سيد الخواتم (بالإنجليزية: The Lord of the Rings) رواية خيالية ملحمية كتبها البريطاني ج. ر. ر. توكين، بدأت كتتمة لكتابه السابق الهوبيت ثم تطورت إلى قصة أكبر بكثير، كُتبت على مراحل بين 1937 و1949، وكثير منها كُتب خلال الحرب العالمية الثانية. نُشرت في الأساس في ثلاث مجلدات في العامين 1954 و1955، وأعيد طبعها منذ ذلك الحين مرات كثيرة، كما تُرجمت إلى العديد من لغات العالم (من بينها العربية، إذ قدم الجزء الأول منها باللغة العربية المترجم عمرو خيري في عام 2007)، لتصبح واحدة من أكثر الأعمال الأدبية انتشاراً في القرن العشرين.
تقع أحداث سيد الخواتم في أرض يعتقد المؤلف أنها تقع في الأرض الحقيقية، سكنها البشر، وأُحِلَت في الخيال قبل بدء التاريخ، وبعد سقوط أطلنطس، ويسميها الأرض الوسطى. تحكي القصة عن شعوب مثل الهوبيت، الجن، البشر، الأقزام، السحرة، والعفاريت (التي يسميها توكين الأورك)، وتتمحور حول خاتم السلطة الذي صنعه سيد الظلام سورون بدءاً من تمهيد في شاير، تتقدم القصة عبر الأرض الوسطى متتبعة حملات حرب الخاتم، ومن ثم تتبع القصة الرئيسية ستة ملحقات تزود القارئ بخلفية لغوية وتاريخية مهمة حول الأحداث.
ومع أعمال توكين الآخرى، حُللت ثيمات سيد الخواتم وأصولها بشكل مكثف رغم أن القصة نفسها هي بالكاد الحركة الأخيرة في سسلة ميثولوجية أكبر، أو بناء أسطوري عمل عليه توكين لسنوات عديدة ابتداء من 1917. التأثيرات على أعماله السابقة، وسيد الخواتم تتضمن: اللسانيات، الميثولوجيا، والدين، وتحوي تجربته خلال الحرب العالمية الأولى. وسيد الخواتم أثرت بدورها على الأعمال الفانتازية الحديثة، وامتد تأثير أعمال توكين إلى درجة أن الاستخدام المتكرر لكلمات مثل: التوكينية، والنمط التوكيني أدخلها قاموس أوكسفورد للغة الإنجليزية.
أدت شعبية سيد الخواتم الهائلة والثابتة إلى عدد هائل من الإشارات في الثقافة الشعبية، ونشر عدد كبير من الكتب عن توكين وأعماله. ألهمت سيد الخواتم (ولا تزال تُلهِم) قصصاً قصيرة، ألعاب فيديو، أعمالاً فنية وموسيقية، وعدد هائل من الأعمال المستمدة من عالم توكين في وسائل الإعلام المختلفة، وانتاجات سيد الخواتم على وجه التحديد كانت للإذاعة، والمسرح، والأفلام، وأدى إطلاق ثلاثية سيد الخواتم السينمائية إلى موجة اهتمام عارمة بسيد الخواتم وأعمال توكين الأخرى.
فهرس |
تمتد خلفية القصة آلاف السنين قبل بدء أحداث الكتاب مع صعود سيد الخواتم الذي تحمل القصة اسمه، سيد الظلام سورون، الكيان الروحي الشرير المتجسد الذي يملك قوى خارقة للطبيعة، والذي سيصبح لاحقاً حاكم عالم موردور الباعث على الرهبة. في نهاية العصر الأول للأرض الوسطى، ينجو سورون من الهزيمة المدمرة لسيده المنفي الشكل المطلق للشر مورغوث. وأثناء العصر الثاني، يخطط سورون للسيطرة على الأرض الوسطى. ومتنكراً بشكل أناتار أو سيد الهدايا، يُساعد سيليبريمبور وحدادي إريغوين الأحد عشر في صناعة خواتم القوة، ثم يصنع بعدها الخاتم الأوحد الذي يسيطر على مرتدي خواتم القوة. وتفشل هذه الخطة عندما يدركها الجن، ويخلعون خواتمهم. عندها يُعلن سورون حرباً يستولي خلالها على الخواتم السبعة والخواتم التسعة، ويوزعها على سادة وملوك الأقزام والبشر باحترام. يثبت سادة الأقزام أنهم عصيون على الإستعباد رغم جشعهم الكبير للذهب خصوصاً، وحرصهم على زيادة مخزونهم منه على حساب الآخرين، الأمر الذي يسبب نزاعات مستمرة بينهم وبين بقية الأعراق. الرجال الذين حملوا الخواتم التسعة فقدوا استقامتهم وصدقهم ببطء مع الزمن، وانتهوا إلى أن أصبحوا النازغول، خدم سورون الأكثر إثارة للرعب. تبقى ثلاثة خواتم في حوزة الجن يفشل في الاستحواذ عليها، وتنتهي الحرب بمساعدة النومينوريان للجن المعاصرين، وانسحاب قوات سورون من سواحل إريادور. مُبقياً سيطرته على مُعظم أنحاء الأرض الوسطى باستثناء رفينديل ولوني.
بعد مايزيد عن ألف وخمسمائة عام، يصل خبر إلى ملك نومينور أر- فارازون بأن سورون أصبح يحمل لقب سيد كل الأرض الوسطى الأمر الذي يستفزه ويمنحه الفرصة لإثبات مجد وقوة نومينور، فيصل الأرض الوسطى بقوة لاتُقهر تجعل جيوش سورون تتقهقر لمرآها، وبعد أن خذله أتباعه استسلم سورون للنومينوريين، وأُخذ إلى نومينور كسجين، وهناك بدأ في تسميم عقول النومينوريين ضد القوة الملائكية للعالم فالار، وهكذا يعد سورون لحركة سببت سلسلة من الوقائع التي أدت إلى دمار نومينور، وذلك بإفساد عقل الملك وإخباره أن خلود الجن في متناول يده إذا داس الأراضي المباركة. ومع خرفه، يغزو أر- فارازون فالينور بأعظم قوات شوهدت مُنذ حرب الغضب، وما أن داست أقدامهم على أراضي فالينور المقدسة حتى نشأ جبل هائل حُبس فيه الجنود النومينوريون، وسيبقون محبوسين حتى معركة العالم النهائية حيث لايُعلم ما إذا كانوا سيقاتلون إلى جانب الشر أم أنهم سيتوبون ليقاتلوا في صف الخير. يستدعي مانوي، ملك فالار، إلوفاتار، الكيان شبه الإلهي الذي يفتح أخدوداً هائلاً في البحر يدمر نومينور، ويُبعد الأراضي التي لاتموت عن عالم الفانين. يُدمر خراب نومينور سورون تقريباً، لكنه يعود في صورة روح إلى موردور ويتشكل من جديد. وبعد أكثر من مائة عام، يشن هجوماً على منفيي نومينور الذين هربوا إلى الأرض الوسطى، لكنهم يستطيعون الرد عليه (بقيادة إلينديل وابنيه إيسيلدور وأناريون) ويشكلون آخر حلف بين البشر والجن مع ملك الجن جيل- غالاد، زاحفين إلى موردور ومحاصرين باراد- دور، في الوقت الذي يُذبح فيه أناريون. وبعد سبع سنوات من الحصار، يُجبر سورون نفسه على الدخول في معركة فردية مع القادة. ينتهي جيل غالاد وإلينديل نهاية مروعة عند قتالهما سورون، وينكسر سيف إلينديل نارسيلوهو سيف وجده ملك جوندور ويقال انه سيف القمر وان لذلك السيف قوة خارقه ويقال ايضا عليه انه سيف الاندوريل الذى هزم الشر لمطلق مورغوث وهو السيف الوحيد الذى صمد امام سيف الظلام ومن يمسك به ويتحمل قوته كما فعل ارغواون بن ارثون يصبح هو الملك الذى تتوحد عليه قلوب الرجال وهذا ما فعله ارغواون وبه ايضا يتحرر جيش نومنيور المحبوس داخل الجبل الذى احتبس فيه عليه. وفي النهاية يُهزم سورون، ويقطع إسيلدور الخاتم الأوحد من يده بالجزء الباقي من نارسيل، وبهذا تهرب روح سورون ولاتعاود الظهور لقرون. ولسوء الحظ، فإن إسيلدور لايدمر الخاتم عندما تتاح له الفرصة لفعل ذلك في مكان صياغته، جبل الهلاك، وقد أغوته قوة الخاتم.
يبدأ العصر الثالث للأرض الوسطى بعد عامين من دمار سورون، يقع إسيلدور ورجاله في كمين نصبه لهم الأورك بينما كانوا مسافرين إلى ريفنديل، ويُقتل في كارثة الحقول الذهبية، ينزلق الخاتم من إصبعه إلى النهر العظيم أندوين، ويضيع لألفيتين، بعدها يعثر عليه هوبيت اسمه ديغول، فيخنقه قريبه سميغول بإغراء الخاتم، لتنفيه جدته لأمه من المنزل، فيهرب إلى جبال الضباب حيث يذبل ببطء ويتحول إلى مخلوق مقزز ودبق يُدعى غولوم. في الهوبيت، التي تقع أحداثها قبل ستين عاماً من أحداث سيد الخواتم، يُدرج توكين قصة عثور الهوبيت بيلبو باغنز على الخاتم بشكل يظهر أنه مصادفة. كتُبت القصة قبل سيد الخواتم، وكان ذلك فيما بعد عندما طور المؤلف خاتم بيلبو السحري إلى الخاتم الأوحد، ولم يكن بيلبو أو الساحر غاندالف مدركين في تلك القصة أن خاتم بيلبو السحري كان الخاتم الأوحد" الذي صاغه سيد الظلام سورون.
تأخذ سيد االخواتم القصة إلى بعد ستين عاماً من نهاية الهوبيت. تبدأ القصة في المجلد الأول، رفقة الخاتم، عندما يحوز فرودو باغنز، وريث بيلبو المُتبنى، على خاتمه السحري، يكتشف صديق بيلبو القديم الذي ورطه في مغامرات كتاب الهوبيت، غاندالف الأشيب، أن الخاتم السحري ليس في الحقيقة إلا الخاتم الأوحد، أداة قوة سورون، والشيء الذي كان يبحث عنه سيد الظلام لمعظم زمن العصر الثالث، الشيء الذي أغوى الكثيرين للسعي إلى امتلاكه والحصول على القوة التي يحملها.
يرسل سورون خدمه المثيرين للرهبة (النازغول أو أشباح الخاتم متنكرين على أنهم الفرسان السود) إلى شاير بحثاً عن الخاتم، وبمعية خادمه المخلص سام كامجي، وصديقيه المقربين ميري برانديبوك وبيبين توك، يُغادر فرودو إلى نزل، حيث يلتقون بجوال يدعى "سترايدر" يُساعدهم على تضليل الفرسان، وتكشف رسالة غاندالف فيما بعد أنه أراغورن، وريث عرش غوندور وأرنور، الموطنان العظيمان للبشر. يُهرب أراغورن الهوبيت إلى ريفنديل بناء على طلب غاندالف، ويعلم الهوبيت أيضاً أنه يُمكن مقاومة قوات سورون فقط إذا استعاد أراغورن عرشه وحقق النبوءة القديمة بحمل سيف أندوريل الذي أُعيد تشكيله من كسرات نارسيل، السيف الذي قطع الخاتم من إصبع سورون في العصر الثاني. عُقد في ريفنديل مجلس حضره ممثلون عن الأعراق الرئيسية في الأرض الوسطى، الجن، الأقزام، والبشر، وأداره لورد إلروند، مقرراً أن الفعل الوحيد الذي يمكنه إنقاذ الأرض الوسطى هو تدمير الخاتم بأخذه إلى موردور وإلقائه في نيران جبل الهلاك حيث صيغ.
يتطوع فرودو للمهمة، وتتشكل رفقة الخاتم لتساعده، مكونة منه هو نفسه، غاندالف، أراغورن، بورومير الغوندوري، غيملي القزم، ليغولاس الجني، والهوبيت الثلاثة الذين رافقوه. تأخذهم رحلتهم عبر مناجم موريا حيث تبعهم المخلوق المثير للشفقة، غولوم، الذي قابله بيلبو في كهوف عفاريت جبال الضباب قبل سنين. استحوذ غولوم على الخاتم لسنين طويلة قبل أن ينتقل إلى ملكية بيلبو، ويشرح غاندالف أن غولوم كان من الهوبيت قبل أن يحصل على الخاتم الذي دمره، وجعله عبداً لقوته الشريرة، وأنه يحاول بيأس استعادة الغالي. بينما كانوا يتقدمون في المناجم، يكشف بيبين موقعهم دون قصد، فتُهاجم الجماعةَ مخلوقاتُ سورون. يُقاتل غاندالف المخلوق تحت الأرضي، الشيطان بارلوغ، ويقع في فجوة هائلة، ليموت ظاهرياً. تهرب الرفقة من موريا، ويقودها أراغورن بعد غاندالف، يتجهون إلى مملكة الجن في لوثلورين، وهناك تُري السيدة غالادريل فرودو وسام رؤى من الماضي والحاضر والمستقبل، ويرى فرودو أيضاً عين سورون، وهي تعبير ميتافيزيقي عن سورون نفسه، ويُغري الخاتم غالادريل. بنهاية الجزء الأول، بعد أن تسافر الرفقة عبر نهر أنودين العظيم، يقرر فرودو متابعة الرحلة إلى موردور بنفسه، كنتيجة لتأثير الخاتم المتزايد على بورومير، ويُصر سام المخلص على الذهاب معه.
في المجلد الثاني، البرجان، تُحكَى القصة بشكل متوازٍ، في الكتاب الأول من المجلد تُكشَفُ تفاصيل ذهاب المتبقين من رفقة الخاتم لمساعدة روهان ضد الشر المتزايد لسارومان، قائد نظام السحرة الذي أغراه سورون، والذي يريد الخاتم لنفسه. في بداية الكتاب الأول، تتشتت الرفقة بشكل أكبر، فيؤسر ميري وبيبين من قبل أورك سورون وسارومان، ويقتل بورومير أثناء دفاعه عنهما، ويتجه أراغورن مع ليغولاس وغيملي لتعقب آسريهما. يُقابل الثلاثة في رحلتهم غاندالف الذي عاد إلى الأرض الوسطى على أنه غاندالف الأبيض، ويُكشَف أنه قد قتل بارلوغ موريا، وبالرغم من أن المعركة كانت مميتة لغاندالف، إلا أنه "وُلد مجدداً" بإدراك أكبر لحقيقة مايتوجب عليه فعله، وثقة كبيرة بالقوى التي يمتلكها. وبنهاية الكتاب الأول، يُساعد غاندالف، وأراغورن، وليغولاس، وغيملي في هزيمة قوات سارومان في معركة هورنبرغ، بينما يقلق سارومان نفسه بسبب الإنتس والهورنس الشبيهة بالشجر التي يرافقها ميري وبيبين بعد أن نجحا في الفكاك من الأسر.
"خاتم واحد ليحكمهم كلهم، خاتم واحد لإيجادهم كلهم. خاتم واحد لإحضارهم كلهم، وفي الظلام يقيدهم." في هذا الجزء من الثلاثية، يرث الهوبيتى الشاب فرودو باجينز خاتما، لكن هذا الخاتم ليس حلية رخيصة، بل هو الخاتم الأوحد، آلة السلطة المطلقة التى يمكن أن تسمح لسورون (سيد الظلام لموردور) حكم الأرضِ الوسطى وإستعباد شعبها. يقوم فرودو مع زمالة الخاتم، التي تضمنت أصدقائه الهوبيت الموالين وبشر وساحر وقزم وجني، برحلة حيث عليهم أن يأخذوا الخاتم الأوحد عبر الأرضِ الوسطى إلى جبل الهلاك (المكان الذي صُنع فيه) ليتم تدميره للأبد، رحلة مليئة بالمخاطر، في أرض مواليه لسورون، حيث يحشد جيشه من الأورك. لم تتهدد زمالتهم بالشرور الخارجية التي يمكن أن يتعرضوا لها والتى كان عليهم الدفاع عن أنفسهم ضدها فقط، بل أيضاً تأثرت بالخلاف الداخلي، الذي حدث بتأثير من الخاتم. إن مستقبل التاريخ مقترن بمصير الخاتم.
يبدأ سيد الخواتم: البرجان في تلال إمين مويل حيث ضل الهوبيت فرودو وسام طريقهم، وإكتشفوا أنهم مراقبون ومتتبعون من قبل الغامض غولوم وهو مخلوق غريب أصبح عبداً مشوها للخاتم، يعدهم غولوم أن يقودهم إلى البوابات السوداء لموردور إذا أطلقوا سراحه. لم يثق سام برفيقهم الجديد، ولكن فرودو أخذته الشفقة على غولوم الذي كان هو نفسه حامل للخاتم في يوم من الأيام.
تابع أراجورن، وليجولاس الجني ذو الأسهم، وجيملى القزم طريقهم عبر الأراضي الوسطى ووصلوا إلى مملكة روهان المحاصرة التي كان لديها الملك العظيم ثيودين الواقع تحت تأثير تعويذة سارومان المميتة، من خلال تلاعب جاسوسه الشرير وورمتونجى. رأت إيوين ابنة أخ الملك في المحارب البشرى أراجورن صفات القائد، وبالرغم من إنجذابه إليها، إلا أن حبه للجنية أروين كان يملأ قلبه وحياته.
جاندالف الذي سقط في الجزء الأول، أعيدت ولادته (بعد قتاله العنيف مع بالروغ) ليصبح جاندالف الأبيض، وذّكر أراجون بواجبه، وقدرته على توحيد شعب روهان مع آخر ماتبقى من معاقل المقاومة البشرية (جوندور). واجهت الزمالة في رحلاتهم العديدة جيوشاً، ومكراً لايمكن تصورهما، وسوف يشهدون المزيد من الغرائب القديمة، والقوة الغير مستغلة لشعبها، حيث عليهم أن يقفوا سوياً ضد القوات القوية المنتشرة من البرجان، برج أورثانك في أيزينجارد، حيث أنتج الساحر الفاسد سارومان جيش قاتل من 10000 محارب قوي، وقلعة سورون في باراد-دور في العمق داخل الأراضي السوداء في موردور.
سيد الخواتم قدم في البرجين كنزاً من الشخصيات الجديدة تماماً مثل:
"بالإضافة إلى هذه المعارك الضخمة لديك هذه القصص الحميمية، القصص العاطفية، وهنا تجد معظم أوضاع قوة عودة الخاتم الحقيقية"
مع اقتراب المعركة النهائية، وتجمع قوى الظلام، يحاول جاندالف تجميع جيش جوندور المكسور بسرعة إلى المعركة. قام بمساعدته ملك روهان الملك ثيودين الذي وحد جنوده لأكبر اختبار في التاريخ، وبالرغم من شجاعتهم ووفائهم وولائهم فإن قوات البشر (مع تخفي أيوين وميرى بين صفوفهم) فإنهم لايقارنون بالأعداء المحتشدين ضد جوندور، مع مواجهتهم لخسائر كبيرة، إلا أنهم تقدموا وهجموا من أجل مستقبلهم محاولين معاً صرف إنتباه سورون وإعطاء حامل الخاتم الفرصة لإكمال مسعاه. تعلقت آمالهم بفرودو الهوبيت الصغير الذي صمم في رحلته المحفوفة بالمخاطر عبر أراضي العدو الغادر على التخلص من الخاتم الأوحد في نيران جبل الهلاك.
إقترب فرودو من غايته الأخيرة، وزادت المسئولية الملقاة على عاتقه، وزاد إعتماده على سامويس جامجى الآن سيختبر غولوم (والخاتم نفسه) ولاء فرودو وإنسانيته. أختتم سيد الخواتم: عودة الملك قصة الملحمة، لهذه الشخصيات، وعلاقاتهم، وتنافساهم. كما يمثل الشجاعة، والإلتزام، والتصميم. وأنه حتى القلة منا يمكنهم أن يغيروا العالم.