العارف بالله الشيخ عبدالعزيز الدريني أسمه ( عز الدين محمد عبدالعزيز بن أحمد سعيد بن عبد الله الدميري المصري ) وهو شيخ عالما سريع النظم وله تفسير للقرآن الكريم ، ومؤلفات وأشعار كثيرة عاش في القرن العاشر الميلادي وزيع صوته بعلمه وفقه فكلفه قاضي قضاة مصر وقت ذلك تقي الدين بن دقيق العيد بالنظر في أمر الشيخ السيد البدوي لما رأى الناس بالتجمع حوله ، وله كتب ومن أشهرها (( طهارة القلوب والخضوع لعلام الغيوب )) ومن أشهر أقواله (( مشينا خطى كتبت علينا ، ومن كتب عليه خطى مشاها ، ومن كتبت منيته بأرض فليس يموت في أرض سواها ))... قاضى القضاة الشيخ تقى الدين بن دقيق العيد، علما بأن ابن دقيق العيد كان ينكر حال السيد البدوى ، وذات مرة أرسل ابن دقيق العيد إلى سيدى عبد العزيز الدرينى وقال له: امتحن لى هذا البدوى الذى اشتغل الناس بأمره في هذه المسائل فإن أجابك عنها فإنه ولى لله تعالى، فمضى إليه سيدى عبد العزيز الدرينى وسأله عنها، فأجاب السيد البدوى بأحسن جواب ولم يكتف بذلك بل قال لهم إن هذه الإجابات مسطرة في كتاب كذا في مكان كذا، فكان سيدى عبد العزيز الدرينى إذا سئل عن السيد البدوى يقول (هو بحر لا يدرك له قرار).