السيد طلال علي محمد خوري عضو مجلس غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي و صاحب شركة الأوائل العقارية .
و هو صاحب ثانى أغلى لوحة للسيارة في العالم حتى الآن . حيث اشترى رقماً مميزاً بـ25 مليون درهم إماراتي / 5 مليون يورو تقريباً في المزاد الذي أُقيم في مدينة أبوظبي .
طلال خوري للصحافة: أخذت من والدي 150 مليون درهم عام 1998 خسرت أغلبها في سوق الأسهم
يسرد الخوري أنه تعرض لانتكاسات مالية عديدة، أولها عام 1998 عندما أخذ من والده مبلغ 150 مليون درهم خسر نصفها في سوق الأسهم، كما خسر 36 مليون دولار في أسواق الأسهم الأمريكية عقب أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وترتب عليه ديون بمبلغ ثلاثة ملايين درهم أعطى بها شيكات واعدا برد المبلغ مضاعفا لأصحابه واستدان 160 ألف درهم دخل بها سوق الأسهم المحلية، وأشار إلى أن عام 2004 كان عام الحلم بالنسبة إليه، حيث حقق أرباحا طائلة في سوقي دبي وأبو ظبي، وانسحب نهائيا من سوق الأسهم أواخر عام 2005 أي قبل موجة الهبوط، ونوّع استثماراته التي تركزت على العقار بالدرجة الأولى داخل الإمارات وخارجها، حيث تبلغ قيمة استثماراته الآن قرابة خمسة مليارات درهم.
وأكد خوري أن سوق الأسهم الإماراتي في حاجة لتعزيز الشفافية والإفصاح، وهذا الأمر مسؤولية القائمين على سوقي أبو ظبي ودبي مع هيئة الأوراق المالية ووزارة الاقتصاد، ولفت إلى أن اجتماعات الجمعيات العمومية للشركات المدرجة في السوق يجب أن تسجل مجرياتها بالصوت والصورة، ويجب أن يحضرها ممثل عن السوق المالي يتمتع بسلطات وصلاحيات تامة وبدعم كامل من الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي.
اعتمدت على نفسي
وقال على الرغم من الحالة الميسورة لعائلتي إلا أنني اعتمدت في سن مبكرة على نفسي، لتحقيق العيش الكريم، وتعلمت لعبة الأسهم من والدي، الذي كان يشتري ويبيع الكثير من الأسهم في شركات المقاولات، إلا أن ذلك الاستثمار حينها كان صعباً قياساً بالاستثمار في الأسواق المالية الحديثة. ومنذ صغري كان عندي هاجس العمل وتكوين ثروة لدرجة أنني وأنا صغير ربيت في منزلنا أرانب لأن الأرانب تتكاثر بسرعة وكنت أسمع أن الأرنب في مصر يعني المليون. وكنت أقول لوالدي "الأرنب" هو أكثر حيوان يتكاثر بسرعة وأريد عندما أكبر أن تتكاثر أموالي مثل الأرنب.
وردا على سؤال حول حقيقة أنه لم يكن ثريا قبل ثلاث سنوات، قال "الكلام صحيح، لكن يجب أن أوضح هذه النقطة، عائلتي غنية في الأساس، لكن أنا قررت الاعتماد على نفسي مبكرا منذ كان عمري 14 عاما، لكنني انغمست في العمل الحقيقي والفعلي عام 1998، من خلال مبلغ أخذته من والدي كان في حدود 150 مليون درهم، استثمرتها في الأسهم، وكنت حديث العهد في السوق، وعلى الرغم من أنني جالست العديد من رجال الأسهم الكبار في ذلك الوقت، إلا أنني خسرت 75 مليون درهم من أصل الـ 150 مليون درهم التي أخذتها من والدي، وكانت هذه أول ضربة أتعرض لها ولم تكن الأخيرة بالطبع، إذ كنت أستثمر قرابة 36 مليون دولار في سوق الأسهم الأمريكي خسرتها كلها بعد أحداث 11 سبتمبر /أيلول 2001 تبخرت بالكامل أمام عيني، ومحصلة هذه الضربة أنني خرجت منها مديونا بثلاثة ملايين درهم، وأعطيت الدائنين شيكات، ووعدتهم بإعادة أموالهم بضعف المبلغ المترتب علي حتى سيارتي الخاصة آنذاك كان يترتب عليها أقساط.
وتابع "واستدنت حينها 160 ألف درهم دخلت بها سوق الأسهم المحلية وبدأ بعض المعارف والأصدقاء يأتون إليّ لأشغل لهم أموالهم في السوق، وتضاعفت أرباحي، وفي لحظة معينة أصبح لدي 16 مليون درهم ثم 160 مليونا، ثم تضاعف هذا المبلغ وهكذا دواليك. أذكر أنه في أحد الأيام من عام 2005 وفي آخر نصف ساعة من التداول وكانت الساعة 12 ظهراً وكانت السوق تغلق حينها الساعة 12.30، اشتريت سهما معينا ومن ثم بعته فربحت 12 مليون درهم، وعندما يعطي ربك فهو يدهش".
2004 عام الحلم
وتابع "أما عام 2004 فكان عام الحلم بالنسبة إلي، وكل ثروتي جنيتها من سوقي أبو ظبي ودبي في عامي 2004 و2005 الذي انسحبت في نهايته من السوق أي قبل انهياره وتحديدا في 30 -12ـ2005 كان آخر يوم لي في سوق دبي، وبعت بالجملة وسيلت كل أسهمي دون استثناء.
غاية نبيلة
وعن قصة شرائه رقم لوحة سيارة بمبلغ خيالي، قال خوري "يجب أن أوضح مسألة في غاية الأهمية الأمر لم يكن مرتبطا بالرقم المميز ولكن بالغاية النبيلة من المزاد الذي دخلته لشراء اللوحة ذات الرقم (5) في مزاد الأرقام المتميزة بمبلغ 25 مليون درهم و200 ألف، وهو المزاد الذي نظمته القيادة العامة لشرطة أبو ظبي بالتعاون مع شركة الإمارات للمزادات ومصرف أبو ظبي الإسلامي تحت شعار: "رقم مميّز لهدف مميّز" لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة والمتضررين من الحوادث المرورية. وشجعني على دخول المزاد فكرة أن يكون مردود ثمن اللوحات المعروضة فيه لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف "الفكرة تكمن في دعم المشاريع الخيرية، أنا اشتريت الرقم (5) بخمسة وعشرين مليون درهم، وكنت مستعدا لشرائه بأربعين مليونا لكن بالنسبة لي الرقم (5) لا يعني شيئاً ولا تساوي قيمته مليونا واحدا في نظري، وقد قررت في وصيتي أنه بعد وفاتي يجب على أولادي أن يعرضوا الرقم للبيع في مزاد علني، وأن يذهب ريعه للأعمال الخيرية.
وحول حقيقة دخوله موسوعة غينيس باعتباره مالك أغلى لوحة سيارة في العالم قال "نعم زارني بعض المسؤولين عن الموسوعة وتحدثوا إليّ تمهيدا لنشر قصتي في الموسوعة العالمية".