عبد الحسين دستغيب ( 1913 - 1981 )
هو آية الله السيد عبد الحسين دستغيب رجل دين و مجتهد شيعي معروف ، ولد في مدينة شيراز، مركز محافظة فارس جنوبي إيران سنة 1913 ميلادي. كان والده السيد محمد تقي بن هداية الله مرجعاً كبيراً في شيراز، أمّا اسرته فهي من الأسر المعروفة في محافظة فارس، برز منها كثير من العلماء الكبار والادباء والخطباء.
دراسته
انهى مرحلة المقدمات من الدراسة في سن الطفولة لما كان يتمتع به من الذكاء وأنهى مرحلة السطوح، وأصبح إماماً لمسجد باقر خان في شيراز وأخذ يمارس الارشاد. بعد سنين من الفقر وشظف العيش هاجر إلى النجف الاشرف في سنة 1935 م ليواصل دراسته الحوزوية. درس في حوزة النجف عند مجموعة من الاساتذة البارزين مثل : آية الله كاظم الشيرازي، وآية الله أبي الحسن الاصفهاني، وآية الله الميرزا الإصطهباناتي، وآية الله القاضي الطباطبائي.و عندما بلغ سن الرابعة والعشرين حاز على درجة الاجتهاد، وأيّد اجتهاده ثمانية من العلماء الاعلام آنذاك.
نشاطاته الدينية و السياسية
نشاطاته الدينية
- بعد عودته من النجف الاشرف أخذ يقيم صلاة الجماعة بمدينة شيراز بالمسجد الجامع ويؤدي دوره في المسجد في ارشاد الناس وتوعيتهم.
- كان يقيم مراسم دعاء كميل الاسبوعية، وكان يتحدث للناس من خلال تلك المراسم، وكان لأحاديثه اثر كبير في هداية كثير من الضالين على الرغم من تفشي الفساد وضغط النظام الحاكم في إيران آنذاك.
- بعد انتصار الثورة الاسلامية في إيران عام 1979 م اصبح ممثلاً للإمام الخميني في محافظة فارس وإماماً للجمعة في مدينة شيراز.
- بعد ان اصبح نائباً عن محافظة فارس في مجلس الخبراء، أخذ يهتم كثيراً بوحدات الجيش وحرس الثورة الاسلامية وقوات الامن الداخلي، ويقوم بزيارات منظمة لهم مما ادى إلى سرعة الانسجام بين هذه الوحدات.
- اعادة بناء المسجد الجامع في شيراز الذي يعتبر من الابنية الاثرية التي يرجع تاريخها إلى أكثر من الف عام.
- أمر ببناء عشرات المساجد والمدارس الدينية من قبيل مدرسة حكيم، مسجد الرضا ، مسجد المهدي ، و غيرها
- أمر بتوزيع آلاف الامتار المربعة لسكن المحرومين والمستضعفين على شكل مجمعات سكنية منها : مجمع علي بن أبي طالب ، مدينة الشهيد دستغيب، مجمع خاتم الانبياء.
- كان يعمل كثيراً على تشجيع الشباب في المشاركة بالحرب المفروضة من قبل النظام العراقي ضد ايران، ويعمل على تعبئتهم بالامكانات كافة.
نشاطاته ضد نظام الشاه
- اعتراضه الشديد على قانون نزع الحجاب الاسلامي الاجباري الذي سنّه رضا خان، من خلال المحاضرات التي كان يلقيها آنذاك .
- ضمّ صوته إلى صوت قائد الثورة الاسلامية الإمام الخميني، في معارضة قانون (الانتخابات العامة والمحلية) الذي سنّه الشاه عام 1962 م.
- على اثر تضامنه مع نهضة الامام الخميني في 15 / خرداد / 1963 م، تم اعتقاله من قبل قوات أمن الشاه (الساواك) مرتين ثم أطلق سراحه.
- اعتراضه الشديد على (مهرجان الفن)، الذي عقده الشاه قبل انتصار الثورة الاسلامية بسنة واحدة في مدينة شيراز، وكان ينفق عليه الاموال الطائلة، ويدعو فيه الاجانب للمارسة انواع المنكرات على حساب معاناة الشعب الايراني المحروم.
- قبل سقوط نظام الشاه بشهرين (أواخر عام 1978 م) اعلن في شيراز عن تشكيل حكومة عسكرية اسلامية، ودعا الناس إلى عدم مراجعة دوائر النظام وقال : من كان لديه مشكلة فليراجعني شخصياً لأحل مشكلته، وعند تصاعد احداث الثورة واقتراب النصر النهائي في (11/2/1979) سلّم كثير من قادة الجيش والشرطة انفسهم للسيد دستغيب، وبهذا أصبح داره مقراً من مقرات الحكومة الاسلامية الفتية.
مؤلفاته
للسيد عبدالحسين دستغيب أكثر من ثلاثة وثلاثين مؤلفاً في مختلف العلوم، كما ترجمت بعضها إلى اللغات الاخرى مثل : العربية والانجليزية والفرنسية والالمانية والأوردوية ومنها :
- صلاة الخاشعين .
- القصص العجيبة.
- الذنوب الكبيرة (مجلدان).
- القلب السليم.
- الثورة الحسينية.
- المعاد.
- التوحيد.
- النفس المطمئنة.
- المظالم.
- العبودية سر الخلق.
- الايمان.
- العدل.
- الاخلاق الاسلامية.
- النبوة.
اغتياله
اغتيل سنة 1981 م وهو في طريقة لأداء صلاة الجمعة على يد أحد المعارضات للثورة الإسلامية في إيران .
وصلات خارجية