بلدية سيدي العبدلي إحدى بلديات ولاية تلمسان في الجزائر، تبعد عن مدينة تلمسان بحوالي 33 كم، وتقع شمال شرق الولاية. يحدها من الشمال بلدية أغلال ومن الجنوب بلدية عين فزة و بلدية أولاد ميمون ومن الشرق عين تالوت و عقب الليل و من الغرب بلدية بن سكران و بلدية عمير. تقدر مساحتها بحوالي 22.7 كم2
-- | |
مساحة البلدية | 22.7 كم2 |
المساحة الكلية لمقر البلدية | 1187.30م2 |
المساحة المبنية للمقر | 351.85 م2 |
عدد السكان (إحصاء 2002) | 17578 نسمة |
عدد الأسر | 2586 |
فهرس
|
إن المتأهل في تضاريس البلدية يجدها أنها تتميز في القسم الشمالي الممتد على ضفاف وادي يسّر بالطابع السهلي، كما تعد الجبال و الهضاب أهم التضاريس التي تميز المنطقة و من أهم الإرتفاعات بالمنطقة دية خيالات 684م و من أهم الهضاب هضبة يسّر التي يخترقها مجموعة من الوديان و السيول الضيقة التي تقسم هذه الأراضي إلى ضيعات صغيرة، كما تعلو البلدية بـ 470م عن مستوى البحر. و نظرا لموقع سيدي العبدلي الجغرافي فإنها تعتبر من أهم المناطق الزاخرة بالثروات المائية فمجاري المياه بالبلدية كثيرة منها التي كانت تسيل و ما زالت إلى يومنا هذا : عين الحمّام و تصب في وادي يسّر، عين فروج، عين قطارة، عين سيدي عبد الرحمن و عين الحاسي و هذا ما مكّن من بناء ثلاثة سدود:
تضم البلدية تجمعات سكانية أهمها سيدي العبدلي (مقر البلدية)، سيدي سنوسي، سيدي بن شيحة، قيطنة الحمام، العلوية، تاسليت، تيلوة. والملاحظ أن سكان البلدية ارتفع عددهم في السنوات الأخيرة منذ سنة 1987 م حين العدد 14.724 نسمة بمعدل 3.83% هذا المعدل الذي يتجه نحو الإنخفاض بفضل سياسة التخطيط العائلي والتوعية بمدى خطورة النمو الديمغرافي وبلغ عدد سكان البلدية سنة 2002 17578 نسمة ويتراوح حاليا حوالي 20.000 نسمة.
تشكو بلدية سيدي العبدلي من المداومة الليلية بالمركز الصحي الوحيد على مستوى و الذي يفتقر للمعدات الضرورية و يأمل سكان البلدية في عيادة متعددة الخدمات مستقبلا.
تعتبر الفلاحة من أهم النشاطات التي يقوم بها السكان وتقدر مساحة الأراضي الفلاحية 16.660 هكتار منها 720 هكتار مسقية و 310 هكتار غابية. وتستوعب الزراعة نسبة هامة من اليد العاملة إلا أنه صعوبة المواصـــلات تجعل التبادل التجاري خاصة البضائع الفلاحية بطيء جدا بسبب عدم وجود طريق بري ملائم للمنطقة ككل مما يعرقل حتى برامج الاستثمار.
بلدية سيدي العبدلي بموقعها الجغرافي تحتوي على محطة معدنية وهذا ما يجعل عدد المواطنين يتوافدون عليها وتعد موردا هاماً للبلدية. وبالإضافة إلى المحطة هناك مؤسسة ثقافية المتمثلة في دار الشباب و التي فيها عدة نشاطات كنادي الاعلام الالي و فريق تنس الطاولة بالاضافة إلى المكتبة و نادي الفيديو .كما هناك جمعية البصائر الثقافية التي لها عدة نشاطات.
ويوجد في البلدية ملعب وفيه فريق ينشط على مستوى الولاية المسمى "فتح سيدي العبدلي".
التحويلات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها البلدية ساهمت في دفع عجلة التنمية مساهمة فعالة مما جعل المنطقة تشهد توسعا عمرانياً سريعاً ومشاريع تنموية مختلفة مسجلة في مخططـات البلدية ومن بينها مشروع بناء عمارتين و 70 سكن تطوري و 160 سكن اجتماعي تساهمي وكذلك توسيع مقر البلدية، بناء مكتب بريدي مع سكن وظيفي، ترميم وتجهيز وتحويل المستودع إلى قاعة للنشاطات الرياضية والحفلات.
الولي الصالح الشـيخ الـعالم الصوفي الشريف أبا عبدالله سيدي محمد الملقب بسيدي العبدلي حجّ إلى بيت الله الحرام سنة 1565 ميلادية توفى سنة 1035 هجرية. كان سيدي محمد العبدلي يصوم ويقوم الليل ويغزو ويغيث الملهوف ويصلح بين المتباغظين. كان سيدي محمد العبدلي يدرس التفسير وصحيح البُخاري في الحديث وخليل في الفقه والحِكم العطائية في التصوّف في جامع الوزان بتلمسان.لقد لعب سيدي محمد العبدلي دوراً بارزا في الأحداث التي جرت بناحية الغرب الجزائري : وهران – تلمسان. تدخل سيدي محمد العبدلي ليصلح ذات البَيْنِ بين أهالي تلمسان والأتراك في ثورة 1035 هجرية بتلمسان. كان سيدي محمد العبدلي عضواً في مجمع العلماء وقاضيا مع العالم الجليل سيدي سيدي سعيد الَمَقِري. و من تلامذة سيدي محمد العبدلي العالم سيدي محمد بن الصائم الجزولي التلمساني صاحب كتاب *كعبة الطائفين* و * قوت القلوب*.
المقبرة: توجد ببلدية سيدي العبدلي مقبرة لشهداء البلدية يرقد فيها 22 شهيد.
ولد عصماني الطيب يوم 16 ديسمبر 1936 ببن سكران و تربى و نشأفي بلدية قرية البرج المجتورة لبلدية سيدي العبدلي التحق بصفوف جيش التحرير الوطني و المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني تحت رقم 526 و كان عمره 20 سنة بعد استدعائه من طرف جيش الاحتلال للخدمة الوطنية. شهد الكثير من المعارك اهمها معركة الكرازبة بعين يوسف في أوائل سنة 1957 و هي هذه المعركة أسر و لكن هرب من السجن في أواخر سنة 1957 ثم اسر مرة أخرى و لم يسمع عنه اي خبر إلى ان جاء اعلان مقتله من طرف المحتل في ثكنة تلمسان
ولد ديش بكاي يوم 31 مارس 1909 ببن سكران وعاش يتيم الوالدين تربى عند عمه ولم يدخل المدرسة و حرم من التعليم إلا أن أصبح شابا و رباه رجل وزوجه إبنته ولما إندلعت ثورة التحرير أصبح بيته مركز عبور وإطعام للجنود إلى أن تم الإبلاغ عنه وقبض عليه من طرف الإستعمار الغاشم وقتلوه بغار مع المجاهدين بمنطقة رجل المهاجة و أستشهدوا جميعا سنة 1957.
ولد منصوري درويش يوم 01 أوت 1936 ببن سكران وتربى في أسرة فقيرة وحين إندلاع الثورة المظفرة إلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني و في شهر أوت من سنة 1957 أسر وقتل أمام مرأى الناس بمنطقة جبل المهاجة.
ولد تاجوري سليمان يوم 01 نوفمبر 1925 عاش كبقية الجزائريين وظل يعاني بطش وجبروت الإستعمار إلى أن أطلقت أول رصاصة في أول نوفمبر من سنة 1954 فكان يترصد الفرصة التي تحين للإلتحاق بصفوف جيش التحرير في يوم 1958.05.31 قام جيش الإستعمار بعملية واسعة النطاق وعند وصولهم بمنطقة تسمرات قرب الواد لاحظ المستعمر المجاهد ولاذ بالفرار فأطلقوا عليه النار وأستشهد.
ولد قاسيمي العبدلي يوم 14 فيفري 1919 تربى في أسرة عانت ويلات الإستعمار الغاشم ولما إندلعت الثورة المباركة إلتحق بصفوف جيش التحرير وألقي عليه القبض وأخذه الإستعمار رفقة زملائه المجاهدين في شهر أوت سنة 1957 وأطلق عليه النار أمام أعين سكان القرية بمنطقة رجل المهاجة.
ولد منصوري ميلود يوم 08 نوفمبر 1941 ببن سكران كبر في أسرة مثل باقي الأسر الجزائرية وعندما إندلعت الثورة التحريرية إلتحق بصفوف جيش التحرير إلى أن أستشهد في سنة 1957.
ولد بلعباس عباس في سنة 1920 ببن سكران وكبر في جو مشحون بالضغينة للإستعمار كما كان يقترحه من جرائم وبعد إندلاع ثورة التحرير إلتحق بصفوف جيش التحرير إلى أن أستشهد في سنة 1958.
ولد حيرش محمد في سنة 1886 كبر في كنف الإستعمار الغاشم الذي أهان وإحتقر أهالي البادية إلى أن إندلعت ثورة الحرير المباركة فكان له ما يتمنى وإلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني وألقي عليه القبض وأخذ رفقة زملائه المجاهدين مكبلين ومقيدي الأيدي وأطلق عليهم النار أمام مرأى الناس.
ولد درعي بومدين في سنة 1936 عاش وكبر في وسط الإستعمار الغاشم الذي كان يحتقر ويذل من يقف في وجهه إل أنه كان يترصد فيها الفرصة التي تسمح له بالإلتحاق بصفوف جيش التحرير فكان له ما يتمنى ونال الشهادة كبطل باسل وأستشهد يوم 1957.08.22.
ولد حشماوي حبيب في سنة 1928 ببن سكران كبر يتم الأب كما أنه حم من التعليم كبقية أبناء الجزائر وبدأ يكبر شيئا فشيئا في ظل القهر والحرمان ولما أصبح شابا تزوج وله 4 أطفال بنتان وولدان وعندما إندلعت ثورة التحرير بذل كل ما وسعه من ماله وبدنه ووقته في خدمة وطنه من أجل إستقلاله فجعل بيته مركز لجنود التحــرير إلى أن ألقـي عليه القبض وقتلـه للإستعمـار أمـام بيته وسقط شهيدا يوم 1958.01.29.
ولد تابتي معمر يوم 1908 ببن سكران تربى في أسرة ميسورة الحال وعان كباقي المجتمع الجزائري من الأمية لما أصبح شابا تزوج إلا أنه لم يرزق بالأولاد ولما إندلعت ثورة التحرير كثر بطش المستعمر وقساوته وهذا ما دفعه إلى الإلتحاق بصفوف جيش التحرير وذلك لدفاع عن حرية وعزة بلاده إلى أن سقط شهيدا سنة 1957.
ولد درفوف جيلالي يوم 20 جويلية 1912 ببن سكران ابن خلادي و حمياني يمينة كبر وترعرع في ظل فقر وبطش الإستعمار ولما كبر تزوج وعند إندلاع ثورة التحرير إلتحق بصفوف جيش التحرير في سنة 1956 وابتلى البلاء الحسن إلى أن ألقي عليه القبض واستشهد يوم 1957.06.05.
ولد منداز عبدالقادر يوم 12 نوفمبر 1893 ببن سكران ابن محمد وفاطنة بنت المنقان تربى في أسرة ميسورة الحال ولما أصبح شابا تزوج وعند إنطلاق رصاصة أول نوفمبر زاد حماسه للإلتحاق بصفوف الثوار حتى جاءته الفرصة سنة 1956 فكان له ذلك إلى أن ألقي عليه القبض واستشهد يوم 1957.06.01.
ولد خبزاوي حاج يوم 30 ماي 1899 ببن سكران ابن عبدالقادر وبن قريد عزيزة عاش ميسور الحال وعند بلوغه سن الرشد تزوج إلا أن إرادته القوية لقتال المستعمر وحرية بلاده فكان شديد الكره له ولما إندلعت ثورة التحرير زاد حماسه لذلك و في سنة 1956 إلتحق بإخوانه المجاهدين الأبطال إلى أن استشهد يوم 1958.08.22.
ولد مقني محمد يوم 20 مارس 1932 ببن سكران ابن عبدالسلام ودافي مامة عاش وعان ويلات الإستعمار من أمية وعدم دخوله المدرسة وعندما إندلعت ثورة التحرير فظل يبذل كل ما بوسعه للإتصال بالمجاهدين إلى أن كان له ذلك. إلتحق بصفوف جيش التحرير في سنة 1956 حتى ألقي عليه القبض وقتل أمام مرأى سكان القرية (رجل المهاجة) تيلوة في سنة 1957.
ولد طيب خداوي سنة 1929 ببن سكران ابن ميلود و منداز خيرة عاش في ظل الحرمان والفقر ولقد حرم من التعليم كباقي أبناء الشعب الجزائري و هي السياسة التي إنتهجها الإستعمار الغاشم و عند بلوغه سن الرشد تزوج، و لما إندلعت الثورة المظفرة إلتحق بصفوف جيش التحرير و جاهد جهادا باسلا مع إخوانه إلى أن ألقي عليه القبض و إستشهد يوم
ولد حيرش شيخ سنة 1924 ببن سكران ابن محمد وحيرش كلتومة عاش في ظل الحرمان والفقر وأستشهد سنة في 08 أفريل 1957.
ولد الشهيد وزاني بوسيف سنة 1895 بأولاد ميمون ابن عبدالسلام وفاطمة عزاز عاش في ظل الحرمان والفقر مما دفعه إلى أن يجعل من بيته مركزا يلتقي فيه الثوار المجاهدين وذلك لدراسة الخطط لمحاربة المستعمر الغاصب و ضل على حاله إلى أن علم بأمره العدو فالقي عليه القبض واستشهد يوم 1958.
ولد الشهيد منصوري جيلالي يوم 05 أفريل 1934 ببني وعزان كبر و ترعرع في أسرة فقيرة و متماسكة ببغضها البعض مثل باقي الأسر الجزائرية وعندما اندلعت الثورة التحريرية ألتحق بصفوف جيش التحرير الوطني حارب ببسالة و جدارة إلى أن أستشهد يوم 1957.07.22.