من اللغة الإغريقية : στηθοσκόπιο, stithoskópio
أو ستيتوسكوب: يعني حرفياً جهاز مراقبة الصدر هو جهاز طبي يكشف فيه السامع عن أصوات داخلية (لتفحص الأعضاء الداخلية) إن كانت طبيعية أو لا، وقد أصبح الجهاز لا غنى عنه في تشخيص الأمراض (حتى أنّه أضحى رمزاً لمهنة الأطباء، وغالباً ما نراهم يعلّقونه حول رقبتهم). المبدأ للجهاز هو ذكي وبسيط، إذ يعتمد أساساً على ثلاث أجزاء: القمع المغلف، الخرطوم وقطعة الأذنين.
اخترع الطبيب الفرنسي رينيه لينّك René Laennec الجهاز سنة 1816، والأرجح أن ذلك حصل لسبب الحياء من أن يضع الطبيب أذنه مباشرة على الجزء للفحص من المريض. النماذج الأولى صنعت من الخشب، والوصف الموثق الأول للجهاز يعود لتاريخ 8 آذار 1817.
حوالي سنة 1830 بدأت تعديلات للنماذج بالظهور عبر بيير بيوري Pierre Piorry، الذي أضاف جزءاً من العاج لقطعة الأذن. وفي نفس الفترة تقريباّ بدأ تبديل الخرطوم الخشبي بآخر طري يصل القمع المغلف بقطعة الأذن، إلا أن الجهاز الخشبي ظلّ منتشراً لعدة عقود.
الجهاز المعدّ للأذنين سوياً كان فكرة للصنع منذ 1829 لكن لم يحقق عمليّاً إلا ابتداءً من سنة 1851. وظهر أن الخرطوم المعد من المطاط كان ليس على قدر كاف من المتانة، ولذا توقف تصنيعه. المواد البديلة المطروحة لصنع الخرطوم كانت المعادن ابتداء من سنة 1852.
أوائل القرن العشرين طوّر رابابور وسبراغ Rappaport and Sprague الجهاز ذا القمع المزدوج حيث يكون جانب واحد فقط منهما هو المغلف.
سنة 1961، طوّر الطبيب دافيد ليتّمانّ David Littmann، الجهاز لشكله المعهود في أيامنا، المزوّد بقمع قابل للتغيير.
الجهاز يستعمل خاصة لتفحص عمل (وأمراض) القلب (دقّات) وصمّاماته، الرئتين (التنفّس)، الأمعاء، الأوعية الدموية -خاصة الشرايين- (أصوات خرير الدم إن وجدت!)، أصوات الجنين ولدى فحص ضغط الدم إن أمكن سماع أصوات كوروتكوف Korotkoff.
يذكر أن بعض الميكانيكيّين اقتبسوا استعماله وروّجوه في مجالهم لاكتشاف أخطاء أو عمل المحرك.
في الفترة الأخيرة بدأت بعض الشركات الصانعة بإنتاج أجهزة سماعات طبية (ستيتوسكوب) إليكترونية، تساعد في تنقية نوعية الأصوات المبتغى سماعها وإقصاء الأصوات المزعجة، مما يساعد في تحسين وتسهيل التشخيص.