الشعر الأندلسي فله طابع خاص في الخصائص لاسيما في الفنون الشعرية الذي امتاز بالوصف ورثاء الممالك الزائلة والاستنجادبالرسول وكبار الصحابة ونظم العلوم والفنون والشعر الفلسفي ، كما امتاز معانيه وأفكاره بالوضوح والبساطة والبعد عن التعقيد والتلميح إلى الوقائع التاريخية ولاسيما في رثاء الممالك الزائلة ، أما ألفاظه وعباراته فقد كانت واضحة وسهلة والرقةوالعذوبة وتجنب الغريب من الألفاظ واهتم بالصنعة اللفظية ، ، وقد انتزع تصويره وخياله من البيئة الأندلسية الغنية بمظاهر الجمال الطبيعية وتزاحم الصور ، أمابالنسبة للأوزان والقوافي فقد التزموا بوحدة الأوزان والقوافي بدايةً ، ثم ابتدعواأوزانا جديدة لانتشار الغناء في مجالسهم ونوعوا في القوافي ومن ذلك الموشحات ، من أشهر شعراء العصر الأندلسي هم أحمد عبد ربه ، ابن برد ، ابن هانئ الأندلسي وابن سهل الأندلسي الذي قال قصيدة المشهورة بالرداء الأخضر : الأرض قد لبست رداءاًأخضـرا ..... والطـل ينثر في رباها جـوهرا هاجت فخلتُ الزهر كافـورا بها ..... وحسبتُ فيها الترب مسكا أذفرا وكأن سوسـنها يصافـح وردها ..... ثغر يقبـل منهخـداً أحمـرا والنهـر ما بين الريـاض تـخاله ..... سيفا تعلق في نجـادأخضرا