هو العارف بالله سيدي أبوالفيض ذوالنون بن إبراهيم المصرى
وهو اللذي سئل يوما عن علامات العارف فقال
علامة العارف ثلاثة
لا يطفىء نور معرفته نور ورعه
ولا يعتقد باطنا من العلم ينقض عليه ظاهرا من الحكم
ولا تحمله كثرة نعم الله عز وجل
على هتك أستار محارم الله تعالى
كما سئل عن اليقين فابلغ في الجواب حين نطق فقال
ثلاثة من علامات اليقين قلة مخالطةالناس وترك المدح
لهم في العطية والابتعاد عن ذمهم عند المنع
وهو القائل
أموتُ و ما ماتت إليك صبابتي ولا قضيتُ من صدق حبك أوطاري
مناي المنى كلُّ المنى أنتَ لي منىً و أنت الغِنى كلُّ الغِنى عند اقتاري
و أنتَ مدى سؤالي و غايةُ رغبتي وموضعُ آمالي و مكنونُ اضماري
تحمَّلَ قلبي فيك ما لا أبثُّه وإن طال سُقمي فيكَ أو طال إضراري
و بين ضُلوعي منكَ مالكَ قد بدا ولم يبدُ باديه لأهلٍ و لا جارِ
و بي منكَ في الأحشاءِ داء مُخامر فقد هدَّ منِّي الركنَ و انبثَّ إسراري
ألستَ دليلَ الركب إن هم تحيرواومنقذَ من أشفى على جرفٍ هاري
أنرتَ الهدى للمهتدين و لم يكن من النُّور في أيديهم عُشرَ معشارِ
فنلني بعفو منك أحيا بقربهِ أغثني بيسرٍ منك يطرد إعساري
وقد وافته المنيه سنة 246 هجريه ودفن في القرافة الصغرى بالعراق