واحات سيوة في مصر تقع في أقصى غرب صحراء مصر الغربية الصحراء الليبية بالقرب من الحدود المصرية الليبية و تقابلها على الجانب الآخر من الحدود واحة الكفرة التي تعد توأما لها. تبعد سيوة حوالي 300 كم عن ساحل المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح، وهي تتبع محافظة مطروح إداريا.
تنخفض 18 متر تحت سطح البحر. في مركزها بلدة سيوة التي عدد قاطنيها يقارب 7000 نسمة.
من أبرز معالم سيوة أطلال البلدة القديمة المعروفة باسم شالي. كما توجد فيها آثار معبد حمون مقر أحد أشهر عارفي العالم القديم، و هو الذي زاره الإسكندر الأكبر عام 333 قبل الميلاد حيث نصبه الكهنة ابنا للإله حمون و تنبأوا له بحكم مصر و العالم القديم المعروف في ذلك الوقت.
تكثر في واحات سيوة الينابيع و البحيرات الصغيرة، و بعكس أغلب المجتمعات الصحراوية فإن سيوة فيها فائض من المياه الذي يتطلب نت السكان جهدا لتصريفه للحفاظ على صلاحية أراضيهم للزراعة.
السيويون أمازيغ يتكلمون اللغة السيوية و هي إحدى تنويعات اللغة الأمازيغية، كما توجد نسبة من السكان من أصل أفريقي أسود (من غرب أفريقيا جنوب الصحراء) هم التكرور الذين أثروا ثقافيا في الواحة منذ القدم، و يعد المهرجان الشعبي الديني السنوي الذي يقام في الخريف من كل عام بمثابة حدث ثقافي و سياحي هام في الواحة.
بحكم التكوين الإثني و الثقافي ظلت سيوة عبر تاريخها مرتبطة بعلاقات وطيدة مع المجتمعات التي شكلت في مجملها ثقافة الصحراء الكبرى الأفريقية و شكلت مع الواحات الأخرى محطات أساسية في رحلات القوافل عبر الصحراء ما بين أقصى المغرب و وادي النيل، كما كانت جزءا من الكيان الثتقافي و السياسي السنوسي حتى سيّر محمد علي إليها حملات لفرض النفوذ المصري عليها عندما أرسى الدولة الحديثة.
تشتهر سيوة بتمرها و زيتونها و منتجات الزيوت و الصناعات اليدوية من سجاد و المنسوجات.
كما كانت تشتهر بصناعة طراز مميز من الحلي الفضية، و التي لم يبق في حوزة السكان المحليين منها الكثير بسبب تكالب السواح الأوربيين عليها.
توجد في سيوة مراكز للاستشفاء الطبيعي وفنادق فاخرة بنيت بشكل يسعى لأن يكون بسيطا و منسجما البيئة الطبيعية و الثقافية للواحةن إضافة إلى فنادق أخرى عادية؛ و تستقطب المنطقة أعدادا متزايدة من السياح كل عام.