طب الروائح (Aromatherapy) هو نوع طب. لاشك أن هذا القرن سيشهد تطورا مذهلا في عالم الشم وطب الروائح والعطور . ففي السوبرماركتات سترش روائح لجعل الزبائن يقبلون علي شراء السلع ويقضون أطول فترة في المكان . وفي اليابان ترش رائحة أوراق النقد الجديدة لجعل الموظفين يعملون بشدة ويتكالبون علي مضاعفة الانتاج.وبعض المحلات أيام (الكريسماس) تضع غلايات بخار ماء تنبعث منها رائحة زيت شجرة الصنوبر ليوحي للزبائن بجو عيد الميلاد وشجرته الصنوبرية.وبعض المحلات تضع زيوتا عطرية بأجهزة التكييف لتنبعث منها روائح تتناسب مع ما يباع من سلع في هذه المحلات لترويج بيعها. وهذا الأسلوب يتبعه في مصر أصحاب محلات الكفتة والكباب بوضع قطع من (لية) الضأن فوق الفحم لتعبق الجو ولتجذب الزبائن اليها. وفي دراسة لاحدي شركات الأطعمة العالمية . وجدت أن روائح الأطعمة تزيد من رغبتنا لتناول كميات أكبر من الطعام. ووجد أن اغلاق أنوفنا أثناء تناول الطعام يقلل من شهيتنا لتناول الحلويات . وقد نجحت هذه الطريقة في تخسيس السيدات. و كان الأطباء في العصور الوسطي يشخصون الأمراض بشم أنفاس ورائحة المرضي عندما يدخلون للكشف عليهم . لهذا يحاول العلماء تصنيع أنف الكتروني لتحديد الامراض من خلال شم الزفير أو المريض نفسه.وسيتم هذا من خلال مجسات كهروكيميائية حساسة للروائح . وهذه الأنوف الشمامة سيمكنها الكشف عن المخدرات وبقايا المتفجرات والرقابة علي جودة المأكولات والمشروبات وتوليف نكهات السجائر والعطوروالشاي . و أي رائحة عبارة عن جزيئات لها أشكال هندسية مختلفة . وبالأنف بقعتان شميتان داخل تجاويف ممراته . فعندما يقع جزيء الرائحة فوق مستقبلات الروائح بالبقعة الشمية فيمكن التعرف عليها .ويحاول العلماء تقليد هذه البقعة الشمية الأنفية بوضع قرص مستنشق في ميكرفون سماعة التليفون حيث يتصل المريض عبره بكومبيوتر خاص تصله رائحة زفير المتحدث . فيتعرف عليها ويحدد مرضه فورا عن طريق وضع كروت ذكية أشبه بتذاكر المترو . وسيكون بعيادات الأطباء أجهزة شمامة تشم أنفاس المرضي وتحدد هوية أمراضهم بدقة وفي ثوان .وسيباع هذه الشمامات التشخيصية في أشكال كومبيوترات جيب يمكن للمريض التعرف علي أمراضه وتطورها أولا بأول.وهذه الشمامات سو ف تستخدم قر يبا في تحليل البول والدم والسكروالتعرف علي الامراض المعدية من خلال روائح البكتريا الممرضة .وسوف يوجد ماسح عطريAroma scan))ِ يتعرف علي أي خلل أوحدوث متغيرات بالجسم في ثوان.والمعروف أن بعض الأمراض الكبدية تفرز روائح مميزة . وستتصل هذه الشمامات الالكترونية بكومبيوترات بها خرائط جزيئية لروائح الأمراض والروائح العطرية. وفي مجال الأمن سوف توضع هذه الأنوف الشمامة علي الأبواب لتسجل رائحة الأشخاص والتعرف عليهم ولاتفتح الا للأشخاص الذين رائحتهم مبرمجة فيهاومقبولة ولهم الاذن في دخول الأماكن الحساسة.وستصبح البصمة الشمية لروائح الأشخاص أحد الأدلة الجنائية المعمول بها في البحث الجنائي وأمام المحاكم أسوة بما هو متبع مع بصمات الأصابع والعين والأذن والدنا بالدم. وتستخدم الشرطة الكلاب المدربة للكشف عن المخدرات والمتفجرات بشم حقائب المسافر ين . وبعض المطارات تستخدم حاليا الأنوف الالكترونية والتي يمكنها تمييز زجاجة نبيذ من زجاجة شمبانيا .وهذه القدرة الشمية عن طريق مجسات(حواس) بلاستيك تستجيب لروائح الكيماوية المختلفة وتصنفها بدقة.وهذه الشمامات الالكترونية ستستخدم في الصناعة لضبط توليفات العطور والسجائر وصناعة الجلود والجبن والشاي والمياه الغاز ية. لم تخلق حاسة الشم في الحيوانات والطيور والأسماك عبثا.. حتى في الكائنات الأولية الدقيقة كالأميبا . لأنها عن طريق الشم تتعرف علي غذائها . و تتعرف الأسماك والطيور علي طرق ومسالك ومواطن هجراتها والعودة لديارها عن طريق الشم. كما أن الحيوانات المفترسة تتعقب فرائسها بشم أثارها. والنحل يصل الي رحيق الزهور بشم رائحتها.ونحن نشم الطعام قبل تناوله أو تذوقه .. لأن الشم يؤهل الجهاز الهضمي لافراز عصاراته وأنزيماته الهاضمة للطعام . وتعتبر العناصر الأساسية في حاسة الشم موحدة في كل الحيوانات حتى في الانسان . والخلايا الحسية الشمية متعددة و تتجاوب مع جزيئات كل مادة طيارة عند استنشاقها .وتعتبر الخلايا العصبية الشمية والتذوقية هي الخلايا الوحيدة في جهازنا العصبي التي يمكن استعواضها بعد تلفها أو هرمها.وتكون حاسة الشم أكثر شدة ما بين سني 20 و60 سنة . بعدها تقل قدراتها .والشم الية في أنوفنا تفوق أكبر المعامل تقدما وخلاياه تتجدد باستمرار . لأنها تموت تدريجيا. فالأطراف الشمية تتجدد كل 24ساعة . والمرأة أكثر قدرة علي التعرف علي الروائح من الرجال . لأن حاسة الشم لديها أكثر حدة. وتعتبر نكهة الطعام أحساسا كيماويا يجعلنا نفرق بين أكلنا للسوداني أو الفسيخ . وكثير من النكهات يمكن التعرف عليها عن طريق الشم . فلو أغلقت أنفك بأصابعك أو لو أصبت بالزكام..فانك لن تشم رائحة الشيكولاتة أو التفاح . ولو أكلتهما فلن تتعرف عليهما . لكن سنشعر بطعميهما الحلو . لأن الطعام نتعرف عليه من نكهته.والطفل يهتدي الي أمه ويتعرف عليها من خلال شم رائحتها. ويستكين لثدييها من خلال رائحة هورموناتها . كما يلفظ الثدي كرد فعل للرائحة . وكل شيء حولنا له رائحته المميزة التي نتعرف عليه من خلالها كالمطخ أو الأثاث أو الحجرات أو المكاتب. و قد يولد بعض الأشخاص وحاسة الشم والتذوق لديهم ضعيفة . وقد يفقدون هاتين الحاستين بسبب العدوي للجهاز التنفسي العلوي أو الاصابة في الرأس أو بسبب اضطرابات في الهورمونات أو حدوث مشاكل بالأسنان أو بسبب علاج الرأس أو الرقبة بالاشعاع أو استئصال الحنجرة أو بسبب اصابة الجهاز العصبي أو بسبب التعرض المستمر للروائح والتعود عليها أو للمبيدات أو دخان السجائر مما يظهر خللا يسبب عدم القدرة علي الشم أو التذوق للطعام . ويفيد الاقلاع عن التدخين في هذه الحالة .كما أن هناك عوامل أخري لها علاقة بالاقلال من قدرة حاسة الشم ومن بينها السن والحمل.
فهرس
|
قام العلماء باجراء دراسة ميدانية موسعة شملت عدة بلدان في العالم و كلفتهم بها مجلة (ناشيونال جيوجرافيك) الشهيرة للتعرف من خلالها عل حواس الانسان ومن بينها حاسة الشم . وهذه الدراسة الغير مسبوقة أجريت علي مليون ونصف شخص وقد صنفت الدراسة في ست أنواع من الروائح ركزت عليها . ومعظم المشاركين من الجنسين قد تعرفوا عليها .فلقد أرسلت ألاف بطاقات الاستقصاء لأشخاص في شتي بلدان العالم وعليها6 مستطيلات تحت كل منهارائحة مغطاة بلاصق يخدش كما يخدش كارت المحمول . فتفوح الرائحة المجهلة ويشمها المشارك أو المشاركة ليتعرف عليها . ويجيب الشخص علي ستة أسئلة موحدة حول كل رائحة من الروائح الستة في بطاقات خاصة وهي:
وأعاد المشاركون هذه الكتيبات بع ملئها والاجابة علي الأسئلة . وارسلوها الي جمعية (ناشيونال جيوجرافيك). وهذه الروائح الستة هي الاندروستينون ( من العرق) وخلات(اسيتات)اييزو أميل(رائحة الموز) وجلاكسوليد(من المسك) والايجينول (من القرنفل أوالقرفة) ومادة مركبتان (بالغاز الطبيعي) ورائحة الورد. وارسلت هذه البطاقات في شكل كتيب في مظاريف للمشاركين في هذه الدراسة. واستطاع نصفهم شم العينات الستة الا أن 1%منهم لم يستطيعوا شم ثلاثة أنواع أو أكثر من هذه الروائح .واكتشف أن35%منهم مصابون بالعمي لرائحة الاندروستينون و29%وجد أن لديهم عمي شمي لمادة رائحة الجلوكسوليد(المسك). بينما نجد بالمقارنة أن 2% من الناس لديهم عمي ألوان.ويعتبر عمي الروائح فقدانا نوعيا لحاسة الشم و من بينه عدم استطاعة البعض من شم رائحتي الاندرو ستيرون أو الجلاكسوليد . وقد بينت هذه الدراسة ان النساء أكثر دقة في الشم من الرجال و يتجاوبن مع الروائح بسهولة . ووجد أن اثنين من بين كل ثلاثة يعانون أحيانا من فقدان مؤقت لحاسة الشم .و 1,2 % لايمكنهم الشم علي الاطلاق.وهذه الدراسة شارك فيها أباء وأطفال وقطط وكلاب . وواجه المشاركون صعوبات في التعرف علي هذه الروائح وتحديدها. ومادة الأندروستينون هي التي تصنع رائحة العرق وتوجد أيضا في بعض النباتات والحيوانات . وهذه المادة تنتجها البكتريا التي تعيش تحت ابط الانسان وتظهر أيضا في أفرازات العرق. ومعظم الذين شموا.. كان النساء اكثرهم حساسية لشمها. ووجدوها رائحة عرق فعلا أو أنها تشبه رائحة البول وكثيرون استساغوها واعتبروها رائحة زهور.
أما خلات أيزو أميل التي تعطي للموز رائحته المميزة .فهي رائحة مألوفة لمعظم الأنوف وتوجد في الكمثري . وقد أختيرت لتكون نمطا للروائح التي لها علاقة بالطعام. وقد أعتبرت رائحة مثيرة وقياسية في هذا البحث العلمي حول الشم.والغر يب أن النساء والرجال تساويا تقر يبا في التعرف عليها . ورائحة الجلاكسوليد وهي مادة صناعية تستخدم كبديل للمسك الزيتي و القاتم اللون والذي يستخلص طبيعيا من حيوان غزال المسك الآسيوي .وشمها 74%من النساء المشاركات و 66%من الرجال المشاركين في الدراسة . وتمكن 34%منهن و22%منهم التعرف عليها .
أما رائحة الايجينول الموجودة في القرنفل والقرفة وقد شمها 99%من المشاركين و96% من المشاركات. وقد تفوق الرجال علي النساء في التعرف عليها.
ومادة المركبتان وهي خليط من المركبات الكبر يتية والتي توجد في الغاز الطبيعي وتعطيه رائحة تحذيرية من خطر تسربه .لأن رائحته نفاذة وكريهة منفرة ويسهل التعرف عليها . ويطلق عليها رائحة الشيطان . وهي تشبه رائحة الكبريت أو الثوم أو غاز الاستصباح أو الخبز المحترق . وقد اشترك في شمها 97% من المشاركين وتساوي الرجال تقريبا( النسبة 58%) مع النساء( النسبة 59%) في التعرف عليها.
ورائحة الورد وهي رائحة تراثية فواحة .وكانت تستخدم في كل العصور والحضارات القديمة . وتحضر من زهور الورد البلدي بشتي أنواعه.وقد أختيرت لآنها رائحة مقبولة ومستحبة . لهذا شمها أكثر من 99%من المشاركين من الجنسين.فاستطاع حوالي 84%من المشاركات و81%من الرجال التعرف عليها .
وفي هذه الدراسة وجد أن القدرة علي الشم تختلف من مكان لآخر من العالم . ولاسيما شم رائحة العرق ( اندروستينون) . وفي بعض المدن الأمريكية تساوت النسبة بين الجنسين في شمها واختلفت نسبة الذ ين تعرفوا عليها من مدينة لأخري. لكن بتكرار التعرض لشم رائحة العرق أمكن التعرف عليه بنسبة كبيرة .
وبسبب الأمراض أو الحمل أو التدخين أو البرد القاسي او عدوي الجيوب الأنفية تجعل حوالي 62% من المصابين يصابون بفقدان مؤقت للشم .لأن حاسة الشم تصاب بخلل لأي مرض أو حتى بتناول الأدوية التي توصف للمرضي والتي قد تؤثر علي الشم والتذوق معا . والأشخاص المصابون بالحساسية يمكنهم الشم كغيرهم من الأصحاء . لكنهم يتأثرون تأثرا طفيفا في استقبال الروائح وحسب شدتها .وعادة لاينخفض معدل الشم لدي مرضي السكر أو القرحة أو التهاب المفاصل .
والحوامل ..نجدهن أكثر حساسية لبعض الروائح رغم أن حاسة الشم لديهن تقل أثناء هذه الفترة . ووجد أنهن اقل تحديدا من نساء في نفس أعمارهن ..لرائحة الموز والعرق والمسك. وأقلهن امتعاضا من رائحة العرق .واقلهن استحسانا لرائحة الموز والمسك .و96%منهن يستعدن حاسة الشم بعد الولادة . ووجد أن التدخين يؤثر علي حاسة الشم لدي المدخنين . فوجد أنهم لايشمون العرق والقرنفل والغاز بقوة غير المدخنين .بينما يشمون رائحة الموز والمسك بقدرة أكثر. ويشعر المدخنون بأن الروائح الكريهة أقل كرها والروائح الطيبة أقل طيبا . مما يؤكد تأثير التدخين علي حاسة الشم . وللعمر أثره علي حاسة الشم ولو أنه ليس بالأثر السيء. وهذا يشبه قدرتنا علي حفظ الكلمات . وبعد سن الثمانين تقل قدرتنا علي الشم أسرع من النساء في نفس العمر . الا أن بعض الشواذ يمكنهم شم العرق ولايمكنهم شم رائحة الغاز النفاذة والتي تحذرنا من تسر به. والروائح تثير فينا الذكريات المخزونة في ذاكراتنا.وكلما كانت الرائحة قوية وفواحة سواء أكانت طيبة أم كريهة .. كلما انعشت ذاكرتنا . فرائحة روث البهائم تذكرنا بجو الريف . كما أن للأماكن الأثرية القديمة والأسواق العتيقة روائحها المعبقة تبعث فينا الشعور بالقدم والذكريات التي مرت بها عبر القرون .
توجد علاقة وثيقة بين مرض الر بو وحاسة الشم . فقد يكون سببه حساسية بالجهاز التنفسي بسبب عدة عوامل ممرضة كالفيروسات التي تصيبنا بالبرد أو شم الملوثات كغاز الأوزون أو دخان السجائر أو مخلفات الحيوانات كالكلاب والقطط والحشرات والطيورأو استنشاق حبو ب اللقاح أو سوس الغبار الذي يفرز مادة(ليكوترينات) مهيجة للشعب الهوائية .ويمكن ضبط هذه الأعراض بتجنب هذه الملوثات واستعمال محلول ملح للاستنشاق خمس مرات يوميا ولاسيما بعد العودة للبيت وقبل النوم وتجنب السفر وزجاج نوافذ السيارة مفتوحة ولاسيما في المزارع . ويفيد استنشاق مسحوق الكورتيزونات أو تناوله بالفم لمدة قصيرة وأثناء الأزمة فقط لضبط المرض المزمن . ويفيد تناول مستقبلات 2بيتا-2 (Beta receptors) . ويمكن اعطاء المريض مادة الكرومولين المستخلصة من الخلة.
يقول خبراء الجمال أن شكل وطول الأنف وحجمه له تأثيره ..فالأنف المثالي طوله ثلث طول الوجه ويتوسطه بحيث تكون المسافة فوقه وتحته متساوية .وهناك عمليات تجميل للأنف لتحسين مظهر الوجه . ويقال أن الأنف الكبير علامة علي القدرى العسكر ية وهذا ما نلاحظه في أنف شارل ديجول ويوليوس قيصر . فالأنف النموذجي يكسب المرأة جاذبية ولكنه لايكسبها قدرة أكبر علي الشم.
العطسة عبارة عن صوت فجائي قابض مسموع للزفير عبر الأنف كرد فعل لشيء به. والعطس استجابة فسيولوجية لتهييج الغشاء المبطن داخليا للأنف.فعند التهاب الخلايا به يفرز هستامين أو ليكوترينات مهيجة . وهذا يسبب الاحتقان والرشح .فتنشط النهايات العصبية بالأنف مما يولد الاحساس بالهرش وترسل إشارة للمخ فيصدر رد فعل معاكس.
وجد أن شم رائحة القرفة واللآفندر وفشار الذرة يز يد من تدفق الدم في العضو الذكري .وفي أثيوبيا تعتبر بعض القبائل شم رائحة روث البهائم يقوي الناحية الجنسية .وفي اجراء عملية تصوير مسح طبقي (Cat scan) يشم الشخص رائحة الفانيليا. وهذه الرائحة تؤثر في ازالة خوف 63% من الأشخاص الذين سيدخلون في كابسولة جهاز المسح الطبقي . كما وجد أن رائحة التفاح الأخضر والخيار تقلل الاحساس بالخوف من الأماكن المغلقة . وشم رائحة البر تقال تهديء الأعصاب و تمنع الاكتئاب. لأن رائحته تعمل مفعول المهدئات .و يقال أن رائحة التفاح تقلل الصداع النصفي . وفي دراسة علي أهمية الشم وجد أن التلاميذ الذ ين توجد في فصولهم روائح طيبة يزيد معدل سرعاتهم في حل المسائل الحسابية .ووجد أن التلاميذ الذين يشمون في فصولهم روائح كريهة ودخان مصانع قر يبة يكونون أكثر شقاوة وعنفا . لأن عدم شم روائح طيبة يثير الأعصاب ويجعل الأشخاص أقل ثقة بأنفسهم .
فرواج العطور سببه حاسة الشم . والروائح التي نشمها تجد طريقها للمخ والجهاز العصبي ولها تأثيرها عليه . فثلث الأمريكان بسبب العطور وشمها يعانون من الصداع والهرش والاكزيما . وهناك المتعطرون الحقيقيون والمتعطرون السلبيون. فلأن العطور قد تسبب الحساسية والربو والهرش..فحاليا توجد أماكن بالمطاعم والكفتيريات يحظر جلوس المتعطر ين بها أسوة بما هو متبع مع المدخنين . . حتى لايزعجوا الرواد.
وفي أول بادرة ..منع الأشخاص الذين يضعون عطورا من دخول مجلس اللوردات بانجلترا أو حضور جلساته . لأن كيماويات توليفات العطور تسبب أنواعا من الحساسية المفرطة ولاسيما للكونتيسة (مار) العاملة بالمجلس والتي تسبب روائح العطور حساسية لها.لهذا منع المجلس المتعطرين من دخول مبناه حتى ولو كانوا أعضاء بالمجلس . فهل سيمنع الذين يضعون العطور مستقبلا من ركوب المواصلات ومن الأماكن العامة أسوة بمنع التدخين ؟ . وهل سيمنع الطلبة من وضع العطور أو مزيلات العرق أثناء دراستهم؟.
من مقالات أحمد محمد عوف.
للمزيد من المعلومات حول تاريخ طب الروائح يرجى الرجوع إلى : موجز تاريخ طب الروائح