العادة السرية، و تسمى إستمناء لدى الذكور و استرجاز لدى الإناث. و هي عملية استثارة جنسية عند الثدييات تتم في العادة باستثارة الأعضاء الجنسية بهدف الوصول إلى المتعة الجنسية. وهي ليست بديلا عن العملية الجنسية. تنتشر العادة السرية بنسبة كبيرة لدى الإنسان و بخاصة في فترة المراهقة، و تتم بتحريك وحك الشفرات والبظر من الخارج أو إدخال أجسام داخل المهبل بالنسبة للأناث و حك القضيب بالنسبة للذكور. و العادة السرية تتم عادة يتم غالبا باستخدام اليد كما هو الحال الأسود و القردة.و قد يتم استعمال وسائل ألية أخرى كما هو الوضع عند الإنسان.
وعادة ما يكون الاستمناء ذاتيا و ان كانت بعض اشكاله تتم عبر علاقات تبادلية يقوم فيها كل فرد بدور يد المستمني و هو ما يطلق عليه الاستمناء المتبادل mutual masturbation . كما يمكن حصول الإستمناء من خلال التركيز الذهني .
فهرس |
بعكس ما يشاع بين فئات كثيرة [1] لا يوجد للاستمناء مخاطر طبية خطيرة كالعمى أو الذهان. ولكن كثرة ممارستها ترهق الجهاز العصبي والتناسلي شأنه كشأن اي نشاط جسدي و ذهني. ويذكر أن دراسة حديثة أثبتت أن ممارسة الأستمناء للرجال قد يحمي صاحبه من سرطان البروستات [2] وتقول إحدى النظريات أن القذف المتكرر يدفع لخارج الجسم مواد كيميائية تسبب السرطان، أو تقلل الإصابة بالتكلس الذي ربط بمرض سرطان البروستاتا، [3]
عامة؛ يشعر الفرد براحة نفسية بعد تلك الممارسة بسبب خروج الطاقة الجنسية و صفاء الذهن. لثوانٍ معدودة يعقبها إحباط . بسبب بعض الضغوطات الدينية و الاجتماعية - خاصة في البلاد العربية - ربما يشعر الفرد بالذنب بعد ممارسة الاستمناء مما يؤدي إلى مشاكل في التوازن النفسي للفرد. وضعف الثقة بالنفس .
تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الرجال الذين مارسوا العادة السرية 95% بينما 80% من النساء.
تستخدم أحيانا العادة السرية كعلاج في بعض الحالات وهي:
يوجد اختلاف بين العلماء بين تحريمها و كراهيتها، فلم يرد نص صريح في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية بتحريمها,إلا الأية (والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)، سورة المؤمنون، فالبعض يسيتدل بها علي تحريمها، و ابن القيم نص على أنه يجوز ذلك عند الخوف من الوقوع في الزنا.
إذا تمت ممارسة العادة السرية لحد الإنزال، فيجب على المسلم سواء رجلاً أو امرأة الاغتسال قبل أداء أي صلاة وقبل مس المصحف وقبل دخول المسجد[5] وتعتبر العادة السرية مفطرة للصائم في نهار رمضان أو في أي صيام غيره، و من مارسها لا يقبل منه قضاء يوم بدلا من اليوم الذي مارس فيه هذه العادة لأنه افطر متعمداً علماً أن الإحتلام لا يفطر الصائم.[6].
في المسيحية ، الاستمناء محرّم لسببين: الأول هو أن ممارس العادة السرية سوف يهدر منيه لسبب غير السبب الذي وجده الخالق (الذي هو إنجاب الأطفال مع الزوجة)، وقد أظهر هذا في العهد القديم في تكوين 38:8 إلى 38:11 حيث قال:
فقال يهوذا لاونان ادخل على امراة اخيك و تزوج بها و اقم نسلا لاخيك فعلم اونان ان النسل لا يكون له فكان اذ دخل على امراة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه فقبح في عيني الرب ما فعله فاماته ايضا فقال يهوذا لثامار كنته اقعدي ارملة في بيت ابيك حتى يكبر شيلة ابني لانه قال لعله يموت هو ايضا كاخويه فمضت ثامار و قعدت في بيت ابيها
السبب الثاني لتحريم العادة السرية بصورة عامة لدى الذكور والإناث هو الأفكار التي تصطحب هذه العادة، أي افكار الشهوة، وهذه محرمة كما ذكر في متى 5:27 و 5:28 حيث قال:
قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن و اما انا فاقول لكم ان كل من ينظر إلى امراة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه