سيزار بورجيا (César Borgia) عاش (1475-1507 م) من أمراء عصر النهضة في إيطاليا.
ترجع عائلته في أصولها إلى مدينة بلنسية (في أسبانيا)، والده الكاردينال "رودريغو بورجيا" (أصبح بابا تحت اسم "ألكسندر السادس"). كان يريد أن يوجه ابنه إلى الحياة الكنسية، فيما أسند مهمة الإشراف على الشؤون الدنيوية (المالية وغيرها) إلى ابنه البكر. أصبح وهو في سن السابعة عشر أسقفا على بمبلونة ومطرانا على بلنسية، ثم وهو في سن 18 كاردينالا. قام بالتخلى عن مسيرته الكنسية فقد كانت له اهتمامات دنيوية أخرى (يعزو البعض إليه تدبير حادثة مقتل شقيقه، حتى يحل مكانه).
عام 1498 م وبموجب قرار من الملك لويس الثاني عشر (ملك فرنسا) أصبح دوقا على الفالنتيوا (المنطقة المنسوبة إلى مدينة فالونس في جنوبي شرق فرنسا). في عام 1502 م قام بتدبير مكيدة للتخلص من أعداءه، أظهر لهم الود في البداية ودعاهم إلى قصره في سينيغاليا، ليقوم بالتخلص منهم جميعا. بعد وفاة والده عام 1503 م قام كل من البابا الجديد يوليوس الثاني وملك قشتالة بحبسه. توفي" سيزار بورجيا" في إحدى المعارك التي خاضها إلى جانب ملك نافارا.
اشتهر لأنه صاحب القول المشهور ((إذا اراد أحد حماية نفسه من أعدائه, فأنه من الحكمة ان يكتسب أصدقاء له ليفوز إما بالقوة أو الحيلة)) وقد اعتبرة مكيافيلي نموذجا للقائد المثالي في كتابه الأمير, فلسفته ((إن الغاية تبرر الوسيلة)).