الدولاب أو العجلة هو جهاز دائري يمكنه الدوران حول محوره، بحيث يسهل الحركة أو النقل أو أداء الشغل في الآلات. تتغلب العجلة مع قضيب مثبت على الاحتكاك بتسهيل الحركة عن طريق التدحرج. تستخدم الكلمة بشكل أعم للتعبير عن الأجسام الدائرية الأخرى التي تدور أو تلف.
فهرس
|
يعود أصل العجلات كما يتوقع إلى سومر القديمة (حالياً في العراق) في الألفية الخامسة قبل الميلاد، حيث استعملت أصلاً كعجلات صنع الفخار. وصلت العجلات الهند و باكستان مع حضارة وادي الإندوس في الألفية الرابعة قبل الميلاد. وجدت قرب الجزء الشمالي من القوقاز قبور عديدة دفن فيها أشخاص منذ 3700 قبل الميلاد و معهم عربات ثنائية و رباعية العجلات. أقدم تصوير لما يمكن أن يكون مركبة بعجلات (في هذه الحالة عربة بأربع عجلات و قضيبين محوريين) يوجد على قِدر فخاري وجد في جنوب بولندا يعود لعام 3500 قبل الميلاد.
وصلت العجلات أوروبا و الهند (حضارة وادي الإندوس) في الألفية الرابعة قيل الميلاد. في الصين ثبت وجود العجلات و استخدامها في عربات بعجلتين و حصان حوالي 1200 قبل الميلاد، و إن كان باربييري-لو اقترح وجود عربات صينية بعجلات عام 2000 قبل الميلاد. فيما هل كان هناك "اختراع مستقل للعجلة" في شرق آسيا أم أن المفهوم عبر إلى هناك عبر جبال الهيمالايا سؤال مفتوح، بل لقد اقترح أن تعريف الصين بالعجلة كان من خلال الفاتحين الذين قادوا العربات الثنائية العجلات ، و الذين يحتمل أن لهم علاقة ببداية عائلة شانج (نحو العام 1700)[1].
يحاجج بعض علماء الآثار لفكرة الأصل الأوروبي للدولاب مع المحور. يُزعم أن العومل الطبيعية لأوروبا (حيث السهول ذات السطوح القاسية التي يصعب جرّ الحمولات الثقيلة عليها، و توفّر كميات من خشب الأشجار استعملها حرفيون مهرة في كل مجالات الحياة) وفرت أفضل ظرف لاختراع دولاب للاستخدام في النقل. حيث يمكن من التسلسل الزمني لأقدم المعروف من العيّنات و التمثيلات للعجلات و المركبات ذات العجلات رؤية أن الاختراع قد تم في أوروبا فيما لا يتأخر عن النصف الأول من الألفية الرابعة.
أصبحت العجلة، ثقافياً و روحياً، تشبيهاً قوياً لدورة أو تكرار منتظم (مثل التشاكرا، و التناسخ، و الين و اليانج، وغيرها).
تستخدم العجلة المجنحة كرمز للتطور، حيث تظهر في كثير من السياقات منها ختم باناما و شعار دورية الطرق العامة في أوهايو.