الرئيسيةبحث

ظلال الصمت

فهرس

أول فيلم سعودي روائي طويل

يناقش المخرج السعودي عبدالله المحيسن في هذا الفيلم أزمة الفرد العربي وعجزه أمام تراكمات ماضيه ووطء حاضرة ورعبه من المستقبل المجهول الذي يبدو أنه لا يملك أملاً أو حلماً أو وعداً يقدمه. حيث يعرض الفيلم نظام متسلط يعمد، شعورا منه بأن الطرق القديمة التي طالما استعملها في إحكام السيطرة لم تعد ناجعة، إلى تطوير طرقه بتكوين خلية تفكير تنشئ " معهدا " منعزلا في قلب الصحراء تجعله، في الظاهر، مركزا للعلاج بالتنويم والتأهيل بتنمية القدرة على التحكم في النفس، وتزاول فيه، في الحقيقة، التخدير وغسيل المخ لتدمير الكفاءات الخارجة عليه .

أبطال وفريق عمل الفيلم

قام ببطولة الفيلم الذي تم تصويره في مدينة تدمر السورية نخبة من النجوم العرب المنتقين بعناية

قصة الفيلم:

تنطلق الأحداث من مشهد مصوّر لمداهمة من المداهمات لبعض الأحياء الشعبية يتم التعليق عليها، في اجتماع يعقد للغرض بين رؤساء الخلية وأعضاءها مزيدا في البحث عن الوسائل الناجعة لمواجهة الأزمات التي بدأت تحتدّ. يستقر الرأي على الاستمرار في التصلب مع شيء من الانفتاح على التحديث في الوسائل .

"المعهد" يشتغل فيه خبراء أجانب ومحليون، منهم من جاءه مغترا بما يوفره من فرص لتطوير الأبحاث وخدمة العلم. أما نزلاؤه فمنهم المعارض السياسي الذي جلب إليه جلبا والمفكر المعاند، و منهم من استدرج إليه استدراجا من أصحاب الكفاءات والخبرات بالتطميع في العلاج والتأهيل للوصول إلى بعض المناصب السامية والوظائف المرموقة .

يتم استدراج الكاتب الروائي بديع مراد للنزول بالمعهد لتخليصه من توتر أصابه على إثر نشره رواية جديدة دُفِع إلى تحويرها على نحو لم يكن يرضاه، وللتأهل لاستقبال منصب محتمل بوزارة الثقافة. نتعرّف، في الأثناء، على وقائع هذا الاستدراج، وعلى الشخصيات الفاعلة في مسار الأحداث .

ينطلق الفعل انطلاقته الحاسمة من تفتيش أهوج لمنزل بديع مراد بحثا عن رسالة تركها لزوجته سميرة يعلمها فيها بأنه ذهب إلى المعهد للإقامة فيه. تثوب سميرة إلى رشدها فتندم على أنها لم تكن حازمة في منع زوجها من الوقوع في ما وقع فيه وتشرع في التحرك للوصول إليه وتخليصه .

ينطلق الفعل أيضا بتعرفنا على عمر، شاب يمسك محلا لبيع القماش، فهو مشغول بغياب والده يسعى إلى الوصول إليه بالـ"معهد"، بعد أن بلغه احتمال أن يكون قد نقل إليه نتعرف إلى "المعهد" من الداخل، عندما يحل به بديع مراد فإذا به مشابه لمركز للعلاج الذهني والنفسي قريب من معتقل من النوع الحديث. فيه يعتني البروفسور حمود بالكاتب بديع مثلما يعتني غيره من الدكاترة بغيره من المجلوبين إليه .

تتطور الأحداث عبر مسارات ثلاثة متوازية في الغالب ومتقاطعة متداخلة:

المسار الأول

تتخذه سميرة زوجة بديع عندما تقدم على تنفيذ مغامرة البحث عنه لتخليصه. يتخذ الشاب عمر نفس القرار ويشرع في تنفيذه بالذهاب إلى البحث عن والده. يتم اللقاء بين سميرة وعمر صدفة شديدة في إحدى المطاعم المقاهي ببعض المحطات فيتلازمان لأن غايتهما واحدة .

المسار الثاني

يتمثل في تقارب يحصل داخل المعهد بين بديع وبهاء الدين خبير الهندسة الإعلامية. يتضايق هذان الشخصان من بعض المزعجات بالمعهد ومن سخافة الطريقة التي يستعملها في العلاج فيشرعان في رد الفعل. في نفس هذا المسار يتأكد تقارب آخر بين البروفيسور حمود والدكتور يحيى عندما يفطنان إلى أن المعهد ليس المؤسسة العلمية التي جاءها كل منهما راغبا في خدمة العلم وتطوير البحث .

المسار الثالث

يتمثل في استمرار إدارة المعهد في تنفيذ المخططات التي أنشأته من أجلها : التخدير، التنويم، غسيل المخ، بل القتل : فالكاتب الصحفي عبد الكريم منصور يطلق سراحه ليتم اغتياله، الروائي بديع يتم تخديره ليزج به في مصرع عبد الكريم منصور على أنه هو الذي اغتاله مثلما يدل عليه شريط مصور للأحداث، بهاء الدين يخدر ويقحم في غرام حسناء على طريقة حسن الصباح بقلعته علموت. وبعض النزلاء كالمريض 818 وإسماعيل ( الذي جيء به إلى المعهد ضمن مخطط آخر ) يتعرضان إلى الضرب والتعنيف .

تسير الوقائع في هذه المسارات نحو التعقد :

المهرجانات التي شارك فيها الفيلم:

إنجازات الفيلم: