راكناروك (Ragnarök) و تعني مصير الآلهة، و هي المعركة النهائية بين الآلهة بقيادة أودين و العمالقة بقيادة لوكي في الميثولوجيا النوردية. تم ذكر هذه المعركة في قصائد إيدا و من خلال نبوئة فولسبا، بعرف الآلهة أنهم سيخسروا هذه المعركة و أن الجميع (من آلهة و عملاقة) سيموت في النهاية، و لا تقتصر هذه على الكائنات التي تعيش في العوالم المختلفة و إنما أيضا جميع العوالم سيتم تدميرها أيضا. يعرف الآلهة أن بعد هذه المعركة النهائية أن عالما جديدا سينبثق من خراب هذه العالم و سيكون أفضل من سابقه.
فهرس
|
أهم الأحداث التي تعلن عن قرب قدوم راكناروك هي
بعد قدوم الشتاء العظيم، يستطيع الذئبان سكول و هاتي من ابتلاع الشمس و القمر، تختفي النجوم بعدها من السماء مما يجعل العوالم في ظلام دائم. ستهتز العوالم مما يساعد لوكي و ابنه فنرير من التحرر من أسرهما و الاستعداد للمعركة النهائية. بعدها سيقوم العملاق إيكثر بالعزف على قيثارته معلنا استعداد العمالقة للذهاب إلى ساحة المعركة فيكريد. من الشرق ستتجه العمالقة بقيادة هيرم إلى ساحة القتال و من الشمال ستاتي السفينة ناكلفار المصنوعة من أظافر الموتى محمولة بواسطة الأمواج و الطوفان و الذي تسبب بحدوثهما جورمنكاند. و من الجنوب ستأتي حشود عمالقة النار بقيادة سورت. و ستحمل ناكلفار كل من لوكي و سورت و جيوشهما إلى ساحة المعركة. و تنضم هيل ابنة لوكي للمعركة و معها كلب الجحيم كارم و جميع من سكن مملكتها من الأموات من تحت الأرض و ستأمر التنين نيدهوك بالتهام جذور الشجرة يكدراسيل مما سيهز جميع العوالم في الشجرة.
وفي هذه الأثناء سيقوم هيمدال بتحذير الآلهة من خلال النفخ في البوق كيلار و الذي سيسمع صوته في العوالم التسعة مما يحذر جميع ساكينها، سيتجه بعدها أودين إلى ميمير طالبا منه النصيحة و الاستشارة قبل الاستعداد و الذهاب للمعركة.
سيلتحم أودين مع فنرير، و ثور مع عدوه الأزلي جورمنكاند و لوكي مع هيمدال و تاير مع كارم و فري مع سورت و اختار البقية من الآلهة مقاتلة أحد أعدائه من العمالقة. يقوم فنرير بقتل أودين و التهامه مما يجعل فيدار ابن أودين ينتقم لأبيه بتمزيق فك الذئب فنرير و قتله، و سيموت فري بعد قتال مرير مع سورت و سيترك كل من تاير و كارم جرحا بليغا في الآخر مما سيتسبب بموت كلاهما، لوكي و هيميدال سيقتل كل منهما الآخر في معركة متكافئة، و في معركة ضارية بين ثور و جورمنكاند سيستطيع ثور قتل جورمنكاند بمطرقته ميولينير و لكنه لن يبتعد أكثر من 9 خطوات و يسقط ميتا بفعل سم جورمنكاند. و أثناء المعركة سيأخذ سورت سيفه الناري سيف الانتقام و يشعل النار في العوالم التسعة و يقتل الجميع بما فيهم نفسه. ستتهدم العوالم و تحترق الشجرة و ستغرق الأرض في المحيط.
حسب الميثولوجيا النوردية أنه و بعد مرور فترة من الزمن تنبثق الأرض من جديد من قاع المحيط بعد أن تم تطهيرها من الشرور. تظهر ابنة الشمس لتحل مكان والدتها. و ينجوا من تلك الملحمة رجل و امرأة؛ ليفثراسير و ليف باختبائهم في غابة ميمير و من ذريتهم سيتم إعمار الأرض من جديد. و يظهر كل من فيدار و فالي أبناء أودين و يلتقيان مع أبناء ثور مودي و ماكني و معهم مطرقة أبيهم. و يلحق بهم هود و بالدر (كلاهما مات قبل أحداث راكناروك)، تنتقل الآلهة بعدها لمكان اسمه كيملي، لم يتم تدميره بنيران سورت و يعيشون هناك بسلام.