الطائفة السامرية (أو السُمَرة) هي طائفة إسرائيلية يقدر عدد أفرادها ب 670 شخص موزعون بين مدينة نابلس ومنطقة حولون بالقرب من تل ابيب (تل الربيع).
يرجع أصلها إلى أسباط بني إسرائيل غير سبطي يهوذا وبنيامين وبعض سبط لاوي.كان موطن الفرقة السامرية مدينة نابلس التي كانت تسمى شخيم. تتجه هذه الطائفة في صلاتها نحو جبل جرزيم. أما الفرقة الثانية فكان موطنها الأساسي أورشليم وتتجه في صلاتها إلى جبل صهيون وهؤلاء يلقبون باسم العبرانيين أما السامريون فينسبون إلى شامر الذي باع جبلا للملك عمري وبنى عليه مدينة شامر والتي حرفت إلى سامر ومن ثم السامرة نسبة لمالكها الأول شامر ولكل طائفة توراة خاصة بها فالعبرانيون لهم التوراة العبرانية والسامريون لهم التوراة السامرية. وقد ظهر الخلاف بين الفريقين بعد العودة من السبى البابلي وكل فريق تمسك بتوراته على أنها التوراة الصحيحة غير المحرفة. تتكون التوراة السامرية من خمسة أسفار هى التكوين والخروج واللاويين ويسمى الأحبار والعدد وتثنية الاشتراع. وتختلف التوراة السامرية عن التوراة العبرانية في بعض الألفاظ والمعاني.
في القرن التاسع عشر كان عدد السمرة يتراوح ما بين 150 و 200 نسمة، وكانوا يعيشون في حي الياسمينة في مدينة نابلس القديمة، وكانوا في معظمهم من الباعة والحرفيين، وبشكل عام لم يكونوا من الأثرياء.
يعد السامريون في مدينة نابلس (وهي مدينتهم المقدسة وجبلها جرزيم مقدس عندهم) أنفسهم فلسطينيون ، فهم طوال فترة تواجدهم عاشوا مع الفلسطينين في مدينة نابلس ولهم محالهم التجارية فيها حتى اليوم ، و كانوا سابقا يتمتعون بتمثيل نيابي لهم في المجلس التشريعي الفلسطيني ، حيث أعطاهم الرئيس السابق ياسر عرفات مقعد تحت نظام الكوتا، إلا أنه تم إلغاء هذا الكرسي لاحقا بعد وفاة عرفات. كما أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية التي اعطتهم اياها الحكومة الإسرائيلية لأسباب منها تسهيل تواصلهم مع الأقلية السامرة الموجودة في منطقة حولون.
السامريون
السامريون فرقة يهودية ظهرت بعد عودت اليهود من السبي في القرن الثامن قبل المسيح. هم يهود ومستوطنون من بابل والعربية وحماة أتى بهم الملك الاشوري إلى فلسطين. يذكرهم العهد القديم في سفر الملوك الثاني الاصحاح 17 انه اتى المستوطنون مع عباداتهم للاصنام واختلطوا مع اليهود بالديانة والزواج.
لكن بتعليم لاويين عادوا من السبي خبت عبادة الاصنام ونشأت الديانة السامرية. بقيت الحال كما هي حتى سقوط اورشليم سنة 586. لما عاد اليهود من السبي اراد السامرون الاشتراك معهم في بناء هيكل اورشليم فرفض اليهود وغضب السامريون. تكررت حوادث العداء بين اليهود والسامريين كما نجد في سفر عزرا 4 ونحميا 4 وتكرّست القطيعة التامة بين شعبين يقرّب بينهما الجوار والديانة.
. يسكن السامريون في وسط فلسطين شمالي اورشليم وجنوبي الجليل. مدنهم السامرة وشكيم اي نابلس الحالية. كان اليهود يتجنبون المرور في شكيم ويسيرون في طريق جانبية لئلا يلتقوا السامريين( متى 10: 5 – 6). تقع بئر يعقوب على تقاطع طرق. يقع جبل جرزيم جنوبي غربي البئر وتمتد مزروعات القمح شرقا في وادٍ خصيب.
اساس ديانة السامريين التوراة اي الكتب الموسوية الخمسة اي التي كتبها موسى وهي الاسفار الخمسة الاولى في الكتاب المقدس: التكوين, الخروج, اللاويين, العدد وتثنية الاشتراع. تختلف الوصايا العشر عندهم عن وصايا اليهود لانهم جمعوا الوصيتين الاولى والثانية (انا الرب الهك, لا يكون لك آلهة غيري؛ لا تصنع لك تمثالا) وزادوا وصية عن قداسة جبل جرزيم ( تثنية 11: 29 و 17: 12) ولا يقبلون كتب العهد القديم الاخرى التي كتبت بعد العودة من السبي. لايعتبرون نبيا الا موسى. يقول السامريون انهم من نسل إسرائيل القديم اي سكان مملكة الشمال وعاصمتها السامرة؛ وان اصل تقاليدهم الدينية يرجع إلى يشوع؛ وان كتابهم المقدس المكتوب بالاحرف العبرية القديمة يعود إلى ايام غزو بلاد كنعان.
تتركز عبادتهم في جبل جرزيم حيث كلّم الله الشعب وقال لهم انه بعد عبور الأردن عند وصولهم إلى ارض الميعاد عليهم ان يبنوا مذبحا من حجر على جبل عيبال ليقدموا عليه الذبائح المحرقة(تثنية 27:4 ). في التوراة السامرية استبدل اسم عيبال باسم جرزيم لانه قيل في تثنية 11: 29: اجعل البركة على جبل جرزيم واللعنة على جبل عيبال".
بنى السامريون هيكلهم على جبل جرزيم سنة 333 ق.م. لما استولى يوحنا هيركانوس ملك الاسمونيين على شكيم وجرزيم سنة 128 ق.م. خرب الهيكل بعد بنائه بمئتي سنة. يقال انه اعيد بناؤه بموافقة الرومان بعد ثورة بار كوخبا. ظل السامريون يقدمون ذبائحهم على جبل جرزيم حتى بعد هدم الهيكل. يصعد السامريون إلى الجبل ثلاث مرات بالسنة ليعيدوا الفصح وعيد الاسابيع وعيد المظال ويقدمون في الفصح ذبائح دموية. يؤمنون ايضا بالقيامة وينتظرون المسيح كما قالت المرأة السامرية ليسوع قرب البئر.
واليهود يعتبرون كل سامري نجسا هو وطعامه وعبادته حتى ان لفظ كلمة سامري ينجس اليهود. ذلك ان العرق اليهودي فيهم اختلط بغير اليهود. يتجنبونهم ولا يكلمونهم ولا يمرّون عندهم.
هكذا كانت الحل في ايام يسوع. يذكر العهد الجديد السامريين في عدة مقاطع: يظهرون كجماعة منبوذة لا يخالطهم أحد من اليهود. بل كانوا يتجنبون المرور في السامرة اثناء السفر من الجليل واورشليم للاحتفال بالاعياد. لكن يسوع خالف هذه القاعدة لما التقى المرأة السامرية. وكان السامريون قد رفضوا استقبال يسوع في قرية لهم " لانه كان متجها إلى اورشليم"(لوقا 9: 52). وعيّر اليهود يسوع انه سامري وبه شيطان (يوحنا 8).
نجد ايضا في العهد الجديد خاصة في إنجيل لوقا حادثتين يظهر فيهما السامريون اصحاب رأفة ومحبة وشكر: السامري الشفوق ( لوقا 10) الذي اعتنى بجريح اهمله الكاهن واللاوي – والسامري الشفوق صورة يسوع عند آباء الكنيسة - ، وشفاء البرص (لوقا 17) – الابرص الذي شفاه يسوع وعاد وحده ليشكره دون التسعة الاخرين كان سامريا -. قَبِِلَ السامريون الايمان المسيحي واعتمدوا على يد فيلبس (اعمال الرسل 8).
استمر السامريون في فلسطين الوسطى مصيرهم مصير اليهود, يتضاءل عددهم وهم اليوم بضع مئات في نابلس. يزورهم السواح ويحضروا احتفالاتهم الدينية ويشاهدوا التوراة السامرية.
http://www.god-is-love.net/modules.php?name=News&file=print&sid=252 صحيح السامريون من أصل إسرائيلي، لكن لا يصح نسبهم لليهود، فالتوراة المنزلة للنبي موسى لم تأتي بالديانة اليهودية كذلك لم تأتي بالسامرية، إنما أتت بالديانة الإسرائيلية لبني إسرائيل التي ينتمي إليها السامريون كذلك اليهود، فاليهود كونهم يؤمنون بقدسية القدس وهي رمز دينهم ويدعونها أيضاً بلد صهيون، ولما كانت القدس مركز لما يُسمى منطقة يهودا، من هنا جاءت التسمية. أما السامريون فيعود اسمهم للفظة العبرية (شامرم) والتي تعني المحافظين، نسبة إلى محافظتهم على التوراة واتباعهم تعليمات النبي موسى - عليه السلام - كما جاءت في كتابه المقدس (التوراة)وهم لا يقدسون القدس وقبلتهم جبل جرزيم المشرف على نابلس، أما نابلس القديمة فهي المعروفة اليوم ببلاطة والاسم بلاطة أتى من التوراة بالكلمة (ألون) وتعني البلوط، ومن أسماء الجبل المقدس كما جاء في التوراة (ألون مورا) أي جبل البلوطة، دلالة على أن الجبل المقدس لبني إسرائيل هو جرزيم.