ولد دوجلاس نورث (Douglass C. North) في كامبريدج في ماساشوستس في الولايات المتحدة الامريكية وكان والدة مديرا في شركة للتأمين على الحياة ثم انتقل الي كونيتيكت ثم اوتاوا بكندا وعندما انتقل دوجلاس إلى الولايات المتحدة في عام 1933 اذهب إلى مدرسة خاصة في نيويورك ثم اكمل دراسته الثانويه في مدرسة في Wallingford في كونيتيكت.
وحينما جاء وقت الذهاب إلى الكليه ، ذهب الي هارفارد ثم انتقل إلى جامعة كاليفورنيا في بيركلي. وكان يريد ان يلتحق بكلية الحقوق ، لكن مع بداية الحرب ونظرا لشعور قوي بأنه لا يريد ان يقتل أحد انضم الي البحرية التجارية.و عندما تخرج من بيركلي استمرت رحلاته من سان فرانسيسكو إلى استراليا ثم إلى الخطوط الاماميه في غينيا الجديدة وجزر سليمان و في السنة الأخيرة من الحرب عمل في خدمة مدرسة الضباط في الاميدا بكاليفورنيا.وفي صيف عام 1941 عمل مع دوروثي لانج ، رئيس قسم التصوير في إدارة الامن السفر والتصوير مع المهاجرين عبر كاليفورنيا. ان دوروثي حاولت اقناعه ان يصبح مصورا اما زوجها بول تايلور ، الذي كان في قسم الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا حاول اقناعه ان يصبح اقتصاديا, وبالفعل التحق بالدراسات العليا في بيركلي.
ثم كتب رسالة الدكتوراه في تاريخ التأمين على الحياة في الولايات المتحدة وكانت دراستة الاولى تمحورت حول التوسع في التحليل التأمين على الحياة وعلاقته المصرفية الاستثماريةومن ثم انتقل إلى وضع اطار تحليلي للنظر في النمو الاقتصادي الاقليمي وأدى ذلك إلى أول مادة في مجلة الاقتصاد السياسي بعنوان "نظرية الموقع والنمو الاقتصادى الاقليمى". اوالتقى في بالتيمور مع سيمون كوزنتس وهل التجريبي وعندما ذهب إلى جنيف كزميل في كلية فورد أكمل دراسته في تاريخ الاقتصاد الامريكى ، مما ادى إلى أول كتاب عن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة من عام 1790 إلى عام 1860.
وكان تحليله بسيط لكيفية عمل الاسواق في اطار تصدير السلع نموذج النمو. وفي ذلك الوقت (1960) كان هناك قدر كبير من الاثاره لمحاولة تغيير وتحويل التاريخ الاقتصادي, كما وضع برنامج الدراسات العليا بالاشتراك مع ديفيد موريس موريس في جامعة واشنطن لجذب أفضل الطلاب وكان مقتنعا بان ادوات النظريه الاقتصادية الكلاسيكيةلا ترقى لمهمة توضيح نوع التغيير الاجتماعي الأساسية التي تميز اقتصادات أوروبا من العصور الوسطى وما بعدها,وبالتالى نحن بحاجة ادوات جديدة ، ولكنها ببساطة لا وجود لها,كان في وقت البحث عن الاطار الذي من شأنه ان يوفر ادوات جديدة للتحليل اهتمامي واهتمام مع تطور الاقتصاديات المؤسسيه الجديدة, هذا ما دفعة إلى مغادرة جامعة واشنطن عام 1983 ، بعد فترة 33 سنوات ، وبالانتقال إلى جامعة واشنطن في سانت لويس كان هناك مجموعة من الشباب الذين يسعون إلى تطوير نماذج جديدة من الاقتصاد السياسي ثم انشأ المركز الاول في الاقتصاد السياسي ، طيلة الثمانينات والى نشر المؤسسات التغيير المؤسسي والاداء الاقتصادى في عام 1990. بدا له ان لغز خطير عن "العقلانيه المسلمه" ومن الواضح ان علينا ان يكون تفسيرا لماذا مثل الايديولوجيات الشيوعيه او ذات الاصوليه الاسلامية يمكن ان تشكل خيارات الناس وتجعل الطريق المباشر الاقتصادات تطور خلال فترات طويلة من الزمن, وببساطة لا يمكن للمرء أن يحصل في العقائد دون الحفر العميق في العلوم المعرفيه في محاولة لفهم الطريقة التي نصب يحصل التعلم ويجعل الخيارات.
منذ 1990 ، وقد تم البحث في اتجاه التعامل مع هذا الموضوع ولكنه اعتقد ان طريقة الفهم يختارها الناس وانه تحت أي ظروف الرشد المسلمه هي بالطبع أداة مفيدة. وكيف يمكن للافراد الاختيار في ظروف عدم اليقين والغموض هي المسائل الاساسية التي يجب التصدي لها من اجل احراز المزيد من التقدم في العلوم الاجتماعية, وبعد حصوله على جائزة نوبل عام 1993 واصل البحث في محاولة لوضع الاطار التحليلي الذي من شأنه ان يزيد من احساس الاقتصادي على المدى الطويل ، التغير الاجتماعي والسياسي. مع هذا الهدف في الاعتبار ، وقد ذهب أكثر تعمقا في العلوم المعرفيه ومحاولة فهم الطريقة التي عمل العقل والدماغ وكيف يتصل ذلك إلى الطريقة التي تجعل خيارات الناس والنظم العقائديه التي تساورهم. ومن الواضح ان هذه التغييرات المؤسسيه وراء ذلك هي شرط أساسي للتمكن من وضع نظرية حول التغيير المؤسسى. كما انه حاول الاندماج السياسي والاقتصادي والاجتماعي منذ النظريه الواضح مفيد نظرية التغيير الاقتصادي لا يمكن ان يقتصر فقط على الاقتصاد بل يجب ان تحاول الاندماج في العلوم الاجتماعية ودمجها مع العلم المعرفي أيضا, والنتيجة هي كتاب صدر مؤخرا من مطبعه جامعة برينستون بعنوان فهم عملية التغير الاقتصادي.