الرئيسيةبحث

سوسيولوجيا التربية

سوسيولوجيا التربية، أو علم اجتماع التربية. كما يدل على ذلك من الوهلة الأولى، هو استفادة التربية من السوسيولوجيا بصفة عامة. لكن الواقع هو اعتماد المقاربة السوسيولوجية لفهم موضوع التربية.

فهرس

طبيعة سوسيولوجيا التربية

يتجلى دور سوسيولوجيا التربية, في تقديم مقاربة اجتماعية لدراسة التربية. أما في المعنى الأنجلو-ساكسوني, فهي دراسة أنظمة التعليم.

مجالات سوسيولوجيا التربية

الكذب عند الأطفال يشتكى كثير من الأباء من مشكلة الكذب عند الأطفال ، ويشعر الأباء بخطورة هذه المشكلة عندما تتسبب في مشكلات كبيرة في العلاقات الاجتماعية بسبب كذب أطفالهم، فمثلا قد يدعى الطفل أن الأم شتمت الأب ونسبت له أفعال بشعة ،وبما أن كثير من الناس يؤمن بأن الاطفال لا يكذبون فمن المنطق أن كل مايدعونه أو ينسبونه إلى أحد صحيح خاصة لو كان الكلام يبدو أكبر من عمرهم وفهمهم ،فمثلا وصف طفل سنه أربع سنوات لعلاقة جنسية بين الأم وأحد الجيران ،لن يكون هناك أدنى شك أن الزوج سيعتقد أن كلام الطفل صحيح خاصة التفاصيل التى يصعب على طفل أن يؤلفها ،وهنا تحدث الكارثة ،وسرعان ما يكتشف الأب بعد ذلك الحقيقة بعد أن تكون المشكلة قد كبرت وأصبح من الصعب وجود حل لها خاصة في مجتمع يرفض أن يظهر رب الأسرة أنه أخطأ بسبب كذبة طفل،وهنا تبدأ الأسرة في البحث عن طبيب نفسى يحل هذه المشكلة،وعادتا يكون الحل عند الأسرة المصرية علقة ساخنة واضطهاد لهذا الصغير الذى يدمر العلاقات الاجتماعية حوله ولاقربهم إليه.

وعند بحث هؤلاء الأطفال نجد أن الأغلبية من هؤلاء أطفال على درجة عالية من الذكاء والابداع ،وهذا الذكاء يكون جزء منه وراثى ،فقد يكون الأب أو الأم أو الأقارب يملكون مواهب ابداعية عالية لكن ظروف المدجتمع وخاصة في البلاد النامية تجبر هؤلاء أن يكبتوا ويجبروا أنفسهم على قتل هذه المواهب مما يسبب مشاكل نفسيه كبيرة لاتظهر بوضوح أمام المحيطين لكنها تظهر في طريقة معاملة هؤلاء الموهبين لأبناءهم، خاصة عندما يدرك العقل الاواعى في الأباء وراثة الأبناء لتلك الموهبة التى جاهدوا طوال عمرهم لكبتها والتى قد تكون تسببت لهم عقد نفسية تظهر في شكل عنف تجاه أطفالهم ،وبسبب التطورات الحديثة في المجتمع وغياب الأباء عن أطفالهم معظم الوقت تتحول هذه الموهبة عند الطفل إلى سلوك عدوانى يتمثل في ممارسة العنف مع الأطفال حولهم بشكل مبدع يعجز الكبار عن معاقبتهم عليه ،ومن هنا تزداد ثقة الطفل بنفسه فيطور اساليبه فيتحول إلى أقرب من حوله وهم الأب والأم عادتا ، وقد يكون تجاهل الأباء لأطفالهم سبب في زيادة العنف ، لانه نوع من العنف السلبى الذى لايقل خطورة عن العنف الظاهر ،فالأم التى تقف صامته أمام تحطيم الطفل للاشياء الخاصة به وبأصدقاءه دون موقف اجابى هو نوع من العنف السلبى يدمر نفسيه الطفل.

والكذب نوع من العنف الابداعى ،فهو يستخدم عينه في التقاط تفاصيل لايلتفت إليها كثير من الناس العاديين ،ويستخدم عقله في ربط التفاصيل بشكل يبهر من حوله خاصة أن الطفل يتمتع بصفاء ذهنى لايتوافر لكثير من الكبار ،ثم يستخدم خياله في صنع عالم ممتلأ بالمغامرات والاثارة ،وكلما استطاع أن يبهر كل من حوله شعر بتحقيق الذات ولفت انظار من حوله ، جعله ذلك يزيد ويطور في هذه الاعمال التى يصفها الكبار بالكذب وفى نفسه يصفها بالنجاح والتفوق ،لذلك نجد الاطفال عندما يتعاملون مع الكمبيوتر يبدعون أعمال لايتصور ولايصدق أحد أنها من صنع طفل .

لو بحثنا في المجتمعات الشرقية والبلاد النامية نجد أن الأطفال الذين يتمتعون بالموهبة هم أكثر الأطفال الذين يتعرضون للعنف وعادتا يرجع ذلك بسبب جهل ورجعية تلك المجتمعات في طريقة رعاية الموهبة ،وهناك قول مشهور بأن الموهبة تفرض نفسها ،وهذا ليس صحيح على الدوام ،بل بالعكس إن كبت المواهب يحولها في كثير من الاحيان إلى قنابل تنفجر في أقرب المحيطين ،لذلك شكوى الأباء دائما من أن الجيل الجديد منفصل ومبتعد عن أبائه ،لكن الحقيقة أن الأباء هم الذين ضيعوا أبناءهم.

فنحن نجد في معظم الأسر التى تتمتع بمستوى اجتماعى عالى لا يلتفتون إلى المواهب الخاصة بأطفالهم ،فكم أسرة في مصر نظرت لموهبة الكتابة والتأليف في الصغار؟! بالعكس إن كثير من الأسر تعتبر ذلك عيب يجب مواجهته باسلوب حاسم خاصة أن تلك المواهب ستقف عقبه في طريق الابن الذى يحجز له الأب من صغره منصب لو لم يحتفظ به الابن لن يكون لتعليمه طوال سنين عمره قيمة ، فالحصول على عمل أصبح من الأمور الوراثية في بلد مثل مصر حتى في الأعمال التى تتطلب موهبه وابداع ، اذا يجب أن يصب الطفل في قالب صنعه له الأب ،لانه لن يجد قالب غيره.

قد تبدو المشكلة لكثير من الأباء معقدة ولا حل لها ،لكن الأمر سهل وبسيط ،أول شىء هو معرفة الأباء أن الطفل منذ ولادته انسان يعامل باحترام وفكر منظم ،ولا ينظرون إليه كما ينظرون إلي حيوان أهم شىء له الطعام والنظافة،يجب أن تكون في مصر والدول النامية معاهد للأباء خاصة صغار السن ،والذين يرزقون لأول مرة بأطفال لمعرفة كيفية التعامل مع الأطفال ،بوصفهم مستقبل أمة وشعب ،فهل ان اضمن وظيفة لابنى تستحق أن ادمر البلد بأكملها ،خاصة اذا كان ذلك اسلوب جميع الاباء ،ونظرية ابدأبنفسك تحقق على المدى البعيد الخير لنا وللمجتمع حولنا.

إيناس سعد 14\4\2008

المخرجات

دراسة درجة استيعاب المعلومات المقدمة, كيفية النجاح الدراسي و التهيء للحياة الاجتماعية بصفة نهائية.

الميكانيزمات المدرسية

الأخلاق و المعارف
تعليم و تلقين المعارف و القيم و تأثيرها في تشكيل الهوية المدرسية للتلاميذ.
نمط البيداغوجيا
طرق التلقين و وسائله, توزيع الحصص لدراسية, طبيعة العلاقات داخل الفصل الدراسي.
التقويم
دراسة كل ما من شأنه فرز و اصطفاء الأفراد.

أهميتها

ساهمت سوسيولوجيا التربية في دراسة موضوع التربية عن طريق المقاربة الاجتماعية.

نقد سوسيولوجيا التربية للتربية, جعلها تهتم بعدة مفاهيم.