدئين أمثالي في الطلب و أما المتخصصون فلهم الرجوع إلى ثبت الشيخ رحمه الله فإن فيه ما يفيدهم . 1-رسالة المسترشدين ، وهو كتاب في التصوف النقي وصاحبه هو الإمام المحاسبي قدس الله سره ، وقد وضع فيه الشيخ زيادات وافية ونوادرَ غالية وقد نفع الله بهذا الكتاب ، وصار يدرس في بعض الجامعات كمادة للأخلاق الإسلامية . 2- الرفع والتكميل في الجرح والتعديل : ومؤلفه هو الإما اللكنوي الذي اهتم شيخنا بكتبه حتى أنه حقق أغلبها و طبعها . 3- إقامة الحجة على أن الإكثار من التعبد ليس ببدعة : للإمام اللكنوي أيضاَ حققه شيخنا رحمه الله . 4- التصريح بما تواتر في نزول المسيح : لإمام العصر في الهند الشيخ محمد أنور كشميري ، حققه شيخنا رحمه الله . 5- فتح باب العناية بشرح كتاب النقاية : وهو في فقه الإمام أبي حنيفة ، ولهذ الكتاب قصة مع شيخنا قصة ذكرها في كتابه ( صفحات من صبر العلماء ) ص279-281 وفي مقدمة تحقيقه لهذا الكتاب . 6- صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل : وهو كتاب نافع ممتع لايستغني عنه طالب علم . 7- قواعد في علم الحديث : لشيخ شيخنا الشيخ ظفر أحمد التهانوي الباكستاني الحنفي رحمه الله تعالى ، حققه شيخنا رحمه الله . 8- كلمات في كشف أباطيلَ و افتراءات : وهو رد على أباطيل الألباني وصاحبه سابقاً زهير الشاويش . 9- قيمة الزمن عند العلماء : من مؤلفات شيخنا رحمه الله التي لم يسبق إليه وعم نفعها ، وأوصيك بأخي بقراءته فإن فيه خيراً كثيرا . 10- سباحة الفكر في الجهر بالذكر : للإمام اللكنوي ، حققه شيخنا رحمه الله . 11- أمراء المؤمنين في الحديث : من مؤلفات شيخنا رحمه الله . 12- الإسناد من الدين : وهو من أجل كتب شيخنا رحمه الله تعالى . 13- من أدب الإسلام . 14- الحلال و الحرام وبعض قواعدهما : لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، حققه شيخنا . 15- الرسول المعلم صلى الله عليه وسلم وأساليبه في التعليم : من كتب شيخنا رحمه الله تعالى ، لايستغني عنه أي مربٍ . 16- المنح المطلوبة في استحباب رفع اليدين في الدعاء بعد الصلوات المكتوبة : للمحدث السيد أحمد ين الصديق الغماري رحمه الله ، حققه شيخنا . 17- سنن النسائي رحمه الله تعالى : حققها شيخنا رحمه الله بأسلوب عظيم .

مصادر