الرئيسيةبحث

رضاعة طبيعية

هذه المقالة مرشحة للنقل و النسخ إلى ويكي الكتب.

فهرس

كيف تبدأين بالترضيع من الصّدر

في المرة الأولى عندما تحضنين مولودك الجديد في غرفة الولادة، سوف يوجه شفاهه إلى صدرك. إن حليبك المكتمل لن يفرز حتى هذه الحظة، لكن صدرك سوف يفرز مادة تسمى حليب اللبى (colostrum) الذي سيساعد على حماية طفلك الرضيع من العدوى.

عندما يتمص الطفل ثدي أمه،ينطلق من الأم هرمون اسمه الأوكسيتوسين الذي يتسبب في إدرار الحليب من القتوات الثديية التي تقع خلف الهالة ، ثم إلى الحلمة و منها إلى فم الرضيع.

حاولي أن لا تضطربي إذا لم يستطع مولودك الجديد أن يجد حلمة الصدر لديك، هذا لا يعني أنه لا يرغب بالرضاعة منك. الرضاعة من الصّدر فنّ يتطلّب صبرا والكثير من الممارسة. لا أحد يتوقّع بأنّك ستكوني خبيرة في البداية، لذلك لا يتردّدي في سؤال الممرضة لتساعدك و تخبرك كيف تتصرفين، بينما أنت في المستشفى. (إذا كان طفلك خديج، قد لا تستطيعين إرضاعه مباشرة، لكنّك يجب أن تبدأي بضخّ حليبك. طفلك الرضيع سيستلم هذا الحليب خلال إنبوب أو قنينة حتى يصبح قوي بما فيه الكفاية ليرضع بنفسه.)

عندما تبدأي، تذكّري بأنّ الرضاعة يجب أن لا تكون مؤلمة. إنتبهي إلى إحساس صدرك عندما يبدأ طفلك بالرضاعة. فمّه يجب أن يغطّي جزء كبير من هالة الثدي حول الحلمة، وحلمتك يجب أن تدخل عميقا في فمّ طفلك الرضيع. إذا كانت وضعيته مؤلمة لك، أوقفي الرضاعة، بإدخال خنصرك بين لثة طفلك الرضيع وحلمتك، و ذلك لمعادلة الضغط الجوي و تسهيل سحب الثدي من فمه، و حاولي ثانية. عندما يلتقط طفلك الرضيع الحلمة بشكل صحيح، سوف يقوم بباقي العمل.

كم مرة يجب أن ترضعي طفلك

كثيرا. كلما أكثرت من إرضاعه، كلما أسرعت عملية إنضاج الحليب، سيصبح وقتها حليب صدرك كاملا، و ستنتج غدد الحليب كمية أكبر. إن الرضاعة لعشر إلى 15 دقيقة لكلّ ثدي ثمانية إلى 12 مرة كلّ 24 ساعة تقريبا هو هدف جيد لأي أم. طبقا لآخر نصائح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (أي أي بي)، American Academy of Pediatrics (AAP)، يجب أن ترضعي مولودك الجديد كلما أظهر علامات الجوع، مثل اليقظة أو النشاط المتزايد ، التلمظ، أو البحث حول حلمتك. إن البكاء عبارة عن إشارة متأخّرة عن الجوع. يجب أن ترضعي طفلك قبل أن يبدأ بالبكاء.

أثناء الأيام الأولى، ربما تضطريين لأن توقظي طفلك الرضيع بلطف للبدء بالرضاعة، وهو قد ينام ثانية في منتصف العملية. للتأكد من أكل طفلك الرضيع ، أوقظيه إذا نام أكثر من أربع ساعات منذ أن آخر عملية رضاعة. عندما يصبح طفلك الرضيع يقظا للفترات أطول، يمكنك أن تستقرّي على روتين للرضاعة كلّ ثلاث ساعات (ربما تكون عدد الرضعات في الليل أقل عندما يبدأ الطفل بتنظيم نومه).


إختاري وضعية مريحة

من الممكن أن تستغرق جلسة الرضاعة 40 دقيقة، لذلك إختاري مكان مريح للرضاعة. أمسكي طفلك الرضيع بصورة لا تتعب ذراعيك أو ظهرك. يفضل دعم رأس الطفل الرضيع باليد، لكن طريقة الحمل تعتمد حقا على راحتك أنت و طفلك. إذا كنت جالسة، فإن وسادة رضاعة يمكن أن تكون مساعدة لك في إسناد طفلك الرضيع. لا تبدأي بإرضاع طفلك إلا بعد أن تتأكدي أنك مرتاحة في تلك الجلسة (أو التمدد) لأنك قد تجلسين في تلك الوضعية لفترة قد تطول.


الطعام الصحيح للأم

إن وجبة صحّية طبيعية هي كلّ ما تحتاجه الأم أثاء مدة الأرضاع. كان الخبراء سابقا يوصون بأنّ الأمّهات المرضعات يجب أن يحصلن على 400 إلى 500 سعرة حرارية إضافية في اليوم، لكن الأبحاث الجديدة أظهرت بأنّهن لسن بحاجة إلى تلك الزيادة في السعرات الحرارية. أنت ستريدين إبقاء حمية متوازنة لصحتك الخاصة، لكنّك لست بحاجة إلى أن تتبعي قواعد غذائية معقّدة لرعاية طفلك الرضيع بنجاح.

من الأفضل الإقلال من الكافايين، وتتفادى الأطعمة كثيرة التوابل، الشوكولاده، ومهيّجات أخرى يمكنها أن تصل إلى حليب الصدر ويمكن أن تضايق طفلك الرضيع. تأكدي من شرب الكثير من السوائل، إن هرمون أوكسيتوكن oxytocin الذي يفرز داخل جسمك أثناء عملية إرضاع طفلك سيجعلك عطشى ويساعدك على تذكر الشرب.

تذكّري بأنّه بالرغم من أن الرضاعة من الصّدر هي عملية طبيعية، قد تكون صعبة على طفلك و عليك في الأيام الأولى. خذي وقتك، إستشيري مستشار إرضاع أو الأصدقاء، دعمهم ونصائحهم ستكون ثمينة.

المشاكل التي قد تصادفك

بالرغم من أن النساء أرضعن أطفالهم لقرون، فإن عملية الرضاعة من الصّدر ليست سهلة. تواجه العديد من النساء الصعوبات مبكرا. بعض من المشاكل الأكثر شيوعا التي قد تصادفك في الأسابيع الأولى الستّة تتضمّن:

لا تعاني في صمت. إذا كان ألمك يقف في طريق الرضاعة بشكل صحيح أتصلي بمستشار إرضاع أو طبيبك (خصوصا إذا كنت تعتقدين بأنّك لربّما مصابة بإلتهاب الثدي).