الرئيسيةبحث

عبد السلام الأسمر

عبدالسلام الأسمر بن سليم الفيتوري المخزومي القرشي

المربي الفقيه العالم الزاهد الأمّة

يرجع نسبه إلى بني مخزوم أسس مركزا اسلاميا قبل أكثر من 500 عام لا يزال يشع نورا ومعرفة إلى هذا اليوم والى ماشاء الله في مدينة زليتن بغرب ليبيا

يُدَرَّس فيه القرآن الكريم والفقه المالكي والعقيدة الأشعرية-عقيدة أهل السنة- والسلوك والتربية وغيرها من العلوم

سيدي عبد السلام عَلَم صوفي قل نظيره في الجد والسعي إلى السلوك الرباني و يعتبر بحق مجدد الطريقة العروسية

نظّر للتصوف واعتنى به وأبرز حقيقة كون التصوف هو عين التوحيد

درس على الشيخ عبدالواحد الدوكالي والعديد من أعلام المالكية

عاصر الشيخ أحمد زروق الفقيه المالكي المعروف وصاحب الفكر الصوفي المعتدل وكانت تجمعه به علاقة مودة كبيرة

عانى في حياته كثيرا حتى استطاع أن يسير بركب الدعوة إلى بر النجاة وجاهد في الله حق جهاده ضد الغزاة وضد الجهل والتخلف

ولايزال يتعرض للحرب حتى الان من خلال التعرض بالسوء إلى زاويته العامرة في مدينة زليتن من قبل غلاة المتصوفين الذين يسيئون إلى التصوف بسلوكهم العبثي وكذلك يتعرض للحرب من قبل المتشددين من المتأثرين بالفكر الوهابي اذ يرمونه بما رمى بها أرباب الفكر الوهابي جمهور اهل السنة والجماعة

الا أن الله يأبى الا وأن يبقى مركز زاوية سيدي عبد السلام الأسمر البقعة المشعة على كل ليبيا ومناطق واسعة من العالم رغم سلبية المسؤولين الاداريين

وصل علمه وطريقته في الدعوة إلى أنحاء العالم اجمع وتأثر بفكره الكثيرين من أندونيسا إلى تركيا و سوريا وصولا إلى مصر وتونس وغرب أفريقيا خاصة تمبكتو بمالي وإلى المغرب الأقصى وله مخطوطات في مختلف الجامعات العالمية وكبرى المكتبات ومن بينها مكتبة الكونغرس بواشنطن

يرجع له فضل كبير في تكوين قاعدة علمية وتربوية واجتماعية في ليبيا

تعتبر الزاوية التي أسسها أكبر المراكز الاسلامية في ليبيا بكل جدارة حيث أن أغلب علماء ليبيا تخرجوا فيها ولا تزال تقوم بدورها إلى هذا اليوم رغم سلبية الاداريين وغياب الحس الدعوي عند اغلبهم وعدم تصديهم للفكر المتطرف وعدم بذلهم الجهود في التوعية وابراز الدليل لكل حائر أو مخطىء وترك غلاة المتصوفة دون رقيب بما يخالف منهج سيدي عبد السلام الأسمر الذي يعتبر منهجا صوفيا حقيقيا معتدلا

توجد حاليا بجوار زاوية الأسمر الجامعة الاسلامية الليبية التى تسمت بالجامعة الأسمرية في محاولة لمواصلة مسيرة سيدي عبد السلام الأسمر

من الجدير بالذكر أن تلاوة القرآن لم تنقطع في زاوية الأسمر منذ أكثر من 500 سنة

سلك سيدي عبد السلام الأسمر سلوكا راقيا في الدعوة عماده المحبة والصبر وظهر ذلك جليا في قصائده الكثيرة كما في رسائله ومكاتباته إلى المسلمين من تلاميذ ومريدين واخوان في شتى أصقاع المعمورة ويمكن الرجوع للمزيد من الاطلاع إلى كتاب رسائل الأسمر إلى مريديه للدكتور مصطفى رابعة وكتاب عبد السلام الأسمر القطب الأنور للأستاذ احمد القطعاني