أم سلمى زرين تاج، وتعني ذات الشعر الذهبي بالفارسية، هي من أتباع الباب الثمانية عشر الأوائل المعروفين بحروف الـ "حي". وكان الباب قد منحها لقب قرة العين. وعرفت بالخطابة وطلاقة اللسان وسعة العلم وجمالها الأخّاذ. كما منحها بهاء الله خلال مؤتمر بدشت لقب الطاهرة، وهو ما عرفت به في إيران وفي أوساط الأدب العربي والفارسي فيما بعد. وقد كانت من أوائل من آمن بالباب. ولقد قامت على نشر تعاليمه بشكل علني وصريح ودافعت عنه في الأوساط العامة والخاصة فطلقها زوجها ومنع عليها رؤية أولادها. واستمرت الطاهرة تنشر تعاليم الدين الجديد إلى ان اعدمت بتحريض من زوجها على يد خادمها الحبشي الذي قام بخنقها ورمي جثتها في أحد الابار. وكانت قد لبست ثوب زفافها عندما علمث بنية خادمها احتفاء منها بشرف الشهادة. ويعتبرها التاريخ المعاصر من ابرز النساء لانها دعت إلى حقوق المرأة ومارستها مضحية بحياتها من اجل ما امنت به. وبسبب هذا يتهمها معارضوا البابية والبهائية بالفسق والفساد.