دهام بن دواس بن عبد الله آل شعلان حاكم الرياض و منفوحة خلال الفترة ما بين (1737 - 1773م)(1151 - 1187 هـ) حارب الدولة السعودية الأولى في الدرعية 27 عاما إلى أن ترك الرياض خارجا منها عام 1887 إلى الخرج وقيل إلى الإحساء.
فهرس
|
ولد دهام بن دواس في بلد منفوحة جنوب مدينة الرياض لإسرة آل شعلان من الجلاليل من العفسه من مطير [1] [2] وكان والد دهام أميرا على منفوحة فلما توفي خلفة ابنة محمد بن دواس فستمر بالحكم إلى ان ثاروا عليه اهل منفوحة وقتلوه فخرج أخوانة دهام ومشلب وتركي وفهد إلى زيد بن موسى أبا زرعه حاكم الرياض وأقاموا عنده وتزوج زيد بن موسى أختهم.
في عام 1046هـ قتل زيد بن موسى بن سلامه أبو زرعه حاكم الرياض في وقعة بينه وبين عنزة وخلت الرياض من حاكم فقام أحد عبيده ويدعى خميس بحكم الرياض كوصي على أبناءه.
وخلال حكمه للرياض نقم عليه أهلها لإمور أحدثها فهرب وترك الرياض في 1051هـ خوفا من أهلها ، فلما كان ذلك أصبح دهام بن دواس وصيا على أبناء زيد بصفته خالهم وأحق الناس بالوصاية عليهم فلما إستوثق من شؤون الحكم تولى الحكم بنفسه وأخرج أبناء زيد من الرياض فثار عليه أهل الرياض وحاصروه في قصره فأرس دهام إلى حاكم الدرعية محمد بن سعود يخبره بما هو فيه من حصار ويطلب نجدته فبعث له محمد بن سعود أخوه مشاري بن سعود بجيش فلما وصلوا للرياض وجدوهم متجمهرين فقاتلوهم حتى تفرق أهل الرياض عن القصر ورجع دهام بن دواس إلى الحكم.
بعد أن أستقام له الحكم في الرياض شن دواس الحرب على منفوحة وجمع جيشا من الظفير و أهل الرياض وضم منفوحة إليه فلما علم محمد بن سعود بذلك في الدرعية غزا الرياض واشتبك مع دهام وأستمرت الحرب بينهما 17 عاما حيث إنتهى بالصلح 1177هـ ثم توفي بعدها محمد بن سعود بسنتين عام 1779 فنقض دهام الصلح ولم تنتهي الحرب إلا عام 1887هـ حينا جمع عبد العزيز بن محمد جيشه لغزو الدرعية فلما أقتربوا من الدرعية تركها دهام له وخرج منها
وقال لإهل الرياض (ياأهل الرياض كلكم يعلم بأني خضت معارك كثيرة مع ابن سعود وأما الآن فقد سئمت الحروب وتركت له البلد فمن أراد منكم مرافقتي فليفعل ومن شاء البقاء في المدينة فليبق) وغادرها وخرج أهل الرياض منها إلى البيداء فدخلها عبد العزيز بن محمد وهي خاليه من أهلها إلا قليلا ممن تخلفوا.
وخلال حروب دهام بن دواس للدرعية التي أستمرت 27 عام قتل من الطرفين 4,000 مقاتل منهم 2,300 من أهل الرياض و 1,700 من أهل الدرعية