يوسف ذي نواس ملك يهودي من ملوك حمير القدماء, كانت اليمن في عهدة مملكة يهودية حيث انة فرض الديانة اليهودية على الشعب اليمني, وهو المسؤل عن محرقة الأخدود المذكورة في القرآن الكريم حيث اعدم فيها نصارى اليمن الذين رفضو اليهودية, وكثير من المؤرخين اختلفو حول مدى كثافة اليهود في عهدة حيث ان تعدادهم كان قليل.
سيطر رجل من حمير لم يكن من بيوت المملكة ، يقال له لخنيعة ينوف ذو شناتر على الملك ، فقتل خيار حمير ، وعبث ببيوت أهل المملكة منهم ؛ فقال قائل من حمير للخنيعة:
تقتل أبناها وتنفي سراتها وتبني بأيديها لها الذل حمير تدمر دنياها بطيش حلومها وما ضيعت من دينها فهو أكثر كذاك القرون قبل ذاك بظلمهاوإسرافها تأتي الشرور فتخسر
وكان لخنيعة امرأ يعمل عمل قوم لوط ، فكان يرسل إلى الغلام من أبناء الملوك ، فيقع عليه في مشربة له قد صنعها لذلك ، لئلا يملك بعد ذلك ، ثم يطلع من مشربته تلك إلى حرسه ومن حضر من جنده ، قد أخذ مسواكا فجعله في فيه ، أي ليعلمهم أنه قد فرغ منه . حتى بعث إلى زرعة ذي نواس بن تبان أسعد أخي حسان ، وكان صبيا صغيرا حين قتل حسان ، ثم شب غلاما جميلا وسيما ، ذا هيئة وعقل ؛ فلما أتاه رسوله عرف ما يريد منه ، فأخذ سكينا حديدا لطيفا ، فخبأه بين قدمه ونعله ، ثم أتاه ؛ فلما خلا معه وثب إليه ، فواثبه ذو نواس فوجأه حتى قتله ، ثم حز رأسه ، فوضعه في الكوة التي كان يشرف منها ، ووضع مسواكه في فيه ، ثم خرج على الناس ، فقالوا له : ذا نواس ، أرطب أم يباس ، فقال : سل نخماس استرطبان ذو نواس . استرطبان لا باس - قال ابن هشام :هذا كلام حمير . ونخماس : الرأس - فنظروا إلى الكوة فإذا رأس لخنيعة مقطوع ، فخرجوا في إثر ذي نواس حتى أدركوه ، فقالوا : ما ينبغي أن يملكنا غيرك : إذ أرحتنا من هذا الخبيث.