دون جوان
برز دون ( جوان ) كشخصية أسطورية في الفولكلور الإسباني ( بالطبع يكون النطق الصحيح لاسمه بالإسبانية هو دون خوان ) ، وذاع صيته في ( أوروبا ) في القرن السابع عشر ، قبل أن تنتقل شهرته للعالم أجمع ، ويؤكد أغلب الرواة أنه شخصية خيالية مطلقة ، بينما يصر القليلون على وجود أصل حقيقي لتلك الشخصية في ( إسبانيا ) القرن أوسطية .
تقول الأسطورة إن دون ( خوان ) كان عاشقا شهيرا ، أغوى أكثر من ألف امرأة ، دون تعقيدات أو منغصات ، لكنه ـ أخيرا ـ عندما حاول استمالة فتاة أرستقراطية جميلة هى دونا ( آنا ) ، يكتشف والدها ـ قائد الجيش ـ ذلك ، فيدعوه للمبارزة ، فيتنازلان ليتمكن دون ( خوان ) من قتل القائد والهرب ، وتحاول دونا ( آنا ) مع خطيبها دون ( أوتافيو ) للإيقاع به دون جدوى .
ويمر دون ( خوان ) بضريح قائد عسكري ( غير أبى الفتاة طبعا ) ، فيسمع صوتا من تمثاله المنتصب فوق الضريح يحذره من عواقب أفعاله مع ( بنات الناس ) ، وينذره بالعقاب ؛ لكن دون ( خوان ) ـ طبعا ـ لا يبالي بالتحذير ، ويسخر من التمثال داعيا إياه لتناول العشاء معه !
لكن دون ( خوان ) يتلقى مفاجأة غير متوقعة عندما يرى التمثال الحجري ـ وقد دبت فيه الحياة ـ يأتيه إلى داره ملبيا الدعوة ، بل ويمد يده الحجرية إليه أيضا طالبا أن يكون هو صاحب ( العزومة ) ، فيمد دون ( خوان ) يده بدوره إلى اليد الحجرية ، ليكتب بذلك السطر الأخير في حياته ، فلم يتركه التمثال بعد ذلك أبدا ، وتُفتح الأرض كاشفة عن حفرة تستعر فيها النيران ، يسحب التمثال دون ( خوان ) من خلالها إلى المكان الذي دعاه إليه : الجحيم وبئس المصير !
بس مافي عندي معلومات