عبد الرزاق النعاس، ( - ، 28 يناير 2006)، مسلم سني، أستاذ دكتور، كان مدرسا للإعلام الدولي في كلية الإعلام بجامعة بغداد. و وجه عراقي ظهر كثيرا في القنوات الفضائية.
يوم السبت الموافق 28 يناير 2006، قام مسلحون بإعتراض سيارته بواسطة سيارتهم إثر خروجه من كلية الإعلام بجامعة بغداد. وأطلقوا النار عليه ما أدى إلى مقتله فورا.
تعرض للتهديد بالقتل قبل إسبوع من قتله و ذلك ثناء تعرض الأستاذ مؤيد الخفاف للاعتداء الجسدي من قبل ملثمين حيث قاموا وقتها بتوجيه التهديدات بالقتل للنعاس". [1] كما كان قد تلقى تهديدات من قبل مجهولين تتهمه بالتطاول على المرجعية الدينية في النجف وأن عليه مغادرة العراق وترك مكانه في الجامعة. [2]
عرف بإنتقاده لسياسات الحكومة العراقية و إنتقاد معظم الأحزاب السياسية معتبرا أنها لا تقدم تقدم إلا برامج انتخابية نظرية، بدون رابط مع الواقع خاصة بما يخص المسائل الأمنية، و واصفا الشعارات التي تم طرحها بالأحلام بعيدة المنال [3] كما أنتقد الحكومة التي يقودها الشيعة والأكراد ووصفها بأنها غير قادرة على إدارة شؤون البلاد. [4]
إنتقد الاحتلال الأمريكي للعراق و إعتبر أن الأميركيين لم يستوعبوا سيكولوجية المجتمع العراقي و طبيعة المنطقة الطبوغرافية، و أشار إلى الخسائر الضخمة في الأرواح والمعدات التي تتكبدها القوات الأميركية يوميا.
كان من دعاة دخول المرأة المعترك السياسي لكنه إنتقد بقاء وزيرة لثلاث حقب متوالية بنفس الوزارة ، بسبب المخاصصة التي تعمق الجانب الطائفي وتمنع الكفاءات من الظهور [5]
يعتقد البعض أن قتله جاء ضمن موجة تستهدف الأساتذة الجامعيين العراقيين عن طريق الاعتداءات الجسدية، أو التهديد والضغط عليهم للعدول عن توجهاتهم السياسية والفكرية وترك وظائفهم أو مغادرة العراق. ضمن مخطط يهدف إلى إفراغ العراق من طاقاته وبناء عراق جديد على أسس مختلفة عن السابق، وذلك من خلال ما يوصفه البعض بـ "تصحير العراق" من كفاءاته وعقوله الفاعل [6]