صلة الرحم مفهوم أساسي نص عليه الدين الإسلامي ، والمقصود منه عدم القطيعة بين الأقارب، والحث على زيارتهم. ويعرف بعض الفقهاء الصلة: بالوصل، وهو ضد القطع، ويكون الوصل بالمعاملة نحو السلام، وطلاقة الوجه، والبشاشة، والزيارة، وبالمال، ونحوها. والرحم في الإسلام: اسم شامل لكافة الأقارب من غير تفريق بين المحارم اوالارحام وغيرهم، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى قصر الرحم على المحارم، بل ومنهم من قصرها على الوارثين منهم، وهذا هو مذهب أبي حنيفة ورواية عن أحمد رحمهما الله، والراجح الأول.
والأرحام تعني الاقارب ذوات الرحم الواحدة ،بوصف القران الكريم ، ذكر القرآن:(واتقوا الله الذي تسالون به والارحام) ،وكانت العرب في الجاهلية تقول: اسالك الله والرحم، فلم ينكرها الاسلام على سبيل الاستعطاف عن عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( قال الله تبارك والله : أنا الله وأنا الرحمن، خلقت الرَّحِم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتَتُّه)، واستحب الاسلام في الفضل تقديم الارحام على غيرهم الا في الزواج فقد حث على التغريب،والارحام التي هي جمع الرحم تستخدم على الاطلاق بدل معناها ذوات الارحام.