الرئيسيةبحث

رييتي

البوابة الرومانية
البوابة الرومانية

Rieti رييتي ، مدينة وسط إيطاليا في إقليم لاتسيو ، عاصمة مقاطعة رييتي ، تبعد عن روما 80 كم شمال شرقها ، تقع أعلى هضبة صغيرة محاطة بالسهول ، عدد سكانها 46.834 نسمة .

فهرس

التاريخ

العصر القديم

كانت رياتي (Reate) أصلا موقعا رئيسيا لشعب للسابينيين . بعد الغزو الروماني ، و الذي قام به كوريوس دنتاتوس أواخر القرن الثالث قبل الميلاد ، و صارت القرية نقطة استراتيجية في شبكة الطرق الإيطاليقية المبكرة ، مسيطرةً على طريق "الملح" (طريق سالاريا) الرابط بين روما و البحر الأدرياتي عبر الجبال الأبينيني .

و قام كوريوس دنتاتوس بتصريف مياه البحيرة في نهر نيرا من خلال قطع عميق في الحجر الجيري عند الطرف الشمالي من الوادي . فتحولت المنطقة الواسعة التي كانت تحتلها البحيرة إلى سهل خصيب ، و قسمت الأراضي من قبل المسّاحين إلى حصص مربعة على شكل شبكة منتظم . و البلدة نفسها أعيد تأسيسها على أُسس متعامدة المحاور ، كما حُصنت بأسوار قوية محيطة بها . و أنشئ جسر حجري عبر نهر فيلينو ، و شيد جسر عظيم يؤدي بالناس و العربات من طريق سالاريا إلى الباب الجنوبي للمدينة .

استحقت رياتي الرومانية تنويهات عديدة في الأدب اللاتيني لازدهار أرضها و لقيمتها الثمينة و لبعض خصائص محيطها المميزة ، كالمنتزهات و التجويفات تحت سطح الارض . روى شيشرون قصة التقاضي بين رياتي و إنترامنا بشأن بحيرة الصرف ، و أشار إلى منازل الريف التي يملكها صديقه أكسيوس في السهل .

العصور الوسطى

عانت رييتي من تدمير البرابرة بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية ، و لكنها ظلت غاستالداتو مهما أثناء سيطرة لومبارديين كجزء من دوقية سبوليتو . و تحت حكم الفرنجة كانت عاصمة كونتية . فتحها المسلمون في القرنين التاسع و العاشر ، ثم استولى عليها ملك النورمان رودجيرو الثاني ملك صقلية 1149 .

أُعيد بناء المدينة بفضل مساعدة البلدية الرومانية ، و في عام 1198 صارت بلدية ذات توجه غويلفي ببودستا خاص بها .

باعتبارها مقراً بابوياً مفضلاً ، شهدت رييتي أحداث تاريخية هامة : زواج كونستانس بالوكالة من الامبراطور هنري السادس (1185) ؛ وفي كاتدرائيها عام 1289 توج كارلو الأول ملكا على بوليا و صقلية و القدس من قبل البابا نيقولاس الأول . احتفل البابا غريغوريوس التاسع هنا تطويب القديس دومينيكو (1234).

أواخر العصور الوسطى و العصر الحديث

بعد أن نُقل مقر البابوية إلى أفينيون ، استولى ملك نابولي على رييتي ، في حين بدأ الصراع الداخلي بين الغيبلينيين و الغويفليين . استعادها الكاردينال ألبورنوس في عام 1354 ، و لاحقا صارت إقطاعية لآل ألفاني ضمن الولايات البابوية . تم تخفيف المزيد من السهول المحيطة في القرن التالي ، و لكن هذا أدى إلى الخلاف مع مدينة تيرني .

كانت رييتي كانت عاصمة مقاطعة في الدولة البابوية من عام 1816 حتى 1860. بعد توحيد إيطاليا ، كانت في البداية جزءا من إقليم أبروتسو ، ثم ضمت إلى إقليم لاتسيو عام 1923 . و أصبحت عاصمة مقاطعة في 2 يناير سنة 1923 .


تعليق

تعليق

تعليق

تعليق