الصومال الغربي (أوجادين) هو الإقليم الصومالي في اثيوبيا، وهو الخامس حسب التقسيم الإداري الحالي. كان الإقليم جزءا من مملكة (إيفات) الإسلامية ثم من مملكة (عدل)، وكانت عاصمته (هرر). استطاع أمراء الإقليم الصوماليون أن يسيطروا على أراضي الحبشة كلها في القرن السادس عشر الميلادي. حتى أعاد البرتغاليون ملك أباطرة الحبشة بسلاحهم المتطور. وبعد ذلك نعمت المنطقة بالأمن والهدوء النسبي، حتى دخل الإستعمار الأوروبي، وأعطى المنطقة إلى إثيوبيا-خصمها اللدود- عام1897م. ولا يزال أهل المنطقة يناضلون من أجل استعادة الحقوق التي سلبت منهم بقوة السلاح. وليعيشوا بسلام وحرية فوق ترابهم مثل بقية الشعوب.
وقد نشبت ما عرف بحرب الأوغادين بين الصومال وإثيوبيا في المنطقة عام1977-1978م. حيث ساعدت الصومال ثوار الصومال الغربي. وحررت 90% من المنطقة. إلا أن تدخل الدول الشيوعية بقيادة الروس، ودخولهم المنطقة بعدتهم وعتادهم غيّر المعادلة لصالح الإستعمار الإثيوبي. ولا زال كفاح هذا الشعب المغلوب على أمره من أجل حقوقه المسلوبة فوق ترابه مستمرا إلى اليوم.
إن الشعب الصومالي في منطقة أوغادين شعب عربي مظلوم مقهور، أغتصبت أرضه وخيراته بقوة السلاح، ويقتل ليل نهار، شعب سلب منه أرضه وشرد من وطنه، وظلم وقهر وعذب؟ ولا تتوقف صيحات الأطفال الأيتام وصرخات الأمهات الأرامل وأنين المسنين الذين ذبح أبناءهم أمامهم ومنع منهم أن يدفنوا؟ لقد ضرب عدو الإنسانية الأثيوبي بنهاية(2007)وبداية هذه السنة(2008) على هذا الشعب المسكين حصارا كاملا، ومنع منهم أن تتصل مدينة ولا قرية بأخرى،وجعل المنطقة سجنا كبيرا، ومنع منهم الحاجات الضرورية، وأحرق القرى، ومارس القتل الجماعي بأساليب وحشية، وانتهك أعراض الفتيات بأعداد هائلة. ويحدث كل هذا مع تعتيم إعلامي مخطط. وقد كانت المنطقة محظورة من دخول الهيئات الخيرية الإسلامية سابقاً، ثم منعوا منها الآن جميع المنظمات الدولية؛ حيث طردوا منها " الصليب الأحمر الدولي"، و"منظمة أطباء بلا حدود" وغيرها، حتى لاتفضح ممارساتهم الوحشية.