الرئيسيةبحث

ذهب مع الريح (فيلم)

ذهب مع الريح
إخراج فيكتور فلمنغ
الكاتب مارغريت ميتشل (الرواية),
سيدني هوارد (السيناريو)
بطولة كلارك غيبل
فيفيان لي
ليزلي هوارد
أوليفيا دوهافيلاند
إنتاج ديفد أو. سيلزنيك
موسيقى ماكس شتاينر
توزيع مترو غولدوين ماير
أفلام سيلزنيك العالمية
مدة العرض 222 دقيقة
اللغة الأصلية الإنجليزية
الميزانية $3,900,000 (قيمة تقديرية)
موقع IMDb

ذهب مع الريح (بالإنجليزية: Gone With the Wind جن وذ ذا ويند) فيلم أُنتِج في 1939 عن رواية مارغريت ميتشل الشهيرة ذهب مع الريح. فاز الفيلم 8جوائز أوسكار، واختاره معهد الفيلم الأمريكي ليكون الرابع في قائمة الأفلام الأمريكية المائة الأفضل في القرن العشرين، وبحلول 2006 أصبح الفيلم أعلى الأفلام إيراداً في تاريخ السينما على الإطلاق[1].

فهرس

القصة

تحذير إفساد فيلم: يلي هذا التحذير قصة أو تفاصيل الفيلم، ما قد يفسده لمن يرغب بمشاهدته.

تدور قصة الفيلم، كما تفعل الرواية، حول انعكاسات الحرب الأهلية الأمريكية على المزارعين الجنوبيين، وصعود المجتمع الصناعي مع فرض قيم المنتصرين، تحرير العبيد، وانهيار المجتمع الإقطاعي. وتأثير ذلك على الأفراد عبر قصص حب متشابكة محورها البطلة الجنوبية سكارليت أوهارا التي تُحب أحد ورثة الإقطاع في الجنوب آشلي ويلكس، والذي لا يُبادلها الحب بدوره، لتتزوج من تشارلز هاملتون أخو زوجة ويلكس ميلاني، لتبقى بقرب حبيبها. ومن ثم ظهور البطل المغامر ريت بتلر الذي يحب سكارليت، لكنها لا تفطن لذلك إلا في النهاية، بعد أن يتركها، رغم أنها تزوجته.

يبدأ الفيلم في مزرعة قطن تُسمى تارا في ولاية جورجيا الأمريكية عام 1861 عشية الحرب الأهلية الأمريكية، حيث تظهر سكارليت أوهارا، الابنة الكبرى لمهاجر إيرلندي يُدعى جيرالد أوهارا (مالك مزرعة تارا)، مع أمها إيلين، وتبدو مستاءة جداً بسبب خطبة آشلي ويلكس لقريبته ميلاني هاملتون.

في الحفلة الكبيرة تلتقي سكارليت بالبطل ريت بتلر (كلارك غيبل)، الذي تدور حوله الفضائح، ويتقرب منها، كما تدور نقاشات حول نتائج الحرب الأهلية، يقول فيها بتلر أن الحرب ستنتهي لمصلحة الشمال بسبب تقدمه الصناعي، وتقرر سكارليت أن تتزوج تشارلز هاملتون، شقيق ميلاني، لتبقى قريبة من آشلي.

يذهب آشلي وتشارلز إلى الحرب، ويبقى ريت بتلر ليعمل في التهريب. يموت تشارلز هاملتون بالتهاب صدري فتصبح سكارليت أرملة، غير أنها تتصرف بما لا يلائم وضعها، ويظهر حين ذاك إنجذاب ريت بتلر الشديد لها، كما يظهر معدنه الشجاع.

تضطر سكارليت إلى الهروب من مزرعتها إلى مدينة آمنة، فتستعين بريت ليساعدها، وتأخذ معها ميلاني الحامل التي تلد في الطريق وتساعدها سكارليت على الولادة. ويذهب ريت للإنضمام إلى جيش الجنوب المنهزم، فيقاتل، ويأسره جنود الشمال.

تموت والدة سكارليت، وتصبح مسئولة عن أختيها، وعن ميلاني زوجة آشلي، فتعود بهم جميعاً إلى تارا حيث يعانون الجوع، وتحاول اللجوء إلى ريت، لكنها تخدعه فيبتعد عنها، وتضطر للاعتماد على نفسها في إعالة الأسرة، والخدم، والعودة بالمزرعة إلى الحياة، خصوصاً بعد وفاة والدها جيرالد أوهارا الذي عانى من خبال قبل ذلك بسبب تأثير الحرب المدمر على الجنوب.

تساعد ميلاني الجنود العائدين، وفي ذات يوم، يعود آشلي، وتعود مشاعر سكارليت إلى حرارتها القديمة، لكنها تتزوج فرانك كينيدي، حبيب أختها سوالين، طمعاً في أعماله المزدهرة، وتصبح سيدة أعمال ذات شأن. تتسبب سكارليت في مقتل زوجها الثاني كينيدي بعد خروجه مع آشلي ويلكس وآخرين لتأديب السود الذين حاولوا الإعتداء عليها عند عبورها منطقة خطيرة، حيث ينقذها عبد والدها السابق الشهير ببيغ سام، وتطاردهم الشرطة غير أن ريت بتلر يتدخل لإنقاذ من بقوا أحياء ويرسلهم إلى منزل صديقته سيئة السمعة بيل واتلنغ حفاظاً عليهم من استجواب الشرطة، ولا تأبه سكارليت بمصير زوجها المتوفى حيث تواصل أعمالها بشكل متصل، وتواصل تعلقها بآشلي ويلكس الذي تعطيه عملاً في ورشتها.

يكثر ريت بتلر من المجيء لزيارة سكارليت، ويحوم حولها، ثم يعترف لها في النهاية بحبه ويطلب منها أن تتزوجه، ويقيم معها في قصر كبير بناه لها، ويبدأ في تحسين صورته وسمعته بين الناس بالمساهمة في نشاطات المجتمع بشكل دائم، وتلد سكارليت له ابنة يسميها بوني بلو بتلر، ويستقيم تماماً لأجل أن يكسب سمعة جيدة لابنته. تستمر سكارليت في إهمالها الشديد لزوجها وابنتها، فيغادر بعد سنوات برفقة بوني إلى بريطانيا، لكنه يضطر إلى العودة فيما بعد بسبب شوق بوني إلى أمها، وتستقر الأمور بينهما، حيث يبدو أن علاقتهما في سبيلها إلى التحسن، غير أن سقوط بوني بلو من على حصانها وموتها بكسر عنقها (كما حدث لجدها جيرالد أوهارا) يصيب ريت بتلر بصدمة عنيفة تدفعة إلى ترك سكارليت.

تأتي ميلاني هاملتون لتعزية سكارليت وريت والإصلاح بينهما، غير أنها تسقط محتضرة وهي حامل، وتوصي سكارليت بالإعتناء بزوجها آشلي لأجلها، كما اعتنت بها من قبل لأجله، وحين تخرج سكارليت لرؤية آشلي تجده يبكي ميلاني ويقول أنها كل شيء بالنسبة إليه، فتكتشف أخيراً أنها قضت حياتها في مطاردة وهم، وتكتشف أنها تحب ريت حقاً، وأنها تريد بقاءه.

يرفض ريت البقاء، وحين تسأله ماذا ستفعل؟ ومن سيهتم بها؟.. يجيبها بأنها لا يأبه على الإطلاق ويغادر تاركاً إياها منهارة على درج القصر الكبير، وبين دموعها الغزيرة تتذكر سكارليت كلام أبيها وريت وآشلي عن مزرعة تارا التي تملكها الآن، فتقرر العودة إليها والإستقرار فيها لتبدأ من جديد، ومن ثم تفكر في كيفية استعادة ريت، وتقول: غداً يوم آخر. لينتهي الفيلم بها واقفة في شموخ.

نهاية تحذير قصة أو تفاصيل الفيلم

الإنتاج

قرر المنتج ديفد أو. سيلزنيك، رئيس شركة أفلام سيلزنيك العالمية، شراء حقوق رواية ذهب مع الريح لإنتاج فيلم مبني عليها بعد أن أقنعه بذلك محرر قصصه كاي بروان بعد شهر واحد من نشر الرواية في يونيو 1936، واشتراها سيلزنيك بمبلغ 50.000 دولار أمريكي. وهو سجل قياسي في ذلك الوقت[2]. قُدم الجزء الأكبر من الدعم المالي للفيلم بواسطة شريك سيلزنيك في العمل جون هاي ويتني، مستثمر أصبح فيما بعد سفيراً للولايات الأمريكية المتحدة.


اختيار الممثلين للدورين الرئيسيين أصبح مسعى معقداً دام عامين. الكثير من الممثلات الشهيرات أو القريبات من الشهرة أدين تجارب في الأستوديو، أو أخذن بعين الإعتبار لأداء دور سكارليت، ومنهن: كاثرين هيبورن، نورما شيرير، بيتي ديفز، باربارا ستانويك، جوان كراوفورد، لانا تيرنر، سوزان هاوارد، كارول لومبارد، إيرين دوني، ميريل أوبيرون، إدا لوبينو، جوان فونتين،لوريتا يونغ، ميريام هوبكينز، تالولا بانكهيد، فرانسيس دي، ولوسيل بول.

أربع ممثلات، من ضمنهن جين آرثر وجوان بينيت، كن لا يزلن في الإعتبار لأداء الدور بحلول ديسمبر 1938. وتأهلت اثنتان فقط لتصبحا المرشحتين النهائيتين، بوليت غودارد، وفيفيان لي، فاختبرتا بتقنية تكنيكلور في 20 ديسمبر[3]. وكان سيلزنيك مقتنعا بفيفيان لي؛ ممثلة إنجليزية شابة معروفة بعض الشيء في أمريكا، في دور سكارليت منذ فبراير 1938 بعد أن شاهدها في النار فوق إنجلترا وأمريكي في أوكسفورد. كان وكيل لي هو ممثل لندن لوكالة مايرون سيلزنيك للمواهب (التي يديرها شقيق ديفد سيلزنيك، وأحد ملاك سيلزنيك العالمية)، وطلبت في فبراير أن يتقدم باسمها لأداء دور سكارليت. وبحلول صيف 1938 كانت شركة سيلزنيك تفاوض ألكساندر كوردا الذي كانت لي مرتبطة بعقد معه. ولأسباب دعائية رتب ديفد سيلزنيك لقاءه الأول معها ليكون ليلة 10 ديسمبر 1938، عند تصوير فيلم حريق محطة أطلانطا. وكانت القصة التي اخترعت للصحافة هي أن لي ولورانس أوليفيه كانا يزوران الاستوديو فقط كضيفين لمايرون سيلزنيك الذي كان أيضاً وكيل أوليفيه، وأن لي كانت في هوليوود أملاُ في الحصول على دور في فيلم لورانس أوليفيه مرتفعات ويذرنغ. وفي رسالة لزوجته بعد يومين، اعترف سيلزنيك بأن لي كانت "الحصان الأسود لسكارليت"، وبعد سلسلة من اختبارات الشاشة، أُعلِن اختيارها لأداء الدور في 13 يناير 1939.

لدور ريت بتلر، كان كلارك غيبل المرشح الفوري المفضل للجمهور وسيلزنيك معاً. لكن سيلزنيك لم يكن مرتبطاً بعقد مع نجم، لذا كان عليه أن يتفاوض لاستعارة ممثل من استوديو آخر. ولذا كان غاري كوبر اختياره الأول، لأن عقد كوبر مع سامويل غولدوين يتضمن شركة توزيع معروفة، يونايتد آرتيستس، التي كان لسيلزنيك معها ثمان صفقات لأفلام. وعلى أي حال؛ بقي سيلزنيك غير ملتزم في المفاوضات. عرضت ورنر بروز حزمة من بيتي ديفز، إيرول فلين، وأوليفيا دوهافيلاند للدور الرئيسي مقابل حقوق التوزيع. لكن سيلزنيك في ذلك الحين كان مصمماً على نيل كلارك غيبل، وفي النهاية وجد طريقة لاستعارته من شركة ميترو غولدوين ماير. فقد عرض صهر سيلزنيك، رئيس مترو غولدوين ماير لويس ب. ماير، في مايو 1938 المساهمة بنصف ميزانية الفيلم مقابل خمسين بالمائة من الأرباح تذهب إلى مترو غولدوين ماير، واحتكار حقوق توزيع الفيلم لإحدى شركات ماير، لويز إنك، مقابل 15% من الدخ. وقبل سيلزنيك العرض في أغسطس، ثم انضم غيبل إلى الطاثم، لكن ترتيبات الإصدار عبر مترو غولدوين ماير أخرت بدء الإنتاج إلى أن أنهت سيلزنيك العالمية عقود أفلامها الثمانية مع يونايتد آرتيستس.

بدأ التصوير الأساسي في 26 يناير 1939، وانتهى في 27 يونيو من نفس العام، مع أعمال قبل إنتاج (تضمنت النسخة الخامسة من مشهد الافتتاح) امتد إلى 11 نوفمبر 1939. استبدل المخرج جورج كوكر الذي ربطته علاقة عمل طويلة بالمنتج سيلزنيك، وأمضى عامين في إنتاج ذهب مع الريح، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على بدء التصوير. واستدعي مكانه فيكتور فليمنغ الذي أنهى لتوه إخراج ساحر أوز من قبل ميترو غولدوين ماير لإكمال الفيلم، بالرغم من أن كوكر تابع بشكل خاص تدريب لي ودوهافيلاند. وعمل سام وود لأسبوعين في مايو لتصوير الفيلم عندما غادر فليمنغ الإنتاج مؤقتاً بداعي الإرهاق.

ردود الفعل

المراجعة العامة الأولى

عندما سألت الصحافة ديفد سيلزنيك في ستبمبر عن شعوره إزاء الفيلم، أجاب قائلاً: "في الظهيرة أعتقد أنه إلهي، وفي منتصف الليل أعتقد أنه تافه. أحياناً أعتقد أنه أعظم فيلم في التاريخ. لكن، إذا كان مجرد فيلم عظيم فقط، سأظل راضياً."

عندما عرض الفيلم قبل انتهائه على عينة محدودة من الجمهور لقياس ردة فعله في 9 سبتمبر 1939، هلل الجمهور بشدة عندما ظهر اسم مارغريت ميتشل، ومن ثم اسم المنتج سيلزنيك، الفيلم الذي قرأوا عنه الكثير خلال عامين صار أخيراً واقعاً.

بعد الفيلم، كان هناك احتفاء هائل به وبصناعه. حصل الفيلم على معدلات تقييم عالية بشكل غير عادي، وتوسل المشاهدون لئلا يقص منه أي جزء لتقصير مدة عرضه الطويلة.

استجابة 1939

افتتح الفيلم في جورجيا، في 15 ديسمبر 1939، باعتباره ذروة احتفالات دامت ثلاثة أيام، استضافتها شركة مايور، وحضرها نجوم الفيلم، واشتملت على حفلات استقبال، وآلاف الرايات الخاصة بالفيلم، والصور المعلقة على المنازل والمحلات. أعلن حاكم جورجيا يوم 15 ديسمبر إجازة للولاية. وسيتذكر الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الحدث على أنه "أكبر أحداث الجنوب في حياتي."

منذ ديسمبر 1939 وحتى يونيو 1940، كان الفيلم يعرض في دور محدودة، وتذاكره تحجز مسبقاً، قبل أن يعرض بشكل عام في 1941. وأصبح منذ ذلك الحين أعلى الأفلام مدخولاً في التاريخ (الأمر الذي يلائم سمعته).

ميراث الفيلم

عُرض الفيلم مجدداً في صالات السينما في الأعوام: 1947، 1954، 1961، 1967، 1971، 1989، 1998. وفي يونيو 1976 عُرض على شاشات التلفاز، وشاهده 47.5% من ملاك البيوت في أمريكا، و65% من مشاهدي التلفاز.

في 1998، صنفه معهد الفيلم الأمريكي في المرتبة الرابعة في قائمته لأعظم مائة فيلم. واختير لحفظه في سجل الأفلام الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث أعيد ترميمه بالكامل رقمياً.

صوُت لجملة ريت بتلر الشهيرة في وداع سكارليت أوهارا: "بصراحة، يا عزيزتي، أنا لا آبه إطلاقاً." في استفتاء لمعهد الفيلم الأمريكي في 2005 كأكثر جملة قابلية للتذكر في تاريخ السينما[4].

في 2005، صُنفت موسيقى ماكس شتاينر للفيلم على أنها ثاني أعظم موسيقى تصويرية في التاريخ.

التتمة

استمرت الشائعات عن نية هوليوود إنتاج تتمة لفيلم ذهب مع الريح عقوداً، حتى 1994، عندما أنتجت التممة أخيراً للتلفاز؛ مبنية على رواية ألكساندرا ريبلي سكارليت، وهي ذاتها تتمة لرواية ميتشل الأصلية. لقي الكتاب والسلسلة القصيرة مراجعات متعددة. في نسخة التلفزيون لعب ممثلون بريطانيون الدورين الرئيسيين: الممثل ويلزي المولد تيموثي دالتون لعب دور ريت، بينما لعبت الممثلة المولودة في مانشستر جوان والي دور سكارليت.

الطاقم


جوائز الأوسكار

الترشيحات

انظر أيضا

وصلات خارجية

المصادر

  1. ^ تصنيف الأفلام الأعلى في شباك التذاكر, Box Office Mojo
  2. ^ سيلزنيك أعطاها إضافة 50,000$ كعلاوة عندما حل صور سيلزنيك الدولية في 1942.
  3. ^ هافر، رونالد (1980). هوليوود ديفد أو. سيلزنيك. نيويورك: نوف. ISBN 0-394-42595-2. 
  4. ^ ' بصراحة، يا عزيزتي . . . ' الإقتباس السينمائي الأول
سبقه
أنت لا تستطيع أخذه معك
أوسكار - أفضل فيلم
1939
تبعه
ريبيكا