الرئيسيةبحث

صفوى

مدينة صفوى مدينة سعودية تتبع محافظة القطيف في المنطقة الشرقية على ساحل الخليج العربي و يبلغ عدد سكانها أكثر من 80000 نسمة تتبعها إدارياً التجمعات السكانية في الأوجام وأم الساهك، وحزم أم الساهك، واصفيرة، ورويحة والخترشية والدريدي وقرية المنار وأبو معن،جاوان

تتوفر في صفوى المؤسسات والإدارات الحكومية والخدمات الأساسية والمرافق العامة والمؤسسات التعليمية والصحية وانتشرت فيها الحركة التجارية، ويعمل أهلها في مختلف الأنشطة الخاصة والعامة، كالصناعة والتعدين والخدمات المصرفية والتعليم والصحة والتمريض، وقطاعات النفط والغاز والتخطيط والتنمية، والمقاولات العامة. وتضم هذه المدينة واحداً من أكثر الأحياء السكنية تنظيماً في المنطقة الشرقية وهو حي الزهراء (العروبة) الذي استوعب أكثر من 1200 وحدة سكنية وتبلغ مساحة مدينة صفوى 336 هكتاراً.

فهرس

التاريخ

عُرفت مدينة صفوى في التاريخ من خلال مسمّياتها القديمة «داروش، الصفا، صفوان، صفواء، الصفاء ، صفصف ». وقيل أن تسميتها بداروش تسميةً فينيقية، لكن بعض الباحثين المعاصرين يُرجِعون هذه التسمية إلى الملك الفارسي داريوش (521 – 485 قبل الميلاد) حين نـزلها، كما قيل.

وفي شعر بعض شعراء العصر الجاهلي إشاراتٌ عديدةٌ لماء الصفا، هذا النهر المحفوف بالأشجار والثمار ، يقول الشاعر امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي (130 - 80 قبل الهجرة):

ويقول الشاعر طرفة بن العبد بن سفيان البكري (86 -60 قبل الهجرة) في قصيدةٍ يهجو بها الشاعر عمرو بن هند:

خذوا حذركم أهل المشقر والصفا عبيد إسبذ والقرض يجزي عن القرض


ويرجح البعض ان قرية الصفا القديمة هي صفوى الحالية، إذ قال عن عينها ياقوت الحموي في معجم البلدان: «إنها نهر بالبحرين يتخلج من عين محلم». ويبدو أن قرية الصفا على هذا النهر، وعين محلم هذه هي عين الصفا المعروفة بعين داروش، إذ سمّيت بنهر عين محلم بن عبد الله زوج هجر بنت المكفف من العرب العاربة...


وفي العصر العباسي برزت صفوى في عام 579 هـ في الحرب العيونية بين أمير الدولة العيونية - السابق - محمد بن أحمد بن محمد بن الفضل العيوني، وبين الأمير العيوني المستقل بالقطيف الحسن بن شكر بن علي العيوني، حيث سميت هذه الحرب بيوم صفوى، وعُرفت تاريخياً بحرب القطيف، وأدّت إلى هزيمة الأخير وتشتيت قواته وخلعه من الحكم وتولي خصمه الأمير محمد بن أحمد العيوني إمارة الدولة العيونية، ووحد فيما بين قسميها المنفصلين - القطيف و الأحساء - ثم دب الخلاف ثانيةً واغتيل بين صفوى والآجام عام 605 هـ على يد شيخ قبيلة بني عقيل، راشد بن عميرة العقيلي العامري، وألهبت الشاعر على بن المقرب العيوني (572 - 630 هـ) تلك التناحرات، بيد أن صفوى شهدت كغيرها من مدن القطيف حركة هجرات واسعة من الأحساء والساحل الإيراني والبحري وعمان وجنوبي العراق ونجد وحائل، وإليها، لأسباب اقتصادية وسياسية ومذهبية واجتماعية لاسيما أن صفوى تقع بالقرب من عاصمة المنطقة آنذاك – الزارة «في العوامية»، والتي حاصرها القرامطة وحرقوها وأبادوا زعماء عبد القيس فيها عام 283 هـ.


ووقعت صفوى – كما مدن المنطقة الأخرى – ضمن الاحتلال البرتغالي مابين عامي (927 – 958 هـ) حيث شيد البرتغاليون قلاعاً وحصوناً، من ضمنها بناء سور لصفوى سنة 951 هـ، ثم سيطر على المنطقة العثمانيون بعد معركة بحرية دك خلالها البرتغاليون قلاع منطقة القطيف عبر قائد حملة الجيش البرتغالي «أنطونيو نورنها» مابين عامي (957 هـ و 958 هـ)، واستطاع القائد العسكري التركي «بربك» السيطرة على القطيف بعد أن اصطدم البرتغاليون بالقرصان البحري المشهور «فراسر» قبيل سواحل القطيف وبتخطيط تركي، حيث انهزم البرتغاليون وغادروا المنطقة، وأعاد العثمانيون بناء سور صفوى بعد تدميره بمساعدة الأهالي سنة 958 هـ، ثم أعيد بناءه للمرة الأخيرة سنة 1324 هـ، إثر وقعة المليح ووقعة أبي شميلة ووقعة أبي الجيش، بعد غزو القبائل البدوية المجاورة للمنطقة، ووقعة صفوى سنة 1322 هـ بين أهالي صفوى وسكان البادية، وسرعان ما شيدت المدينة داخل هذا السور ووضع له برجان للمراقبة هما: برج العين وبرج البحر، وجهزت له بوابات (دراويز) للحراسة هي: دروازة البحر، ودروازة الديرة، ودروازة منصور بن صالح بن جمعة الأنصار العبدي، ودروازة الصفافير.

التطور العمراني

وصفها الرحالة الغربي لوريمر في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي بأنها قرية مسورة تتكون من 350 منزلاً واليوم فهي مدينة متوسطة الحجم تقدر مساحتها الأجمالية بـ 70 كيلومتر مربع وتضم أكثر من 10000 وحدة سكنية ومبنى ويقدر عدد سكانها بحوالي 60000 نسمة حسب متوسط الأحصائيات. وتعتبر من أكثر المدن تنظيماً في المنطقة من حيث الشوارع والاحياء السكنية وقد تغيّر وجه المدينة كثيراً منذ منتصف السبعينات ، وازدادت حركة العمران والتوسع الأفقي بخطى حثيثة منذ بداية الثمانينات ، حيث ساهمت إيرادات النفط المرتفعة ومنح القروض والتسهيلات سواء التي تمنحها شركة ارامكو أو تلك التي كان يوزعها صندوق التنمية العقاري ، ساهم في تنامي المساحات العمرانية في المدينة.

وقد تضاعف حجم المدينة خلال العشرين الماضية أكثر من عشرين ضعفاً ، فقامت مخططات وتوسعت أحياء واتسعت حركة العمران ، وصاحب ذلك قيام نشاط اقتصادي ملحوظ ، كما استقطبت المدينة أعداداً كبيرة من العمال السعوديين الذين يعملون في مجالات مختلفة او يشتغلون في الشركات القريبة من المدينة ، وكذلك عدداً من المتعاقدين العرب الذين يعملون في الصحة والتعليم وغير ذلك. كما استقطبت المدينة عدداً كبيراً من العمالة الوافدة التي جاءت لطلب الرزق ، والعمل في مختلف المرافق الاقتصادية.

ومن الأحياء الجديدة والتي أقيمت منذ نحو 20 عاماً وتوسعت منذ ذلك الحين :

حي الخياطية ، حي الصولية ، حي برزان ، حي البدرية ، حي المسبحية ، حي النادي ، حي حزم صفوى ، وقد شهد أكبر مجالات التغير ، حيث تبدلت بيوت الصفيح والمخططات العشوائية التي كانت تطوق المدينة إلى مخططات حديثة وبيوت مسلحة ، وارتفع بشكل صاروخي اسعار الاراضي والعقارات في هذه المنطقة أمام حركة شراء متنامية .بالاضافة إلى الاحياء القديمة وهي حي الديرة الذي يضم الاحياء كل من حي الافراح، حي خارج ، حي الرفاع ،حي القوع،حي الدبدابة،حي الطفوف،حي الشرية

كما أقامت شركة ارامكو عدداً من الأحياء لموظفيها تشغل ما مجموعه 1544 وحدة سكنية بمساحة إجمالية تصل إلى (1.389.600 متر مربع) ومن هذه الأحياء : حي مدينة العمال (1-3) ، وحي المطافي ، وحي الزهراء(المدينة البيضاء) ، والمدينة الحجرية ، والمدينة الهلالية (والثلاثة الأخيرة أسمتها ارامكو : حي العروبة) ، وقد ساهمت أحياء ارمكو في إعطاء طابع عمراني متقدم لهذه المدينة حيث تتسم أحياؤها بجمال التصميم وروعة البناء وتكامل الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وهاتف وصرف صحي ، كما تتصف مخططات ارامكو بتواجد الخدمات الضرورية كالمسطحات الخضراء والحدائق والمدارس والاسواق والاماكن المحجوزة لإقامة المساجد.

صفوى اليوم

وصفوى اليوم مركز إداري تابع لمحافظة القطيف، وتتبعها إدارياً التجمعات السكانية في الأوجام وأم الساهك، وحزم أم الساهك، واصفيرة، ورويحة والخترشية والدريدي وقرية المنار وأبو معن، كما تتبعها جاوان والتي شهدت أول تنقيب حديث للآثار في شبه الجزيرة العربية سنة 1364 هـ، إذ اكتشفت فيها مدافن أثرية تعود للعصر الروماني، أي قبل حوالي ألفي عام.

كما تتبع صفوى مواضع: أبي شميلة والرخيمات والعباء والصبيغاوي والشغب والمقيطع وشاهين وسعادة، وسبخة صفوى وسبخة الرياس والمِسيَح وأبي المليص وضمين ودمنة عمار وشط المزار وجزيرة الصفوانية والقرم.

كما تتوفر في صفوى المؤسسات والإدارات الحكومية والخدمات الأساسية والمرافق العامة والمؤسسات التعليمية والصحية وانتشرت فيها الحركة التجارية، ويعمل أهلها في مختلف الأنشطة الخاصة والعامة، كالصناعة والتعدين والخدمات المصرفية والتعليم والصحة والتمريض، وقطاعات النفط والغاز والتخطيط والتنمية، والمقاولات العامة. وتضم هذه المدينة واحداً من أكثر الأحياء السكنية تنظيماً في المنطقة الشرقية وهو حي الزهراء (العروبة) الذي استوعب أكثر من 1200 وحدة سكنية.


المؤسسات الإجتماعية في صفوى

  1. مهرجان الصفا للأعراس (الزواج الجماعي)
  2. نادي الصفا الرياضي
  3. جمعية الصفا الخيرية للخدمات الإجتماعية:تعتبر جمعية الصفا الخيرية للخدمات الإجتماعية ، أول جمعية خيرية سعودية ، حيث تم إنشاؤها في العام 1376هـ (1955) بيد أنها لم تسجل رسمياً الا في العام 1383هـ (1962)
  4. لجنة كافل اليتيم
  5. صندوق الزواج الخيري
  6. لجنة أصدقاء القرآن
  7. جمعية التراث الشعبي
  8. موكب الشهيد (ع)
  9. موكب الحوراء (ع)
  10. المنتدى الشبابي
  11. منتدى نور النسائي
  12. لجنة التكليف الشرعي


المدارس و العلم

وقد خـرج من أبناء صــفوى المهندســين و الدكـاتره و العلمـاء اهمهم مكي الصـادق رئيس قسـم الجراحه و العيـون في مستشفى الظهـران التابع لـ ارامكو السعوديــه و فيها عديد من المدارس من اهمها مدرســتي الهدى المتوسطه و صفوى المتوسطه التابعتين لـ ارامكو السعوديه كذلك و تفتقر المدينه لـمدرسه بنات صالحه لـ الدراسه