دكتور سندرسن باشا الطبيب الإنكليزي الخاص للعائلة المالكة العراقية.
عمل على إنشاء وتكوين كلية الطب العراقية وأصبح أول عميد لها, يحكى عنه الكثير من القصص وأفعال ذات مدلولات إنسانية واجتماعية, منها أنه ذات مرة مرض الأمير فيصل (الملك فيصل الثاني) ملك العراق فيما بعد, ولم يفلح علاج الأطباء وعلى رأسهم الدكتور سندرسن وقلقت الملكة عالية زوجة الملك غازي على أبنها شديد القلق فوصف لها بعض المحيطين بالعائلة المالكة أن تعرض الأمير الصغير على أحد الأطباء المحليين الشعبيين في بغداد آنذاك وكان هو الطبيب الشعبي المشهور في منطقة الكاظمية الحكيم الشعبي سيد إبراهيم, فأرسل في طلبه فأبى أن يحضر إلى قصر الزهور مقر أقامه العائلة المالكة, مدعيا بكل أنفة وكبرياء (بأن من يحتاجني يأتي لي وسيد إبراهيم لا يذهب لبيوت مرضاه), ولم يكن أمام الملكة عالية الأم العطوف إلا أن تحمل أبنها إليه, وبعد إطلاع سيد إبراهيم على حالة الأمير فيصل وصف له الدواء المستحضر وكان الشفاء به بأذن الله.
ما أن سمع الدكتور سندرسن بذلك حتى تحرك حب الاستطلاع لدى الطبيب الأكاديمي إلى سيد إبراهيم للوقوف على سر العلاج الذي وصفه, وما أن التقى بسيد إبراهيم حتى توطدت بينهما علاقة رائعة بين دكتور أكاديمي وأول عميد لكلية الطب العراقية والطب الشعبي.
كانت العائلة المالكة توفد الدكتور سندرسن لمعالجة الشخصيات العراقية, فقد قام بمعالجة الملا محمود الزعيم الكردي الثائر في مدينة السليمانية في شمال العراق عندما ألم به مرض شديد.