زيلع ميناء صومالي في خليج عدن في أقليم أودل الصومالي وهي محاطة بالماء من ثلاث جهات كما تتميز هذه المدينة على أنها تملك مخزون جيد من الماء العذب وهو ما جعلها ميناء مفضل للجميع قبل تدميرها ..
عرفت زيلع كأحدى ممالك الطراز الاسلامي وذلك في القرن السادس عشر وهي مدينة قديمة فقد ذكرها اليعقوبي في كتابه البلدان وذلك في عام 891 م .
وكذلك ذكرها المسعودي في كتابه مراجل الذهب ومدن الجواهر 935م وكذلك ابن حوقل ذكرها على انها ميناء يربط أثيوبيا باليمن والحجاز في كتابه صورة الارض .
وكانت منطقة تجارية كما ذكر الادريسي و ابن سعد وكانت تجارة الرقيقة من أهم الموارد عندهم . كما قام الرحالة ابن بطوطة بزيارتها ولكن لم تعجبه زيلع فكما قال كانت رائحة الذباح تغطي المدينة مما حداه إلى الاقامة في ريف زيلع وذلك في عام 1329 م .
وكانت زيلع منطقة حكم عائلة ولسمح الذي كان يحكم ايضا أفات ولاحقا في القرن الرابع عشر أصبحت زيلع تحت حكم السلطان سعد الدين .
وقام بعدها البرتغال 1517 إلى ان طردهم أهالي المنطقة السمرون سعيد وأقاموا سلطنة زيلع من جديد برعاية الدولة العثمانية .
في عام 1535 قام الامام الغازي أحمد الاشول بحكم السلطنة وكانت في أوجها وقوتها وكذلك حجمها الكبير كل ذلك الى استنجد الاحباش بالبرتغال وهزم الامام في معركة أستشهد فيها الكثير من المجاهدين.
تم تدمير زيلع بالكامل على يد البرتغال وذلك في عصر الاوجاس دودي بن الاوجاس نور وهجر أهالي زيلع المدينة متجهين إلى بورمه .
وفي عصرنا الحالي القليل من أهالي أودل يسكونون زيلع وأغلبهم صيادين وأصبحت زيلع بقايا مدينة مجرد أطلال كانت تحكي تاريخ أمة.