عبد الرحمن بن محمد الجيلالي ولد سنة 1908، بالجزائر، ودرس على عدة شيوخ في المساجد والزوايا، ومنهم عبد الحليم بن سماية الذي كان من منتقدي النظام الاستعماري رغم أنه كان أستاذا في إحدى المدارس الرسمية، كما تتلمذ الجيلالي على الشيخ المولود الزريبي الأزهري الذي كان مصلحا ثائرا، وكان( الزريبي) قد تخرج من الأزهر وعاد إلى الجزائر ليدعو إلى النهضة والإصلاح ولكنه واجه العقوق والركود . كما درس الجيلالي على الشيخ الحفناوي صاحب (تعريف الخلف)، الذي كان من رجال الدين الرسميين ومن الصحفيين الذين عملوا في جريدة المبشر الرسمية طويلا. ودرس الجيلالي على الشيخ محمد بن أبي شنب أيضا. ومهما كان الأمر فإن ثقافة الجيلالي كانت عصامية، وشملت التعمق في القرآن والحديث والأدب والتاريخ والفقه. وقد تولى التدريس بدوره في مدرسة الشبيبة الإسلامية أثناء إدارة شاعر محمد العيد لها خلال الثلاثينات. ولم يكن نشاطه بارزا لولا بعض المقالات القليلة في الشهاب، وكتابه في ذكرى محمد بن أبي شنب سنة 1933 وقد درس الجيلالي في المساجد الآتية بالعاصمة: الكبير والجديد وسيدي رمضان والسفير( صفر) وكذلك في مدرسة الإحساس ومدرسة الهداية، ومن تآليفه المخطوطة: فن التصوير والرسم عبر العصور الاسلامية، والمستشرقون الفرنسيون والحضارة الإسلامية، وفنون الطلاسم، والربقع المجيب.
تاريخ الجزائر العام أوائل الخمسينات ( 1953)،وهو في جزئين. وقد تناول التاريخ من أقدم العصور إلى العهد العثماني.