رون هوبارد كان ضابطا في البحرية الأمريكية. خرج من الخدمة عام 1945 بعد إصابته بالعمي الجزئي والعرج خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1945 ليجد نفسه عاطلا بعد أن كان قائدا لطراد مضاد للغواصات و قرر هوبارد أن يكرس حياته للبحث داخل الإنسان, عن القدرات التي تمكنه من التغلب علي الصعاب وتحقيق أحلامه في السعادة الروحية المنشودة منذ الأزل وحتي وفاته في الرابع والعشرين من يناير عام 1986 كان هوبارد قد كتب سلسلة من الكتب وألقي مجموعة هائلة من المحاضرات, شرح خلالها طبيعة العلمولوجيا, وفوائدها النفسية والروحية والاجتماعية والصحية, وانطلق مؤسسها من كتابه الأول علم الصحة العقلية الحديث الذي وضع فيه الأرضية للعلمولوجيا.
وتوصل هوبارد إلي أن الإنسان:
وتؤكد العلمولوجيا علي عدم وجود علاقة بين الروح كمفهوم فلسفي وبين روح الإنسان الموجودة في جسده, وتسبب وجوده الشعوري وبناء عليه فلا يعتبر المبشرون العلمولوجيا أنها مجرد إنجازات فلسفية كبري فقط, لكنها ـ حسب أفكارهم المدونة ـ مباديء قابلة للتطبيق, فهي تفسر وتشرح القوانين الأساسية للحياة, وتبين أسباب تصرف الإنسان بطريقة ما دون غيرها, وتعرض بوضوح معوقات البقاء وأفضل السبل لتذليل هذه المعوقات, حتي يتحقق ذلك فعلي الإنسان أن يؤمن بأنه كائن مكون من:
فالجسم أكبر قليلا, كونه مجرد آلة, أما العقل فهو جهاز يحلل ويشكل رد الفعل ويحسب ويجمع الصور, وتبقي الروح المسيطرة التي هي الحياة ذاتها والمسئولة عن تنشيط الجسم وعن استخدام العقل, ووفقا لأشكال العلاقة بين مكونات الإنسان الثلاثة وقياس مناطق الضعف في علاقاتها وفي الروح يمكن تحديد أساليب حل مشاكل الإنسان المختلفة.
ابتكر هوبارد وسيلة أطلق عليها اسم الاستماع لتصبح هي محور ممارسة واستخدام العلمولوجيا, أما الشخص العلمولوجي المدرب علي استخدامها فيطلق عليه المستمع وقد اقتبس هوبارد الاسم من الكلمة اللاتينية audire وتعني يستمع, ويسمي الجهاز الذي يمكن المستمع من الاستماع المقياس النفسي الكهربائي, وهو عبارة عن آلة شبيهة بالعداد المزود بمؤشر يتصل بها قطبان, وعندما يجلس الشخص أمام المستمع يمسك القطبين بيديه, فتتدفق طاقة كهربائية قوتها 1.5 فولت, وهي أقل من الطاقة اللازمة لتشغيل فلاش الكاميرا, لا يشعر بها الإنسان, ويوجه المستمع مجموعة من الأسئلة, ويتحرك مؤشر العداد وفقا لإجابات الشخص التي تفجر طاقة ما يلتقطها الجهاز من العقل, ويتم تسجيلها علي العداد, ويتم إعداد تقرير عن مشكلات الشخص قبل عرضها علي هيئة أعلي, وتجري الجلسة في قاعة هادئة لا يسمح فيها بوجود أي شخص آخر غير المستمع مع المستمع إليه للحفاظ علي أسراره . وهو ما يذكرنا بفكرة الاعتراف وطقوسها في المسيحية.