شبكات الإِستشعار اللاسلكيّة (Wireless Sensor Network) هي عبارة عن مجموعة من اجهزة الاستشعار (Sensor nodes) التي تستخدم في نقل او متابعة ظاهرة فيزيائة او كميائية محددة (كالحرارة، الرطوبة ، الاهتزاز ، الضوء ، ... الخ) ومن ثما نقل المعلومات عن الظاهرةلاسلكيا الي مركز معالجة البيانات للاستفادة منها دون توجد الانسان في مكان الظاهرة الفيزيائية.
فهرس |
تستخدم شبكات الإِستشعار اللاسلكيّة في العديد من المجالات من اشهرها المجال العسكري و الطبي و الصناعي و التجاري و الابحاث العلمية. ومثلا تستخدم في الزراعة لاعطاء صورة واضحة من الحراره والرطوبه ومستوى المياه ، الخ لموقع معين ، كما يمكن استخدامها في إدارة ومراقبة حركة المرور من خلال وضع هذه الاجهزه على التقاطعات والشوارع الرئيسية
جهاز الاستشعار[1] (Sensor node) هو عبارة عن جهاز يحتوي على معالج دقيق و ذو قدرة على الرصد والإتصال اللاسلكيّ وهو يعاني من صغر حجم الذاكرة بنوعيها الثابتة و المتطايرة، كما يعاني من محدودية مخزون الطاقة
مكونات جهاز الإستشعار كما في الشكل رقم 2- تتكون من الوحدات التالية:
فوحدة الإستشعار تتكون من جهاز للإستشعار وأداة تحويل البيانات من تناظرية إلى رقمية، والمهمة الرئيسية لهذه الوحدة هي تحويل البيانات المرسلة أو المستقبلة إلى صيغة تتناسب وطبيعة البيانات المستخدمة في وحدة التخزين والمعالجة، ففي البداية تُقوّى الإشارة المستقبلة من جهاز الإستشعار ثمّ تُحوّل إلى شكل رقميّ عن طريق أداة تحويل البيانات، أما وحدة التخزين والمعالجة فهي عبارة عن رقاقة دقيقة فيها وحدة ذاكرة ومعالج بيانات محدودان، وكتكملة للوحدتين السابقتين توجد وحدة الإرسال والإستقبال، وتتكون هذه الوحدة من جهاز لإرسال وإستقبال موجات الراديو من خلال الهوائي المثبت بجهاز الإستشعار. وبالإضافة إلى الوحدات سابقة الذكر توجد ثلاثة وحدات إختيارية وهي:
إن التطبيقات الحديثة في مجالات أجهزة الاستشعار اللاسلكية تتطلّب من جهة أجهزة ذات عمر افتراضي كبير، ومن جهة أخرى تحتوي هذه الأجهزة عادة على مصدر محدود للطاقة، كما أن هناك عدة عوامل تؤثر في استهلاكها للطاقة، فمثلاً تتأثر الطاقة بالعوامل الآتية:
يتم تزويد كل جهاز إستشعار -عادة- ببطاريتين من نوع AA قابلتين لإعادة الشحن، ولكن مع استخدام مئات الآلاف من هذه الأجهزة في حقل المراقبة فإن إعادة شحن البطاريات تعتبر وسيلة غير عملية، ولذا يتوجب البحث عن استراتيجيّات جديدة لترشيد الطاقة، كما في عملية دمج رقائق البرمجة المنطقية (FPGA) بجهاز استشعار (ATMEL)، وكما يمكن أيضاً الإستفادة من وسائل الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسيةأو المتولدة عن طريق الإهتزاز ، والتي تعد من الوسائل الهامة التي يمكن بواسطتها التغلب على مشكلة الطاقة.
إن أجهزة الإستشعار تحتوي على وحدات ذاكرة ذوات حجم صغير، مما يؤدي إلى قصر الفترة الزمنيّة المطلوبة لتخزين البيانات قبل تحليلها أو ارسالها إلى الأجهزة المجاورة، ولقد وجد أن الأنواع القديمة من أجهزة الاستشعار تستخدم تقنيات ذاكرة (حاسوب)المتطايرة بنوعيها SRAM و SDRAM، بينما تحتوي أجهزة الاستشعار الجديدة على هذين النوعين من الذاكرة معاً ولكنهما مدمجان مع رقاقة الجهاز نفسه بالإضافة إلى استخدام ذاكرة ومضية خارجيّة، فعلى سبيل المثال جهاز الاستشعار Imote2 يحتوي على ذاكرة مدمجة تبلغ سعتها 256 كيلوبايت و32 ميجابايت من نوع SRAM و 32 ميجابايت من نوع SDRAM بالاضافة إلى 32 ميجابايت من الذاكرة الومضية، وعلى الرغم من أن تكنولوجيا الذاكرة الومضية تتطلّب حيزاً أكبر من رقاقة الجهاز مقارنةً بوحدات ذاكرة (حاسوب) من نوع SRAM أو SDRAM، الا أنها الأكثر كفاءة في ترشيد الطّاقة، ولكنها أقل كفاءة في حالة التكرار الكثير للكتابة.
يلعب المعالج في جهاز الاستشعار دورًا مهماً في تحليل و معالجة البيانات المرصودة من قبل الجهاز نفسه أو المستقبلة من قبل أجهزة أخرى، وبعد الإنتهاء من عملية تحليل هذه البيانات ترسل في رسالة -قد تكون مشفرة- إلى الأجهزة المجاورة، وهذا يتطلّب التّحكّم في موجات الرّاديو والتعامل مع شيفرة الرسالة وتخزينها، بالإضافة لذلك قد يقوم المعالج بوظيفة أخرى ألا وهي تجميع البيانات، وهذا التجميع –عادة- يكون مسوؤليّة جهاز استشعار معين يقوم بالدمج بين البيانات المحلية والمستقبلة، بعض هذه البيانات المجمعة قد يرْفَض و البعض الآخر قد يرسل إلى الاجهزة المجاورة، واحدى هذه الاجهزة الحديثة ذات المعالجات العالية الكفاءة جهاز يسمى Imote2 السابق ذكره، ويستخدم في هذا الجهاز معالج من نوع PXA271 Intel XScale، كما يدعم الترددات المنخفضة -13 ميغاهرتز- ويمكنه العمل في النمط المنخفض لاستهلاك الطاقة -8.5 فولت-، وهو ما يتناسب مع التطبيقات المعقدة مثل المراقبة بإستخدام الكاميرات الرقمية.
يعد الرّاديو من أهمّ مكونات جهاز الاستشعار، وهو أيضًا أكثر الوحدات استهلاكاً للطاقة، و يقدِّر أن 97 % من الطّاقة المستهلكة متعلّقة بالارسال والاستقبال إمّا بالاستخدام المباشر لوحدة وإما نتيجة انتظار المعالج لوحدة الرّاديو من الإنتهاء من الارسال أو الاستقبال، ولقد لوحظ أن تكنولوجيا الراديو الحاليّة تعمل على أساس إرسال بيانات على موجات قصيرة، وهذا يتضمّن تكنولوجيا قياسية مثل Bluetooth وZigBee وUWB ، على سبيل المثال تكنولوجيا ZigBee تسمح بإتصال 254 جهاز استشعار في آن واحد بتردد 2.4 ميغا هرتز، وقد تستخدم تكنولوجيا أخرى غير قياسية لنّقل البيانات المختلفة و هذا قد يحد من قدرة شبكات أجهزة الإستشعار.