الرئيسيةبحث

زراعة عضوية


كلمة عضوية في الكيمياء هو علم من فروعها ويقصد به المركبات المكونة من الكربون والتي أصلها نباتي أو حيواني . ومنها ماهو موجود بالطبيعة أو ما يصنع . والمواد العضوية كالطعام والبلاستيك والنفط وغيرها من المواد التي عند إحتراقها تعطينا كربونا أسود . ويقال أن الأطعمة بتعريضها للإشعاعات القاتلة للجراثيم المسببة للتسمم قد حمت الإنسان منه ولايعرف آثارها علي صحة الإنسان بعد . غير المبيدات الحشرية التي تقتل الحشرات النافعة والضارة معا.ولاتعتبر اللطعمة المعالجة إشعاعيا أطعمة عضوية . عبارة طعام عضوي (organic food) ليست بالضرورة أنه لم يستعمل كيماويات في إنتاجه أو أنه خال منها أو من الملوثات الجينية .ووضع عبارة طعام عضوي هي لترويج المنتج وليس تأكيدا علي سلامته . ورغم هذا يزداد حجم التصدير لهذه الأطعمة العضوية ويزداد الإقبال عليها عالميا .رغم أن معظم الدول المنتجة لهذه الأطعمة تخفي بعض الحقائق وتسمح مؤخرا بختم شهادات علي عبواتها لتؤكد بأنها عضوية لترويجها .إلا أن بالمكسيك نجد أن تلوث محصول الذرة بها بالمواد الجينية أصبح مشكلة تهدد إنتاج الذرة هناك . فلقد أعلنت وزارة البيئة المكسيكية أن حقول الذرة في ولايتي بيبلا وأوكزاكا تحولت إلي مزارع تنتج الذرة المعدلة وراثيا .هذا ما أعلنته مجلة (تينشر) مؤخرا . وكان الإنسان والحيوان يأكلان من الطبيعة طعامهما ويلقيان بفضلاتهما في الأرض كما أن الحيوانات بعدما تموت تتحلل أجسامها. وهاتان آليتان كانتا متبعتان لتسمبد الأرض وتغذيتها بالعناصروالمواد العضوية . وبنفس الطريقة كانت النباتات تنمو وتموت وتتحلل أنسجتها فوق التربة. ومن خلال هذه الدورة الحياتية للكائنات الحية كانت تتم الزراعة التقليدية والطبيعية . ولما بدأت الزراعة الدورية كانت الأرض تغل محاصيلها لعدة سنوات. ولما تقفر وتنضب مواردها .كان الإنسانيتجه لأرض جديدة ليزرعها . لكنه عندما إكتشف الأسمدة العضوية والكيميائية الصناعية إستخدمها لتحسين إنتاجية التربة ومضاعفة محاصيلها من نفس قطعة الأرض. فأصبحت الأسمدة الكيماوية أسهل وأرخص من الأسمدة الطبيعية .إلا أنها تعرض التربة للتجريف والتعرية .مما جعل العالم يطالب بالعودة للزراعة التقليدية بالمخصبات الطبيعية . لكن هل نضمن أخلاقيات المنتجين وتقيدهم بوسائل الزراعة العضوية وأساليبها ؟ .لأن المشكلة طيفية الحصول علي البذور القديمة قبل تهجينها والتي لم تعالج من قبل أو تغير صفاتها الوراثية . لكن الخبراء لاحل أمامهم سوي الوصاية بإستعمال البذور بعد غسيلها جيدا بالماء . وتوجد بعض الشركات التي لديها بذور طبيعية لم تعالج من قبل .لكن المعايير التي تتطلبها إنتاجية المحاصيل العضوية يصعب تطبيقها بصرامة عليها . ولايمكن القول أن منتجاتخا 100%أطعمة عضوية. فصناعة المواد الغذائية العضوية رغم هذا تزداد مبيعاتها السنوية بمعدل 20% لهذا السبب . لكن الخوف من تسلل جينات غريبة لمحاصيلها أصبح مقلقا للعلماء . لكنه إحتمال وارد وقوعه ولايمكن تفاديه أو تجنبه بسهولة ولاسيما من الكائنات المهجنة وراثيا . لأن الزراعة العضوية للنباتات رغم عزلها في مناطق منعزلة لاتعفيها من تجنب الحشرات والطيور والهواء. لأن الجينات المهندسة وراثيا في النباتات والحيوانات يمكن إنتقالها للأنواع الأخري . فلقد وجد العلماء في ألمانيا أن الجينات في البذور الزيتية المعدلة وراثيا قد إنتقلت للحشائش من نفس عائلتها مما جعلها تقاوم مبيد الحشائش glufosinate الواسع المدي . ووجدوا أن هذا الجين المقاوم للمبيد يمكن إنتقاله للمحاصيل المجاورة . حقيقة الزراعة العضوية ممنوع استعمال الكيماويات بشتي أنواعها في جميع مراحل نموها إلا أنها لاتخلو تماما من التعرض لها عن غير قصد لأنه لايوجد حواجز طبيعية تمنع من وصولها إلي المزارع العضوية سواء من المياه المستخدمة للري أو الهواء . إلا أنها رغم هذا لاتضر بالبيئة . لأن الزراعة المكثفة بالمبيدات تستنزف التربة وتبيد الكائنات الحية والحشرات بها . كما تقضي علي الطيوروتدمر بيئة الحيوانات التي تعيش قربها . وقد تتسرب هذه الكيماويات عبر التربة للمياه الجوفية . وهذه الزراعة العضوية بدون مبيدات تزيد الحياة البرية وأنواع الطيور والفراشات مما يجعلها تحافظ علي التنوع الحيوي للكائنات الحية في بيئاتها. مما يحقق التوازن البيئي مع تحسين نوعية التربة . كما أن كثرة الإقبال علي شراء هذه المنتجات العضوية الغذائية يزيد من تدعيم هذه الزراعة المتنامية .

ولتحويل الأراضي الزراعية للزراعة العضوية يستغرق سنتين علي الأقل لتطهيرها من المبيدات والكيماويات . لكن ستصبح الأرض عقيمة بدون الأسمدة الصناعية. لهذايلجا المزارعون لزراعة نباتات تنتج مواد نيتروجينية لتغذية التربة ومن بينها نبات البرسيم. وقد تقل محصولية الأرض 50% بزراعتها بالطرق الطبيعية . لهذا فإن إرتفاع أسعارها يمكن أن يغطي تكاليفها وبحقق ربحية معقولة فيها . وقد تدعمها الحكومات . واللحوم العضوية من المواشي التي سترعي في مراع مفتوحة . ستكون مفتولة العضلات لأنها ستتحرك سعيا وراء الكلأ . وسيكون طعم عروقها ألذ. وبها قليل من الماء .

القيمة الغذائية لمنتجات الزراعة العصوية

للمحافظة على صحة الإنسان بدأ الكثير من بلدان العالم في السنوات الأخيرة يتجه إلى تطبيق نظم زراعية أطلق عليها "الزراعة العضوية" وهي نظام إنتاج غير مسموح فيه استخدام المركبات المصنعة مثل المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية والهرمونات والمواد الحافظة والتي هي في الواقع سموم نتناولها يوميا في غذائنا, ونطعم منها أبناءنا, وهذه المبيدات الصناعية ندمر صحتنا وثبت تسببها في كثير من الأمراض الخطيرة مثل الفشل الكلوي وتليف الكبد وسرطان الكبد ...الخ. فالزراعة العضوية هي نظام حيوي مأخوذ من الطبيعة لا يعتمد على أية إضافات كيميائية أو هرمونية. والنظر إلى الزراعة بهذا المفهوم سوف يحد من زيادة التلوث البيئي. كما إنه سوف يحسن تدريجياً من صحة الأفراد ومن الأحوال الزراعية على المدى الطويل, كما أن المنتجات العضوية المتوافقة مع معايير السلامة العضوية تعتبر أحد ركائز الوقاية الصحية والمحافظة على البيئة في الدول المتقدمة.


ولقد حققت المنتجات الزراعية العضوية انتشاراً وتنامياً ملحوظاً في السنوات الأخيرة في الكثير من دول العالم, وأصبح إقبال المستهلكين على المنتجات العضوية يفوق بكثير ما كان متوقعاً ليس فقط في الدول المتقدمة بل في جميع أنحاء العالم. فلقد أصبح المنتج العضوي عنصراً هاماً في التنافس الاستراتيجي لتجار المنتجات الزراعية في كثير من دول العالم. وتوضح الإحصائيات الزيادة المطردة في المساحات المزروعة بالنظام العضوي بالعالم منذ عام 2002 م وحتى عام 2006 م حيث تضاعفت المساحة في قارة أفريقيا 6 أضعاف وفي قارة آسيا 5.83 أضعاف وفي قارة أمريكا الجنوبية 1.36 ضعف وفي القارة الأوروبية 1.27 ضعف. ويعكس التزايد المستمر في القيمة الاقتصادية للمنتجات العضوية في العالم مقدار ما تناله هذه النظم من اهتمامات المستهلكين حيث تقدر القيمة المتوقعة للمنتجات العضوية في عام 2010 م بحوالي 94.2 مليار دولار.

أهم مميزات المنتجات الزراعية العضوية : 1. إنتاج غذاء صحي آمن خالي من المبيدات والكيماويات والعناصر الضارة مثل العناصر الثقيلة (مثل الكادميوم و الزئبق والرصاص ...الخ) والمواد المهندسة وراثياً و الهرمونات ولا تتعدى فيه نسبة النترات الحدود الصحية الآمنة . 2. لا يسمح باستخدام الإشعاع. 3. تشجيع وجود نظام حيوي متوازن يشتمل على النباتات والحيوانات والكائنات الحية الدقيقة و فلورا التربة. 4. الاستعمال الآمن والصحي للمياه ومصادرها ومنع تلوثها. 5. تقليل جميع صور التلوث والمواد ذات الجينات المعدلة وراثياً. 6. توفير مناخ صحي آمن للعاملين في مجال إنتاج المنتجات العضوية خلال فترة العمل.

المنتجات الزراعية العضوية أعلى في القيمة الغذائية : في دراسة على العديد من محاصيل الفاكهة والخضر بغرض مقارنة القيمة الغذائية لكل من الأصناف المزروعة بالنظام التقليدي ومثيلتها المنتجة بالنظام العضوي, تبين أن الحاصلات الزراعية المنتجة بالنظام العضوي احتوت على كميات أعلى كثيراً من فيتامين "ج" والحديد والماغنسيوم والفوسفور مقارنة بمثيلتها المزروعة بالطرق التقليدية. كما أظهرت الدراسة أن الحاصلات الزراعية المنتجة بالنظام العضوي احتوت على كميات أقل وبدرجة معنوية من النترات. واعتبرت الدراسة أن أهم النتائج المتحصل عليها هي أن المنتجات العضوية تحتوي على محتوى أعلى كثيراً من المعادن الغذائية الهامة لتغذية الإنسان ومحتوى أقل كثيراً جداً من المعادن الثقيلة الضارة بصحة الإنسان مقارنة بتلك المنتجة بالطرق التقليدية. كما أظهرت الدراسات وجود فروق واضحة في محتوى بعض الحاصلات العضوية من البروتين والفيتامينات والسكريات والعناصر الغذائية الصغرى مقارنة بتلك المزروعة بالطرق التقليدية.

نسبة الزيادة أو الانخفاض في بعض مكونات الخضر والفاكهة العضوية (والتي لم يستخدم في إنتاجها كيماويات أو مبيدات) مقارنة بتلك المزروعة بالطريقة العادية .

المواد التي قلت في المنتج العضوي المواد التي زادت في المنتج العضوي النسبة المئوية للإنخفاض المادة النسبة المئوية للزيادة المادة -12% الصوديوم +23% المادة الجافة -93% النترات (زيادتها ضارة جدأ بصحة الإنسان) +18% البروتين -42% الأحماض الحرة +28% فيتامين C +19% السكريات الكلية +13% حمض الميثايونين +77% الحديد +18% البوتاسيوم +10% كالسيوم +13% فوسفور المصدر schuphan (1975)


وبصفة عامة فإن المنتجات الزراعية العضوية تحتوي على كميات أعلى كثيراً من: 1. فيتامين "ج" والحديد والماغنسيوم والفوسفور. 2. المعادن الغذائية الهامة لتغذية الإنسان

وتحتوى على كميات أقل كثيراً جداً من: 1. المعادن الثقيلة الضارة بصحة الإنسان (مثل الكادميوم و الزئبق والرصاص ...الخ). 2. النترات (NO3 ) والتي لها تأثير ضار على صحة الإنسان. 3. الصوديوم (والذي له تأثير ضار على صحة الإنسان ويسبب أمراض ضغط الدم).

بعض المنتجات الزراعية العضوية الآمنة الخالية من المبيدات والمركبات الضارة


المراجع

- الرضيمان, خالد بن ناصر; الشناوي, محمد زكي. 1425 هـ. مقدمة في الزراعة العضوية. سلسلة الإصدارات العلمية للجمعية السعودية للعلوم الزراعية. الإصدار الثامن- السنة الخامسة. - الرضيمان, خالد بن ناصر. 1425 هـ. مقدمة عن الزراعة العضوية المجلة الزراعية. المجلد 35, العدد الثاني, وزارة الزراعة السعودية. - الرضيمان, خالد بن ناصر.2003م . النترات وتاثيرها على البيئة. المجلد24, العدد الثالث.مجلة الاسكندرية للتبادل العلمي . - بعض المواقع على شبكة الإنترنت:


المصادر

من مقالات أحمد محمد عوف

www.ifoam.de/statisticst www.ifoam.org www.sfc.ucdavis.edu www.usda.gov www.fao.org/organicag www.moa.gov.sa