عامل البندر (بالإنجليزية: Rhesus Factor). اشتق اسم هذا العامل من اسم قرد البندر، وهو نوع من القردة، استخدمت أمصالها في التجارب وأدت إلى اكتشاف هذا العامل. ويوجد هذا العامل في حوالي 85% من البشر بينما يفتقر له حوالي 15% منهم. فالأفراد الذين تحتوي خلايا دمهم الحمراء عى هذا العامل تسمى بالأفراد الموجبة، أما الأفراد التي لا تحتوي خلايا دمهم الحمراء على هذا العامل فتسمى بالأفراد السالبة، وهذا العامل مهم في عمليات نقل الدم ولذلك أصبحت عملية نقل الدم لا تتطلب معرفة الفصائل الرئيسية فحسب ولكت تتطلب أيضاً معرفة هل الدم موجب أو سالب لعامل البندر . كما أن هذا العامل مهم أيضاً لحياة الجنين وهو في رحم أمه. [1]
كما هو معروف فإن الجنين يتغذى عبر دم والدته بواسطة المشيمة. وبعد ولادة الجنين الأول تبقى المشيمة لبعض الوقت داخل الرحم قبل أن تخرج من جوف الرحم نهائياً، وتحدث تمزقات في جدارها تسمح بمرور كمية من دم الجنين المتبقي فيها إلى دم أمه ، وبذلك تدخل مع كمية الدم الخلايا ذات العامل الإيجابي إلى دم الأم ذو العامل السلبي. وبعد ثلاثة أيام من دخولها واختلاطها مع دم الأم سوف يؤدي ذلك إلى قيام دم الأم على تكوين أجسام مضادة لهذا العامل تقوم على إتلاف خلايا الدم الحمراء الغريبة.
فإذا حدث الحمل الثاني وكان دم الجنين كدم أخيه الأول، فإن دم الأم سوف يؤدي إلى إتلاف خلايا الدم الحمراء للجنين مما يؤدي حدوث فقر دم للجنين وهو في رحم أمه وقد يؤدي ذلك إلى موته قبل ولادته.